الغزيون لحوارات القاهرة: لا تعودوا بـ"خُفي حُنين"

غزة -معا- جولة جديدة من حوارات المصالحة الوطنية، تنطلق في القاهرة غدا الأربعاء ورغم عملية تسلم الحكومة التي تجري تباعا على ارض الواقع في قطاع غزة يبدو الشارع الفلسطيني قلقا من ان يعود المتحاورون بـ"خفي حنين"، من جديد خاصة وان ما سيتم مناقشته قضايا شائكة.

وأجمع المواطنون الذين التقتهم "معا" ان سلاح المقاومة خط احمر بالاضافة الى ضرورة حل مشكلة الأمن والمعابر، معربين عن أملهم ان تنجح جولات الحوار القادمة في تحديد تواريخ محددة لعمليات التنفيذ على غرار جولات الحوار الاولى التي حددت ازمنة محددة لعملياة تسليم المعابر.

الشاب الجامعي محمد دعا حركتي فتح وحماس الى وضع حلول جذرية لكافة المشكلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وصولا الى مجتمع مزدهر.

وقال محمد:"نريد حلول إيجابية وجذرية يكفي حصار ١١عاما لم يفرق بين كافة فئات الشعب الفلسطيني وطبقاته".

وتابع:"أسرعوا في وضع حلول للامن والمعابر ولا تقربوا سلاح المقاومة".

ويخشى محمد ان يعود المتحاورون بخفي حنين كما قال فقد كان شاهدا على حوارات صنعاء والقاهرة ومكة والكثير من الحوارات التي جمعت فتح وحماس دون ان تتوصلا الى نتيجة.
اما الأربعيني ابو ماهر أكد انه يدرك ان الفصائل لا تمتلك عصا سحرية ولكنه يدرك ان بيدها الكثير من الحلول لتغيير المعطيات على ارض الواقع.
وقال ابو ماهر:"نامل من الفصائل ان تضع مصلحة الشعب نصب اعينهم وتحرير فلسطين"مشددا ان الانقسام الفلسطيني انساهم قضية فلسطين التاريخية.
اما الطالبة علا التي تنتظر السفر للالتحاق بفصلها الدراسي فأكدت ان جل ما تتمناه من حوارات القاهرة ايجاد حل جذري لفتح معبر رفح بشكل دائم فتقول"اريد ان استيقظ من نومي وأغادر متجهة الى معبر وفح دون ان أفكر في عملية التسجيل أو الكشوفات وإدراج الأسماء".
وتساءلت:"أليس من حقنا ان نحصل على كهرباء ومعابر كباقي شعوب العالم؟ ادعوهم لان يوفروا لنا هذه المطالَب".

وغادرت اليوم الإثنين وفود مختلفة من الفصائل الفلسطينية، اليوم الاثنين، معبر معبر رفح للمشاركة في حوارات القاهرة غداً الثلاثاء.

وانطلقت الحافلات عبر معبر رفح اليوم تقل وفودا من حركتي فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية وفصائل أخرى صوب الأراضي المصرية.

ومن المقرر أن تبحث الحوارات العديد من الملفات المتعلقة بالمصالحة منها ملفات منظمة التحرير وحكومة الوحدة والانتخابات، على أن تجري لقاءات بين حركتي فتح وحماس بداية الشهر المقبل.