نشر بتاريخ: 26/11/2017 ( آخر تحديث: 26/11/2017 الساعة: 14:42 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم الاحد، وفدا من الكنيسة الارثوذكسية في صربيا.
وضم الوفد عددا من الاساقفة ورؤساء الاديار الارثوذكسية والاباء والرهبان والراهبات الذين وصلوا في زيارة حج الى الاماكن المقدسة في فلسطين.
وتجول الوفد في البلدة القديمة من القدس ومن ثم كان اللقاء مع المطران الذي استقبلهم في كنيسة القديسين قسطنطين وهيلانة في البطريركية، مرحبا بزيارتهم للمدينة المقدسة.
وتحدث المطران فعن عراقة الحضور المسيحي في فلسطين الارض المقدسة وخاصة في مدينة القدس، وضرورة العمل من اجل الحفاظ على هذا الحضور المسيحي التاريخي الاصيل، وافشال كافة السياسات والمؤامرات والممارسات التي تستهدف عراقة الوجود المسيحي في هذه البقعة المقدسة من العالم.
وبين" ان شعبنا الفلسطيني مستهدف ويتعرض لكثير من المظالم والسياسات العنصرية الغاشمة ولا يستثنى احد من ذلك وما يتعرض له المسيحيون يتعرض له المسلمون واولئك الذين يستهدفون الاوقاف والمقدسات الاسلامية هم ذاتهم الذين يستهدفون الاوقاف المسيحية".
ووضع الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس، مطالبا الكنائس المسيحية في عالمنا بأن تلتفت الى المدينة المقدسة وان تولي اهتماما بما يحدث فيها في ظل سياسات وممارسات احتلالية هادفة لطمس معالم المدينة، وتشويه صورتها وتزوير تاريخها والنيل من مقدساتها واوقافها وتهميش الحضور الفلسطيني الاسلامي المسيحي فيها .
وأكد" لن تنجح كافة المؤامرات الهادفة لتصفية قضية شعبنا ، ولن ينجح اولئك المتآمرون على فلسطين وقضيتها العادلة من تمرير مشاريعهم لان في فلسطين هنالك شعب حي يعشق الحرية والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام. اما ما يحدث في مشرقنا العربي من استهداف يطال الابرياء وكلكم تعرفون ماذا حدث قبل ثلاثة ايام في احدى مساجد سيناء من قتل واستهداف لاناس مدنيين دون اي وازع اخلاقي او انساني وما حدث مع المسلمين في مسجدهم في سيناء حدث ايضا مع المسيحيين في كنائسهم حيث ان هذا الارهاب الهمجي لا يميز بين الكنائس والمساجد ولا يميز بين المسيحيين والمسلمين، انه ارهاب اوتي به الى منطقتنا بهدف الدمار والخراب والتشريد واستهداف الابرياء وبهدف اشاعة الفوضى الخلاقة في هذا المشرق العربي، ان هذا الارهاب الهمجي الذي تعرضت له مصر مؤخرا هو ذاته الارهاب الذي تعرضت له سوريا وتعرض له العراق واليمن وليبيا وغيرها من الاماكن، انها ظاهرة نستنكرها جملة وتفصيلا ونتضامن مع ضحايا الارهاب في عالمنا، ونطالب بمواجهة هذه الظاهرة اللانسانية واللاحضارية مواجهة فكرية ثقافية انسانية. نحن نرفض رفضا قاطعا ان يستهدف اي انسان بسبب انتماءه الديني فلا يجوز ان يضطهد المسلم لانه مسلما او المسيحي لانه مسيحيا او اليهودي لانه يهوديا ، لا يجوز ان يضطهد اي انسان بسبب انتماءه المذهبي او خلفيته الاثنية او لون بشرته وعلينا ان نؤكد جميعا وبفم واحد بأننا نرفض العنصرية والعنف والقتل والاضطهاد والاستبداد، نرفض اي ممارسة لا انسانية تستهدف الابرياء لاننا نعتقد بأن البشر كافة هم خلائق الله وهم ينتمون لاسرة بشرية واحدة".
كما قدم المطران للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية متحدثا عن اهدافها ومضامينها ورسالتها.
اما اعضاء الوفد فقد شكروا المطران على استقباله وكلماته وتوجيهاته ونقلوا له بركة غبطة بطريرك صربيا ايرينيوس، مقدمين له كتابا يتحدث عن شخصية البطريرك الراحل بولس ومآثره وعظاته ومواقفه الانسانية.
كما اكد اعضاء الوفد تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وتمنياتهم بأن يتحقق السلام في هذه البقعة المقدسة من العالم وفي هذا المشرق العربي بشكل عام.