نشر بتاريخ: 23/11/2017 ( آخر تحديث: 23/11/2017 الساعة: 11:01 )
غزة- تقرير معا- أدت الازمات المتراكمة التي يمر بها قطاع غزة الى زيادة العرض على الدجاج اللاحم في اسواق القطاع وعزوف المستهلكين عن شرائه بسبب استمرار ازمة الكهرباء وعدم قدرتهم على تجميده رغم انخفاض اسعاره بشكل جنوني، الانخفاض في اسعار الدواجن والركود الحاصل أدى بالمزارعين الى تكبد خسائر فادحة.
بلال ابو دقة واحد من مربي الدواجن في مدينة بني سهيلا شرق محافظة اكد انه اذا لم يجد من يشتري مزرعته اليوم قبل غدا فانها ستكون في عداد الاموات فهو لم يعد قادرا على توفير العلف والتدفئة في ظل عزوف المواطنين عن شراء الدجاج اللاحم.
ويقول في هذا الصدد:"لم اعد امتلك المال لشراء العلف والغاز اللازم للتدفئة فقد بلغت خسائري هذا العام 14 الف شيكل"، مبينا انه يشتري العلف والصوص بشكل نقدي فلم يعد التجار يرغبون بتقديم منتجاتهم بطريق الاستدانة.
وتابع:"سعر كيلو الدجاج 605 شيكل على ارضه ولا نجد من يشتريه في ظل حالة الركود التي يعاني منها قطاع غزة واستمرار انقطاع الكهرباء"، مبينا انه يلجأ الى بيع الاقفاص بالجملة حتى يتسنى له البيع في ظل حاجته للسيولة النقدية.
وحذر ابو دقة من انهيار قطاع الدواجن خاص وان قطاع غزة مقبل على اجواء الشتاء البرادة حيث تساهم هذه الاجواء بنفوق الاف الدواجن داعيا حكومة التوافق والجهات المختصة بحل مشكلات مربي الدواجن.
لم يختلف حال المزارع علي فرحان عن صديقه الذي أكد ان مربي الدواجن يتعرضون لمخاسر وصفها بالمفتوحة في ظل مشاكل عديدة يواجهها هذا القطاع مبينا ان استمرار دخول المجمدات من الداخل المحتل يؤدي الى عزوف المستهلكين عن الدجاج الطازج.
وعن الحلول اكد فرحان:"الحل وقف المجمدات من اسرائيل، السوق ممتلئ بالدواجن بقطاع غزة ولا يوجد طلب"داعيا الجهات المختصة الى فتح المجال لبيع ما يتوفر من دجاج في الاسواق.
وفي ظل الوضع الحالي لا يجد فرحان حلا اكثر منطقية من بيع مزرعته التي كبدته خسائر وصلت الى 15 الف شيكل وهو الذي انفق عليها ما يقارب 40 الف شيكل.
وزارة الزراعة في قطاع غزة أكدت ان هناك جملة من الازمات أدت الى انخفاض الاستهلاك وزيادة في العرض في السوق المحلي على رأسها ازمة الكهرباء التي أدت بالمستهليكن بالعزوف عن تجميدها.
وأكد طاهر أبو حمد مدير الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة لمراسلة "معا" أن هناك تراجع في اسعار الدواجن بشكل كبير وتراجع في سعر الدجاج لعدة اسباب منها ضعف القوى الشرائية لدى المستهلكين في قطاع غزة.
ولفت الى ان قطاع غزة يستهلك في الوضع الطبيعي 2 مليون ونصف دجاجة شهريا تراجع في الفترة الى اقل من 2 مليون وهذا يعود الى الضائقة الاقتصادية التي يعاني منها القطاع والحصار ورواتب الموظفين.
ولفت ابو حمد أن زيادة العرض الذي واجه تراجع في الاستهلاك سببه نجاح التربية في قطاع الدواجن مبينا أن هناك نسبة نفوق اقل من 5% وهذا يعتبر نجاح كبير في التربية وزيادة في معدلات التحويل والنمو.
وبين أن وزارة الزراعة قامت بعدة خطوات لتنظيم قطاع الدواجن والوصول بالأسعار المعتدلة لمربي الدجاج والمستهلكين وحتى لا يتعرض مربي الدواجن الى خسائر ولكن الواقع والظروف الاستثنائية التي يمر بها القطاع حالت دون نجاح هذه البرامج والخطط.