شعث اجتمع بعدد من قادتها.. جماعة الإخوان المصرية تدخل على خط الوساطة بين فتح وحماس
نشر بتاريخ: 28/01/2008 ( آخر تحديث: 28/01/2008 الساعة: 10:45 )
بيت لحم- معا- في مؤشر على دخول جماعة الإخوان المسلمين في مصر، على خط الوساطة بين حركتي فتح وحماس، زار أمس الدكتور نبيل شعث ممثل الرئيس الفلسطيني في القاهرة، مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، واجتمع مع كل من الدكتور محمد حبيب، النائب الأول للمرشد العام، والدكتور محمود عزت الأمين العام للجماعة، وعضوي مكتب الإرشاد الدكتور محمد مرسي، والدكتور محمود حسين، بالإضافة إلي الدكتور سعد الكتاتني رئيس الكتلة النيابية للإخوان في البرلمان، فيما غاب المرشد العام محمد مهدي عاكف عن الاجتماع لوجوده وقتها في جنازة الدكتور عزيز صدقي، رئيس وزراء مصر الأسبق الذي تم تشييع جثمانه أمس.
وتناول اللقاء تطورات الأزمة الراهنة في الأراضي الفلسطينية وتداعياتها على وحدة الصف الفلسطيني خاصة، وعلى المنطقة العربية عامة».
وقال الدكتور نبيل شعث لـ"الشرق الأوسط": أن جماعة الإخوان طلبت اللقاء من أجل المساعدة في الوصول إلى وضع يحل هذه المشكلات بما لهم من اتصالات وثيقة مع حماس، مشيراً إلى أنه ذهب للتعارف على الجماعة، موضحاً أنها المرة الأولى التي يلتقي بقيادتها، منذ أن أصبح (شعث)، ممثلاً للرئيس أبو مازن في القاهرة.
وأضاف شعث "لقد شرحت لهم الموقف بين حركتي فتح وحماس، وهم أبدوا روحاً طيبة وتفهموا الموقف، كما أبدوا استعدادهم للتعاون"، مؤكداً أنه طلب منهم «أن يلعبوا دوراً إيجابياً لا ينحازوا فيه إلى صالح حركة حماس، بما يشعل الموقف وأن يستمعوا إلى الشرعية والمصلحة العامة». وكشف شعث أن حركة فتح «رحبت بدعوة الرئيس مبارك للحوار"، ولكنه عاد ليقول "إن أي حوار لا بد أن يجري على أسس واتفاقات، ونحن لم نلتق الرئيس مبارك بعد".
وقال الدكتور محمد السيد حبيب في تصريح له عقب اللقاء "إن مناقشات دارت بين ممثلين عن الإخوان المسلمين، ونبيل شعث ممثل الرئيس الفلسطيني في مصر حول تطورات الأزمة الراهنة في الأراضي الفلسطينية وتداعياتها على وحدة الصف الفلسطيني خاصة، وعلى المنطقة العربية عامة".
وأضاف حبيب أن "المناقشات دارت حول عدد من النقاط كان على رأسها: التأكيد على بذل كل الجهد لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية والعمل على استمرار استقلال القرار الفلسطيني والتفاعل الإيجابي مع دعوة الرئيس المصري محمد حسني مبارك ووقف كل الحملات الإعلامية كخطوة لخلق جو أعلامي إيجابي يدفع الجميع نحو التهدئة النفسية ووضع آلية لإدارة المعابر وطرح فكرة انتخابات جديدة مبكرة في ظل وجود حكومة وحدة وطنية مؤقتة".
من جانبه كشف الدكتور محمد مرسي أن الإخوان رحبوا بزيارة شعث في إطار المصلحة العامة وتزكية الحوار بين فتح وحماس باعتبار أنهما أولى ببعضهما البعض لأن مشاكلهما مشتركة، مؤكدا أن الإخوان يدفعون في هذا الاتجاه حتى يتم حل كافة المشاكل. وعما إذا كان ممثل أبو مازن طلب من الإخوان وساطة أو حمل رسالة معينة لحماس قال مرسي "هم طلبوا أن تكون حماس أكثر ايجابية وأن يتحاوروا في نقاط محددة يقبل بها الطرفان كأرضية للحوار قبل الجلوس معا".