اطلاق مشروع تطوير برنامج دبلوم التمريض في الكليات الجامعية
نشر بتاريخ: 27/11/2017 ( آخر تحديث: 27/11/2017 الساعة: 16:43 )
رام الله- معا- احتقل اليوم الاثنين في مقر الكلية العصرية الجامعية برام الله، تحت رعاية وزارتي التربية والتعليم العالي والصحة، بإطلاق مشروع تطوير جودة برنامج دبلوم التمريض مستوى الكليات الجامعية وكليات المجتمع.
وشارك في حفل اطلاق المشروع الممول من البنك الدولي، صندوق تطوير الجودة في وزارة التربية والتعليم العالي، وممثلون عن وزارتي التربية والتعليم العالي، والصحة، ونقابة التمريض والقبالة، والكليات الأربع الشريكة وهي: العصرية الجامعية، والروضة للعلوم المهنية، و"الحاجة عندليب العمد" للتمريض والقبالة، وإنعاش الأسرة، وأعضاء هيئة التدريس وطلبة التمريض في "العصرية الجامعية".
وأكد رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية المهندس سامر الشيوخي في كلمة نيابة عن الكليات الشريكة،" أهمية المشروع ليس بالنسبة إلى الأطراف والجهات المشاركة فيه، وإنما على مستوى المجتمع الفلسطيني، لأن ما يتحققُ في هذه المؤسسات التعليمية من تطوير سينعكس على المجتمع بشكل عام، في مجال حساس وحيوي ألا وهو التمريض، الذي يرتبط ارتباطاً مباشراً بصحة الإنسان ومستقبله وتنميته، خاصة وأن التنمية الحقيقية المستدامة، تعتمد في الدرجة الأولى على الاستثمارِ في الإنسان بناءً وتمكيناً وتطويراً معرفياً ومهارياً".
وأشاد الشيوخي بالشراكة والتعاون القائم بين الكليات والتي تمثل نموذجا يقتدى به، وتدلل على أن الروح الجماعية وإرادة العمل والإنجاز العامة من شأنها أن توظف جهوداً أكبر وأوسع، من خلال تبادل الخبرات والكفاءات والتفاعل المباشر في ميدان التعليم والتطوير، خاصة أن كل مؤسسة من هذه المؤسسات لديها ما تقدمهُ وتضيفُهُ إلى التجربة الكلية العامة من خلال كوادرها وطلبتها ومختبراتها ومرافقها ومراجعها وخبراتها.
وشكر الشيوخي إدارات المؤسسات التعليمية الشريكة، وإدارات المستشفيات الأربعة الشركاء في المشروع وهي (المستشفى الإستشاري العربي، ومستشفى نابلس التخصصي، ومستشفى الرعاية العربية، ومستشفى جمعية الاتحاد النسائي العربي).
كما شكر وزارة التربية والتعليم العالي ممثلة بوزيرها د.صبري صيدم، وأطقم الوزارة على اختلاف التخصصات، لا سيما وهي تولي اهتماماً خاصاً لبرامج التعليم المهني والتقني، والتي كان لها الدورُ الرئيسُ في الحصول على الموافقة النهائية لمشروع تطوير وتحسين جودة دبلوم التمريض في فلسطين بدعمٍ من صندوق وتطوير الجودة "QIF" في دورته الثالثة من مشروع الانتقال من التعليم إلى سوق العمل، كما شكر البنك الدولي الدولي على تمويله السخي لهذا المشروع ودعمه في كل مراحله، شاكرا وزارة الصحة ممثلة بوزيرها د.جواد عواد، مشيرا إلى أن الصحة سيكونُ لها حضورها الدائمُ في المشروع، خاصةً وأن التمريض يندرج في المحصلة النهائية ضمن صلاحياتها واهتماماتها ومهماتها.
واشار الى أن أهداف المشروع تتمثل في تطوير وتجويد برنامج التمريض من خلال ملاءمة مخرجاته مع احتياجاتِ سوق العملِ والانسجامِ مع المعايير العالمية لمهنة مساعد الممرض، لضمان تقديم خدمات تمريضية ذات جودة عالية تعود على الإنسان الفلسطيني بالنفع والعناية الصحية والنفسية.
من جهته، أوضح إياد أبو عرة ممثل وزارة التربية والتعليم العالي، خلال الحفل الذي تولى عرافته د.بركات القصراوي رئيس وحدة الجودة والنوعية في "العصرية الجامعية"، أن المشروع يهدف في المحصلة الى تخريج ممرضين يتمتعون بمواصفات وكفاءات وكفايات تلبي احتياجات سوق العمل.
واشار الى ان متطلب الخبرة كان دائماً في السنوات السابقة يقف في وجه الخريج الجديد سواء لحملة البكالوريوس أو الدبلوم عند بحثه عن وظيفة، وكان الجانب العملي مهملاً، ومن خلال هذا المشروع اصبح هناك تركيز على الكفايات العملية فبإمكان الخريج الالتحاق بسوق العمل مباشرةً دون انتظار احتياجاته للخبرة.
بدورها، قالت نجاة دويكات ممثلة وزارة الصحة، إن إطلاق مشروع دبلوم التمريض يأتي منسجماً مع خطة الوزارة الاستراتيجية بتقديم خدمات تمريضية شاملة ذات جودة وكفاءة، مرتكزة على ضمان السلامة والأمان لمتلقي هذه الخدمات.
واضافت" ولضمان تحقيق الأهداف كان لزاماً على الوزارة التركيز على تطوير الكوادر والطواقم الصحية العاملة فيها لا سيما التمريض والقبالة، حيث يشكل التمريض والقبالة النسبة الأكبر من ضمن مقدمي الخدمات الصحية في مؤسسات وزارة الصحة".
ولفتت دويكات الى ان أهمية اطلاق هذا المشروع تكمن في أنه يساهم إلى حد كبير في رفع مستوى الخريجين وبالتالي يساهم في تطوير مستوى خدمات التمريض المقدمة للمواطن، ولا يمكن لهذا أن يتبلور دون مدخلات التعليم ورفع مستواه.
وأكدت سلام الرطروط من نقابة التمريض والقبالة اهمية العمل على تطوير الكوادر والجهود البشرية، بالتوازي مع تطوير مهنة التمريض، ليواكب التطورات سواء على صعيد الأمراض التي بدأت تظهر في الأعوام الأخيرة، أو على صعيد المرافق الطبية وابرزها مركز السرطان الذي أنشأته السلطة الوطنية مؤخرا.
وقالت" من الضروري أن نستثمر في خريجي دبلوم التمريض من خلال اخضاعهم لدورات متخصصة تسهم في رفع كفاءتهم مع التشديد على أهمية الدعم المالي الذي يجب أن تقدمه وزارة التربية والتعليم العالي ورئاسة الوزراء، لوضع برامج وشراء أجهزة حديثة داخل الكليات الفلسطينية ليتحقق الدعم للكادر البشري وتأهيل الخريجين بما يتناسب مع تطوير عملهم الذي يخدم المرضى الذين يستحقون أجود الخدمات".
وقال د.حسام الدين موسى ممثلا عن المستشفيات الخاصة الشريكة، إن رسالة المستشفيات الخاصة تتمثل في تقديم الرعاية الصحية وإيلاء التمريض التركيز الأساسي، نظراً للاحتياجات العالية في الضفة وقطاع غزة، حيث أن الدبلوم يشكل اللبنة الأساسية التي تقوم عليها أقسام المستشفيات.
واشار الى أن المستشفيات الفلسطينية ستقدم كل ما بمقدورها لدعم هذا المشروع الوطني بامتياز، وأن المضي به قدماً سيفتح الباب أمام الخريجين لاستيعابهم داخل المستشفيات الحكومية والخاصة وهم أكثر خبرةً واطلاعاً على مجريات العمل في مجال التمريض.
من ناحيتها، أوضحت منسقة المشروع منى القاسم انه يهدف لتحسين وتطوير دبلوم التمريض في الكليات لجعل هذا البرنامج اكثر استجابةً لمتطلبات سوق العمل المحلي، وذلك من خلال دراسة لتقييم احتياجات السوق، ورفع مستوى برنامج دبلوم التمريض لجعله أكثر مواءمة مع المعايير الوطنية والعالمية.
واوضحت أن المشروع ممول من البنك الدولي بالتنسيق مع صندوق تطوير الجودة في وزارة التربية والتعليم العالي، لثلاث سنوات بميزانية تبلغ 280,873 دولارا.