نشر بتاريخ: 24/11/2017 ( آخر تحديث: 24/11/2017 الساعة: 12:43 )
القدس- معا- استقبل
المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم، وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية الانطاكية في الارجنتين الذين وصلوا الى الاراضي الفلسطينية في زيارة حج للاماكن المقدسة.
ورحب المطران بالوفد في كنيسة القيامة ومن ثم في الكاتدرائية، وقال" نرحب بكم في مدينة القدس باسم كنيستنا وشعبنا وبإسم كافة ابناء كنيستنا ونعتبر بأن هذه الزيارات انما تندرج في اطار تعلقنا وتسمكنا بالقدس التي تحتضن اهم مقدساتنا والتي من واجبنا جميعا ان ندافع عنها وان نتصدى لسياسات استهدافها وطمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من مقدساتها واوقافها".
وأضاف" كنيستا القدس وانطاكية كنيستان مشرقيتان ترتبطان بعراقة الحضور المسيحي في هذا المشرق، ولقاء القدس وانطاكية في مدينة القدس انما هو لقاء الاخوة ولقاء اللحمة والمحبة والتلاقي في الدفاع عن حضورنا وانتماءنا ورسالتنا التي ستبقى دوما رسالة محبة واخوة وسلام في هذه البقعة المقدسة من العالم".
وبين المطران" الفلسطينيون يفتخرون بانتماءهم لفلسطين ولن يتخلوا عن هويتهم الوطنية رغما عن كل الضغوطات والابتزازات الممارسة بحقهم، هنالك من يخططون لتصفية القضية الفلسطينية ويريدوننا ان نشطب فلسطين من قاموسنا، هنالك من يريدنا ان نتنازل عن حق العودة وان ننسى القدس وهذا كله ليس موجودا في قاموسنا، لن يتخلى الفلسطينيون عن القدس ولن يتخلوا عن حق العودة ولن يتخلوا عن حقهم في ان يعيشوا احرارا في وطنهم بعيدا عن الظلم والاضطهاد. المسيحيون الفلسطينيون يفتخرون بانتماءهم للكنيسة الاولى التي شيدت في هذه الارض المقدسة وهم امتداد للحضور المسيحي العريق الذي لم ينقطع لاكثر من الفي عام ، نفتخر بانتماءنا لكنيستنا ولتراثنا الروحي العريق، نفتخر بانتماءنا للكنيسة الام كما اننا نتفخر بانتماءنا للامة العربية وللشعب الفلسطيني المقاوم والمناضل من اجل الحرية".
وأشار الى" سنبقى ندافع عن الكرامة الانسانية وسيبقى انحيازنا للحق والعدالة ونصرة للمظلومين والمعذبين والمضطهدين والمتألمين، سيبقى انحيازنا لشعبنا الفلسطيني ولمشرقنا العربي ، فسلام فلسطين هو سلام لهذا المشرق العربي وسلام المشرق العربي هو سلام لعالمنا. لن نتخلى عن انتماءنا لهذا المشرق العربي رغما عن كل الامنا وجراحنا ومعاناتنا ، وسيبقى الحضور المسيحي حضورا فاعلا في هذه المنطقة التي ننتمي اليها وجذورنا عميقة في تربتها ولن يتمكن احد من اقتلاعنا لاننا ملتصقون التصاقا بهذه الارض التي ترابها مجبول بدماء قديسينا وشهدائنا ومعلمينا".
وقدم للوفد تقريرا تفصيليا عن مدينة القدس وما تتعرض له في ظل سياسات الاحتلال الغاشمة، ووثيقة الكايروس الفلسطينية متحدثا عن اهدافها ورسالتها ومضامينها، مجيبا على عدد من الاسئلة والاستفسارات.
اما اعضاء الوفد المكون من 50 شخصا فقد شكروا المطران على كلماته واستقباله ودفاعه عن الحضور المسيحي العريق في هذا المشرق العربي، ودفاعه عن القضية الفلسطينية، وقالوا" نتضامن معكم ومع شعبكم ومع ابناء القدس ومقدساتها ونسأل الله بأن يتحقق السلام في هذا المشرق وفي هذه البقعة المقدسة من العالم وان ينعم الفلسطينيون بحقوقهم وحريتهم وان يعيشوا في وطنهم بأمن وسلام".