نشر بتاريخ: 22/11/2017 ( آخر تحديث: 22/11/2017 الساعة: 16:49 )
رام الله- معا- أوصى مؤتمر التربية الإعلامية المنعقد في الأردن بضرورة التوجه نحو التربية الإعلامية واتخاذها كمنط حياة، بما يعزز مهارات الأفراد والمجتمعات في تحليل ونقد وتقييم المضامين الإعلامية التي يتعرضون لها، وأهمية تبني وزارات التربية والتعليم في الدول المشاركة؛ هذا البرنامج ومأسسته والعمل على إدماج مفاهيم التربية الإعلامية في المناهج الدراسية، وذلك بمشاركة مختصين ومهتمين بمجال التربية الإعلامية من فلسطين والأردن ولبنان وتونس.
وشارك في المؤتمر مدير الإعلام التربوي في وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية ثائر ثابت، والمديرة العامة للهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" هانيا البيطار، ومديرة مشروع التربية الإعلامية والرقمية في معهد الإعلام الأردني بيان التل وممثلة أكاديمية دوتشه فيله الألمانية فيرينا فندش ومعلمون وطلبة من فلسطين والأردن وعدد من الصحفيين.
من جهتها، رحبت التل باسم الأميرة ريم العلي، مؤسسة معهد الإعلام الأردني؛ بالحضور، مشددةً على أهمية هذا المؤتمر الذي يوحد الجهود في الدول العربية المشاركة بموضوع التربية الإعلامية، مستعرضةً التجربة الأردنية في هذا المجال، والتحديات التي تواجه البرنامج.
وأكدت التل أن الأردن كما باقي الدول بحاجة لتعزيز مفهوم التربية الإعلامية فيها، للوصول إلى مجتمع قادر على التعامل مع الإعلام وتحليل محتواه وتقييمه.
بدوره، نقل ثابت تحيات وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم والأسرة التربوية الذين يولون هذا الموضوع جل اهتمامهم، مؤكداً على الشراكة الوثيقة بين وزارة التربية وبيالارا ودوتشه فيله الألمانية، "ليس عبر إطلاق برنامج جديد في التربية الإعلامية فحسب وإنما البدء فعلياً بمأسسة الجهود لتوطين التربية الإعلامية كنمط حياة، وهذا ما بدا واضحاً منذ أربعة أعوام عبر استهداف مدارس في الضفة الغربية وقطاع غزة وإطلاق دليل التربية الإعلامية والذي يعتبر مرجعاً ملهماً للمعلمين ورؤساء أقسام العلاقات العامة والإعلام التربوي، وإدماج بعض المواد في بنية المناهج الجديدة والسعي للوصول إلى منهاج خاص بالتربية الإعلامية في مدارسنا".
وأضاف ثابت" نريد لدرب التربية الإعلامية أن يتسع ليطال العديد من المدارس وذلك من خلال بناء الشراكات القوية"، لافتاً إلى أن الوزارة تطمح للوصول إلى جيلٍ قادرٍ على امتلاك مهارات النقد والتعامل مع الإعلام بحرفية وترسيخ فلسفة التربية الإعلامية وتعميم التجربة الفلسطينية في هذا المجال، والاستفادة من التجارب الإقليمية والعربية والعالمية، مقدماً الشكر لمعهد الإعلام الأردني وبيالارا ودوتشه فيله وكل الداعمين للتربية الإعلامية".
من جهتها، أكدت البيطار أن "بيالارا" تولي أهمية بالغة لمشروع التربية الإعلامية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي وأكاديمية دوتشه فيله، وذلك لأهمية ودور الإعلام في حياة الناس.
وشددت البيطار على ضرورة تبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الدول بمجال التربية الإعلامية، مسجلةً في الوقت ذاته الاعتزاز بدور وزارة التربية الفلسطينية التي تبنت مشروع التربية الإعلامية، قائلة "نفتخر بوزارة التربية فهي من أوائل الدول في الوطن العربي التي تبنت المشروع وتعمل على إدراج مفاهيمه في المناهج الدراسية".
بدورها، أشارت فندش إلى الجهود التي تبذلها دوتشه فيله لتعزيز مفهوم التربية الإعلامية في عدد من الدول، مؤكدةً على مسؤولية الآباء والمؤسسات المختلفة في توجيه الأبناء نحو الاستخدام السليم والفعال لوسائل الإعلام الاجتماعي حتى يكونوا محترفين في هذا المجال، وقادرين على تحليل وتقييم ما يتعرضون له من مضامين إعلامية.
وشكرت فندش وزارة التربية ومؤسسة بيالارا لدعمهم جهود "دوتشه فيله" في ترسيخ مفهوم التربية الإعلامية، مشيرةً إلى أن العديد من المؤسسات والمراكز الإعلامية أدركت أهمية هذا الجانب باعتباره ضرورة يجب تبنيها.
وتضمن المؤتمر، الذي أدار فعالياته مسؤول قسم العلاقات العامة في بيالارا والمختص بمجال التربية الإعلامية حلمي أبو عطوان؛ محاضرة قدمتها أستاذة الإعلام في الجامعة البريطانية في مصر د. نجلاء العمري، تناولت فيها الفرص التحديات التي تواجه مشروع التربية الإعلامية، كما تضمن المؤتمر عرضاً لأبرز التجارب العربية بمجال التربية الإعلامية وذلك في فلسطين والأردن ولبنان وتونس قدمها كل من بيان التل من الأردن وسامية صلاح الدين من فلسطين و ريتا زغيب من لبنان وباديس بلغيث من تونس، كما تخلل المؤتمر عروضاً من المعلمين والطلبة حول تجربتهم بمجال التربية الإعلامية.
كما شمل المؤتمر تقسيم الحضور لمجموعات عمل لمناقشة مواضيع التحقق من الأخبار وطرق اختيار المواضيع الصحفية والقصة المصورة، إضافةً لتدريب عملي حول صحافة الهواتف الذكية؛ قدمته فيكتوريا كليبر من أكاديمية دوتشه فيله.