نشر بتاريخ: 20/11/2017 ( آخر تحديث: 21/11/2017 الساعة: 09:20 )
بيت لحم- معا- تعرض الرئيس الإسرائيلي، روؤفين ريفلين لحملة مسعورة على خلفية رفضه منح العفو للجندي إليؤر أزاريا قاتل الشاب عبد الفتاح الشريف وهو ينزف في مدينة الخليل.
وتزامنا مع حملة قادتها أحزاب اليمين وحزب الليكود الحاكم، تعرض ريفلين لهجوم واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، ونشرت صورته وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية، وعلق الإسرائيليون بعبارات قاسية من الاستهانة والشتم بحق رئيسهم الذي وصل الحد لوصفه بـ"الكلب".
وعلى ضوء هذه الأجواء والتهديدات المختلفة، فتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقا في سلسلة أعمال "التحريض" على ريفلين، وسط قلق من أن يتكرر السيناريو الذي حدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحاق رابين الذي قتل برصاص متطرف يهودي في ظل أجواء من التحريض تمثلت في جانب من جوانبها بنشر صوره وهو يرتدي الكوفية في إشارة إلى رفض تلك الجماعات المتطرفة أي تنازل إسرائيلي في المفاوضات مع الفلسطينيين.
وكان ريفلين قد رفض أمس منح العفو عن الجندي أزاريا وهو من أصل فرنسين بعد أن ادانته المحكمة الإسرائيلية بتهمة القتل غير العمد للشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في شهر آذار 2016 بينما كان مصابا في رأسه وينزف.
وقد أوصى وزير الجيش الإسرائيلي افيغدور ليبرمان ريفلين بقبول طلب العفو، كما أيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منح الجندي العفو أيضا.
وبعد إعلان ريفلين موقفه من العفو عن أزاريا، أعرب ليبرمان عن خيبته من القرار، قائلا: "لقد أتيحت للرئيس ريفلين الفرصة لإغلاق هذه القضية التي هزت المجتمع الإسرائيلي".
وطالب عدد كبير من الوزراء وأعضاء الكنيست ريفلين بالاستقالة ووصفوه بفاقد الشرعية، فيما اتصل زعيم حزب "البيت اليهودي" بعائلة أزاريا معربا عن دعمه لهم.
وأمام هذه الهجمة حذر زعيم حزب "ييش عتيد" يائير لبيد المعارض من مغبة الانتقادات التي وجهها وزراء في الحكومة للرئيس الإسرائيلي، فيما دعا لابيد نتنياهو الى الخروج عبر صفحات التواصل الاجتماعي للدفاع عن ريفلين، ولمحاسبة الوزراء الذين تهجموا عليه.
ووصف لابيد الصور التحريضية على ريفلين بأنها "هدر للدماء"، محذرا من الصمت الرسمي وخصوصا من رئيس الوزراء نتنياهو.