المطران حنا يستقبل وفدا اكاديميا من الجامعة الاسلامية

القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم الجمعة، وفدا من اساتذة الجامعة الاسلامية في ماليزيا والذين وصلوا الى الاراضي المقدسة في زيارة تستغرق عشرة ايام، بهدف زيارة الاماكن المقدسة في القدس وعدد من المؤسسات الاكاديمية الفلسطينية ولقاء عدد من الشخصيات الروحية والوطنية الفلسطينية في القدس.
ورحب المطران حنا بالوفد في كنيسة القيامة، مؤكدا على اهمية مثل هذه الزيارات التي تأتي في اطار التضامن مع شعبنا الفلسطيني ومع مدينة القدس بشكل خاص.
وقال" مدينة القدس هي مدينة مقدسة لدى الديانات التوحيدية الابراهيمية الثلاث، انها مدينة تتميز عن اية مدينة اخرى في العالم ولها فرادتها وخصوصيتها، انها قطعة من السماء على الارض كما انها حاضنة تراث روحي وانساني وتاريخي وحضاري تتميز به عن اي مكان اخر في عالمنا. انها المدينة التي كان من المفترض ان تكون مدينة السلام ولكن واقعها هو ابعد ما يكون عن السلام، واقع القدس هو واقع احتلال وقمع وظلم واضطهاد لشعبنا الفلسطيني وسلام القدس مغيب بفعل ما يمارس بحق ابناء شعبنا من انتهاكات وممارسات تستهدفنا جميعا كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين كما انها تستهدف مقدساتنا واوقافنا المسيحية والاسلامية".
وأضاف" وستبقى رسالتنا من رحاب هذه المدينة المقدسة باننا شعب فلسطيني واحد يناضل من اجل تحقيق امنياته وتطلعاته الوطنية، ننتمي للقدس وندافع عنها وننتمي للشعب الفلسطيني وندافع عن قضيته العادلة ونرفض سياسات الاحتلال وممارساته التي تستهدفنا كفلسطينيين ولا تستثني احدا على الاطلاق".
كما قدم المطران للوفد المكون من 30 شخصا تقريرا تفصيليا عن اوضاع مدينة القدس وبعض التذكارات من وحي التراث الفلسطيني المقدسي، مجيبا على بعض الاسئلة والاستفسارات.
اما اعضاء الوفد فقد اعربوا عن سعادتهم بزيارة كنيسة القيامة ولقاء المطران المدافع الصلب عن عدالة القضية الفلسطينية والمنادي دوما بلغة التسامح والحوار والتفاهم بين كافة المنتمين للديانات المتعددة في العالم.
وقالوا" نحن سعداء بزيارة مدينة القدس التي قرأنا عنها الكثير واليوم اتينا لزيارتها وللتعرف على معالمها واماكنها المقدسة، اننا نحيي المطران وكافة الشخصيات الدينية الفلسطينية المدافعة عن القدس، ونعبر عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني ورفضنا لكافة السياسات الاحتلالية التي تستهدف مدينة القدس واوقافها الاسلامية والمسيحية".