نشر بتاريخ: 25/11/2017 ( آخر تحديث: 25/11/2017 الساعة: 17:10 )
رام الله- معا- جددت مؤسسة الحق، اليوم السبت، مطالبة النائب العام، بفتح تحقيق جزائي فوري "بجريمة" الاعتداء على المحامي محمد حسين داخل محكمة صلح وبداية نابلس، و"جريمة" انتهاك حرمة المحكمة، والإعلان عن نتائج التحقيقات على الملاً بأسرع وقت، وتقديم المتورطين فيها كافة ومن أصدر إليهم الأوامر للقضاء. ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب.
وطالبت الحق في بيان لها، السلطة التنفيذية "بتقديم اعتذار علني عن جريمة الاعتداء على المحامي محمد حسين وانتهاك حرمة المحكمة، والتعهد بعدم تكرارها، واتخاذ الإجراءات الكفيلة باحترام الحقوق والحريات وهيبة واستقلال القضاء".
كما جددت مطالبتها للسلطة التنفيذية "بحل اللجنة الامنية المشتركة، التي لا يستند تشكيلها لأي أساس قانوني على الإطلاق، ولا تمتلك صفة الضبط القضائي، وتمارس انتهاكات خطيرة من تعذيب وسوء معاملة وعدم احترام ضمانات القبض والاحتجاز بحق المحتجزين تعسفياً لديها، وبوقف الاعتقالات الإدارية على ذمة السلطة التنفيذية وأجهزتها، وبوجوب احترام صلاحيات النيابة العامة والقضاء في الدعوى الحزائية وفقاً لاحكام القانون الأساسي وقانون الإجراءات الجزائية والاتفاقيات والمعايير الدولية الواردة بشأن ضمانات المحاكمة العادلة".
وشددت مؤسسة الحق على أن البناء والتكوين المؤسسي في السلطة القضائية، من خلال مجلس قضائي مشكل وفق أحكام القانون، وسيادته على الجميع، بعيداً عن تدخلات السلطة التنفيذية وأجهزتها، هو الضامن الحقيقي لاستقلال القضاة والقضاء، والدرع الحامي للسلطة القضائية في مواجهة تغول السلطة التنفيذية في مختلف شوؤنها.
وأكدت الحق على أهمية "قيام المجلس القضائي بتحريك دعوى جزائية في جريمة الاعتداء على حرمة المحاكم لضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب، واحتراماً لهيبة واستقلال السلطة القضائية وكرامة السادة القضاة".
وطالبت "باحترام صوت القضاة الذي عبرت عنه جمعية نادي القضاة في البيانات الصادرة عنها بشأن الاعتداء على حرمة المحاكم والمساس باستقلال القضاء، وصولاً إلى تقديم المجرمين للقضاء وتحقيق سبل العدالة والانتصاف الفعال، واعتذار السلطة التنفيذية عن تلك الجرائم واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرارها".
وقالت مؤسسة الحق إنها "تابعت الجريمة النكراء التي اقترفتها عناصر أمنية مسلحة بزي مدني منذ يوم الأربعاء 8/11/2017 والتي تمثلت باختطاف المحامي محمد حسين من داخل محكمة صلح وبداية نابلس، والاعتداء عليه بالضرب المبرح، على مرآى من السادة القضاة، واقتياده إلى خارج المحكمة تحت تهديد السلاح، واحتجازه تعسفياً لدى اللجنة الأمنية المشتركة في أريحا بعد أن أصدرت النيابة العامة قراراً بالإبقاء عليه حراً طليقاً، وكذلك الصريحات الصادرة عن السلطة التنفيذية عقب إنهاء عملية الاختطاف والتي أكدت على تشكيل لجنة تحقيق في جريمة الاعتداء على المحامي وجريمة انتهاك حرمة المحاكم".
وذكرت مؤسسة الحق بأنه لم يجر لغاية الآن تنفيذ توصيات لجنة التحقيق التي شكلت بموجب القرار الصادر عن رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية د. رامي الحمد الله بتاريخ 13/3/2017 للتحقيق بشأن الأحداث التي وقعت أمام مجمع المحاكم في البيرة وأحداث بيت لحم بتاريخ 12/3/2017 رغم نشر التقرير وإعلان توصياته على الملأ، "بما يدلل على عدم جدية السلطة التنفيذية في ملاحقة ومحاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان وتقديم المتورطين فيها للعدالة، وتحقيق سبل الانتصاف الفعال، ويشجع على سياسة الإفلات من العقاب".
وتوقفت "الحق" أمام الطلب الذي تقدم به رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي عماد سليم ممثلاً عن المجلس إلى محكمة العدل العليا لوقف الإضراب المعلن من جمعية نادي القضاة بتعليق العمل أمام المحاكم الجزائية كافة بدءاً من يوم الأحد 26/11/2017 وحتى نهاية الأسبوع باستثناء طلبات تمديد التوقيف وطلبات إخلاء سبيل الموقوفين بالكفالة والأمور المستعجلة على خلفية الاعتداء المذكور على حرمة المحاكم ومساسه باستقلال القضاء وكرامة القضاة، وقيامه أيضاً بتشكيل هيئة قضائية للنظر في الدعوى برئاسة القاضي رفيق زهد التي عُين موعداً للنظر فيها بتاريخ 26/11/2017، والتي جاءت في أعقاب صدور البيان عن جمعية نادي القضاة بتاريخ 22/11/2017 الذي تضمن دعوة مجلس القضاء الأعلى لإقامة دعوى جزائية بجريمة اختطاف المحامي محمد حسين من داخل محكمة صلح وبداية نابلس وانتهاك حرمة المحكمة.