الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بمشاركة فلسطين- اختتام جلسة التدريب الاقليمية للبيئة والمياه 2017

نشر بتاريخ: 26/11/2017 ( آخر تحديث: 26/11/2017 الساعة: 14:33 )
بمشاركة فلسطين- اختتام جلسة التدريب الاقليمية للبيئة والمياه 2017
قبرص - معا - عقدت جلسة تدريب إقليمية لمشروع الإدارة المستدامة والكاملة للمياه وآلية دعم مبادرة آفاق 2020 الممول من الاتحاد الأوروبي تحت عنوان "تعزيز إشراك أصحاب المصلحة في برامج البيئة والمياه في منطقة البحر الأبيض المتوسط" في الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر 2017 في العاصمة القبرصية نيقوسيا جنبا إلى جنب مع جلسة التدريب الإقليمية حول التعليم من أجل التنمية المستدامة التي عقدت في الفترة من 22 إلى 24 نوفمبر.
وقد شارك في جلسات التدريب أكثر من 100 من أعضاء البرلمانات العربية والاوروبية وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، بحضور وفد فلسطيني ممثلا بوزير الزراعة الاسبق وليد عساف – رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، والاستاذ ابراهيم فوزي عودة مدير البرامج في جمعية الحياة البرية الفلسطينية وحضور اعلامي فلسطيني ممثلا بالاعلامية رنا أبوفرحة رشماوي.
وكان المشاركون يمثلون بلدان شريكة أخرى (الجزائر ومصر والأردن ولبنان والمغرب وفلسطين وتونس) وموريتانيا ودول غرب البلقان (ألبانيا والجبل الأسود) إلى جانب البلدان الأعضاء في برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة اليونسكو ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا والاتحاد من أجل المتوسطة وجامعة الدول العربية.
وسلطت الجلسة المشتركة التي انعقدت في الثاني والعشرين من نوفمبر 2017 في البرلمان القبرصي على أبرز الأحداث التي تم التركيز عليها في الحدثين معًا، حيث استقبل المشاركون بحفاوة من قبل رئيس لجنة البيئة في البرلمان القبرصية السيد أداموس أداموا.
يشار إلى أن الجلسة كانت مخصصة لدور أعضاء برلمانات البحر الأبيض المتوسط في تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة وتعزيز التعليم والتوعية من أجل التنمية المستدامة على جميع مستويات التعليم، سواء "المنهجية" التي تنفذ في إطار نظام التعليم و "اللامنهجية" التي تقوم بها المنظمات غير الحكومية وغيرها من أصحاب المصلحة الآخرين بالتعاون مع المدارس والجامعات والجهات المعنية.
وأشار كوستاس كاديس وزير التعليم والثقافة في قبرص إلى التقدم المحرز وشدد على الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود المنهجية على جميع المستويات من أجل تعزيز استراتيجية البحر المتوسط للتعليم من أجل التنمية المستدامة وخطة عملها في جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط.
من جانبه، ركز رئيس فريق مشروع الإدارة المستدامة والكاملة للمياه وآلية دعم مبادرة آفاق 2020 البروفسور مايكل سكولوس على أن البرنامج ساهم كثيرًا في تدريب المعلمين على التعليم من أجل التنمية المستدامة على المستويين الوطني والإقليمي وفي دعم البلدان في جهودها الرامية إلى تكييف وتحديث أطرها المؤسسية والتشغيلية وفقا لاستراتيجية البحر المتوسط للتعليم من أجل التنمية المستدامة وخطة عملها، وشدد على الحاجة لزيادة الموارد البشرية والمادية من أجل أن يحقق التعليم من أجل التنمية المستدامة دوره الأساسي والجوهري، واختتم قائلاً: "هذه ستكون البيئة الأفضل والأكثر أمانًا لمستقبل المنطقة".
وقد استعرض وليد عساف في محاضرة معلوماتية قدمها في جلسة البرلمان القبرصي وبحضور النواب الاوروبيين والعرب، استعرض الواقع البيئي الفلسطيني تحت اجراءات الاحتلال الاسرائيلي وأبرزها اقامة الجدار الفاصل وتلويث البيئة والاضرار الواقعة على الارض والمزارع الفلسطيني، بالاضافة الى بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي الزراعية.
وأشار عساف الى الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطة الفلسطينية بالتعاون مع المؤسسات الاهلية والجمعيات المختصة لمقاومة اجراءات الاحتلال، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ دوره الحقيقي لصد الاحتلال وانهاءه.
وطالب ابراهيم فوزي عودة مدير البرامج في جمعية الحياة البرية الفلسطينية والذي بدوره ألقى كلمة خلال المؤتمر طالب فيها الحضور الرسمي والمجتمع الدولي بالوقوف وقفة جدية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي وازالة الجدار الفاصل وانهاء الاستيطان وكل ما يؤثر سلبا على الطبيعة والبيئة الفلسطينية، والعمل على توفير المناخ الملائم للمؤسسات الفلسطينية للعمل على التوعية البيئية في فلسطين ودعمها.
وقد عرض المتحدثون آرائهم بشأن التحديات والفرص القائمة والناشئة والأولويات والاستراتيجيات المناسبة، فضلًا عن التقدم المحرز حتى الآن، في حين ناقشوا بعض الحلول العملية للتغلب على المشاكل والصعوبات الاستراتيجية، إذ إن هناك حاجة حقيقية لمدخلاتهم القيِّمة للعمل الجاري المتصل بمختلف البرامج الإقليمية (الاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وغيرها من الهيئات).
هذا وقد جاءت جلسة التدريب الإقليمية حول التعليم من أجل التنمية المستدامة التي نظمت في الفترة من 22 إلى 24 نوفمبر 2017 بعد سلسلة من جلسات التدريب الناجحة على المستوى الوطني التي عقدت خلال الجزء الثاني من العام 2017 في الجزائر والأردن وفلسطين وتونس.