الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تطورات دراماتيكية باحتجاجات العرب الأرثوذكس على ثيوفيلوس

نشر بتاريخ: 24/11/2017 ( آخر تحديث: 24/11/2017 الساعة: 22:44 )
تطورات دراماتيكية باحتجاجات العرب الأرثوذكس على ثيوفيلوس

بيت لحم -معا- حسن عبد الجواد- شهدت مدن بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا تطورات دراماتيكية، خلال اليومين الماضين في إطار احتجاجات الرعية العربية الأرثوذكسية ومؤسساتها وفعالياتها الوطنية الداعية لمقاطعة البطريرك ثيوفيلوس الثالث خلال الاحتفال بعيد مار نيقولا شفيع بيت جالا، وبعيد كنيسة الآباء والأجداد في بيت ساحور، وصولا للاحتفال عيد الميلاد المجيد في أوائل كانون ثاني القادم.

ففي مدينة بيت لحم "عاصمة الميلاد" أعلنت كافة الجمعيات والمؤسسات العربية الأرثوذكسية في بيت لحم، " الجمعية الخيرية الوطنية الأرثوذكسية، جمعية بساط الرحمة الأرثوذكسية، جمعية حاملات الطيب الأرثوذكسية، النادي العربي الأرثوذكسي بيت لحم، مجموعة كشافة الطليعة الأرثوذكسية في بيت لحم، ومعهد الصليب المقدس الخيري الأرثوذكسي"، التزامها بوثيقة الشرف التي تم توقيعها من قبل كافة المؤسسات الأرثوذكسية في الوطن بتاريخ 3 / 7 / 2017 ، وبالمقاطعة الشاملة للبطريرك ثيوفيليوس الثالث او من يمثله في احتفالات الميلاد.

وتضمن بيان أصدرته كافة الجمعيات والمؤسسات الأرثوذكسية في بيت لحم، التأكيد على التزامها الكامل بكافة مخرجات وقرارات المؤتمر الوطني العربي الأرثوذكسي الذي عقد في أوائل تشرين ثاني الماضي في قاعة فندق قصر جاسر، وبقرارات اجتماع المجلس المركزي الأرثوذكسي وأعضاء من لجنة المتابعة وممثلي المؤسسات الأرثوذكسية في كافة أرجاء الوطن الذي عقد في مقر الجمعية في 8 / 11 / 2017، وأهمها المقاطعة الشاملة والكاملة للبطريرك أو من يمثله في احتفالات عيد الميلاد في 6/1/2018 في مار الياس وساحة المهد، لافتة إلى أنها ستنظم احتفال شعبي ومؤسساتي بتاريخ 6/1/2018 خاص بجماهير الشعب بعد دخول الموكب إلى كنيسة المهد.

وقال رئيس بلدية بيت جالا نقولا خميس ان المؤسسات والجمعيات العربية الأرثوذكسية في مدينة بيت بيت جالا وفي مقدمتها البلدية قررت بشكل جماعي وموحد عدم استقبال البطريرك ثيوفيلوي الثالث في عيد القديس مار نيقولا استجابة لقرارات المؤتمر العربي الأرثوذكسي الذي انعقد في بيت لحم وقرارات لجنة المتابعة المنبثقة عنه، وذلك ردا على عمليات بيع وتسريب أراض الوقف العربي الأرثوذكسي للشركات الإسرائيلية والاستيطانية.

وقال خميس انه لن يشارك في مراسيم استقبال البطريرك ثيوفيلوس لدى وصوله كنيسة مار الياس في احتفالا عيد الميلاد المجيد.

ولفت خميس الى اجتماع القوى الوطنية في بيت جالا "حركة فتح، والجبهة الشعبية، وحزب الشعب، والمبادرة الوطنية" في مساء الأول من أمس، في قاعة البلدية وبحثها لموضوع عدم استقبال البطريرك ثيوفيلوس خلال الاحتفالات التي تقيمها المدينة بمناسبة الأعياد المجيدة حيث قرر المشاركون في الاجتماع الى جانب رئيس البلدية التأكيد على موقف المؤسسات والجمعيات العربية الأرثوذكسية في بيت جالا بعدم استقبال البطريرك الأرثوذكسي لتورطه في بيع وتسريب أراضي الوقف العربي الأرثوذكسي.
من جهتها قررت لجنة وكلاء كنيسة الآباء الأجداد للروم الأرثوذكس في بيت ساحور في بيان لها، عدم دعوة بطريرك الكنيسة المقدسية ثيوفيلوس إلى احتفال بعيد الكنيسة الشهر المقبل.
وتضمن البيان الذي صدر عن لجنة الوكلاء في بيت ساحور، عدم دعوة البطريرك ثيوفيلوس، واقتصار عيد الكنيسة على أبناء مدينة بيت ساحور، وتنظيم الاحتفالات بمشاركة مجموعة كشافة النادي الأرثوذكسي العربي – بيت ساحور – وعمل غداء على شرف كهنة وجوقة الكنيسة، وتكريمهم.

وبهذه المناسبة دعت لجنة وكلاء الكنيسة جميع أبناء وبنات الرعية للمشاركة في احتفالات عيد الآباء الأجداد يوم الأحد ٢٤-١٢-٢٠١٧، واحتفالات إنارة شجرة الميلاد ببيت ساحور يوم ٩-١٢-٢٠١٧، وكافة فعاليات وأنشطة الكنيسة بمناسبة عيد ميلاد.
واعتبر صالح البندك نائب رئيس النادي الأرثوذكسي العربي، ومفوض الشباب العربي الأرثوذكسي في بيت لحم، أن قرار الجمعيات والمؤسسات الأرثوذكسية جاء ليؤكد التزامها واحترامها لقرارات المؤتمر الوطني العربي الأرثوذكسي، وكل القرارات والنشاطات الداعية للدفاع عن حقوق العرب الأرثوذكس ومواجهة عمليات بيع وتسريب أراض وعقارات الوقف العربي الأرثوذكسي للشركات الإسرائيلية والاستيطانية.

ولفت البندك إلى أهمية وحدة الموقف الوطني العربي الأرثوذكسي في بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا، وفي مختلف أنحاء فلسطين والأردن، بمقاطعة البطريرك وعدم استقباله، والذي قرره المؤتمر العربي الأرثوذكسي، مؤكدا أن هذه القضية وطنية وقومية بامتياز، وتتطلب جهودا مشتركة من أبناء ومؤسسات وفعاليات الرعية العربية الأرثوذكسية.
وعبر المهندس جورج حزينة المدير الإداري للجمعية الخيرية الوطنية الأرثوذكسية وعضو لجنة المتابعة لقرارات المؤتمر العربي الأرثوذكسي، عن مخاوف العرب الأرثوذكس من مخاطر استمرار البطريرك ثيوفيلوس الثالث على رأس البطريركية الأرثوذكسية وتحكمه وسيطرته على مقدرات وأوقاف العرب الأرثوذكس وتفريطه وبيعه لهذه الأوقاف التي تعتبر ملكا تاريخيا غير قابل للتصرف لآبائهم وأجدادهم.
وأكد المهندس حزينة أن وثيقة قرارات المؤتمر العربي الأرثوذكسي تعتبر المرجعية الأساس لمواصلة النضال العربي الأرثوذكسي، في مواجهة الظلم التاريخي الذي لحق بالعرب الأرثوذكس، بسبب سياسة البطاركة الذين فرطوا بحقوق الشعب الفلسطيني والعرب الأرثوذكس في الأردن وفلسطين بيعا وتسريبا للإسرائيليين.