نشر بتاريخ: 27/11/2017 ( آخر تحديث: 29/11/2017 الساعة: 12:27 )
كولومبو- معا- أحيت سفارة دولة فلسطين في سريلانكا مساء اليوم الأثنين، بالتعاون مع منظمة الصداقة السريلانكية الفلسطينية ومكتب الأمم المتحدة في سريلانكا "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني".
ونظمت لجنة التضامن حفلا كبيرا في مقر لاكشمان كاديرجاما الثقافي في العاصمة السريلانكية كولومبو، بحضور ممثل مكتب الأمم المتحده وعدد كبير من مسؤولي الدولة وأعضاء السلك الدبولماسي ورجال الدين وقيادات بعض الاحزاب في سريلانكا.
وفي كلمته أمام الحضور، قال السفير الفلسطيني زهير الحمد الله زيد إن القضية الفلسطينية قضية عادلة وسينتصر الشعب فيها وإن طال الزمن، مضيفا" وإلى هؤلاء الذين يسيريون ضد التيار ويقفون إلى جانب الإحتلال الإسرائيلي فإنهم خاسرون وسيلاحقهم العار أينما كانوا، ولكن الذين يقفون مع السلام والعدالة فسيلاحقهم الفخر والمحبة".
وأكد زيد على أن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى العدالة الدولية ويطالبون العالم ومنظماته بإتخاذ خطوات عملية لتطبيق القانون الدولي وإتفاقيات جنيف لإنهاء الأحتلال.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يخضع للإبتزاز السياسي وأن أي ضغط فلن يحقق أي شيء ويجب أن يعلموا جيدا أن الشعب الفلسطيني له حق في تقرير مصيرة ونيل كافة حقوقه.
وعبر الرئيس السريلانكي مايثريبالا سريسينا في رسالته التي ألقاها عضو لجنة التضامن مأهيند هاتاكا، والتي عبر فيها الرئيس عن سعادته لإرسالها في هذا اليوم الدولي للشعب الفلسطيني، مؤكدا على ان الحكومة السريلانكية ثابتة في مواقفها وسياساتها اتجاه حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية غير القابلة للتصرف، معتبرا هذا اليوم فرصة لإيصال عدالة القضية الفلسطينية التي لم تحل حتى اللحظة إلى المجتمع الدولي ولتسليط الضوء عليها.
وشدد في كلمتة على ضرورة تقرير حق المصير للشعب الفلسطيني من غير تدخلات خارجية وعلى ضرورة عودة اللاجئين الفلسطينين إلى ديارهم التي هجروا منها، مشددا" ستبقى سريلانكا دائما تدعم توصيات لجنة التضامن الفسطينية السريلانكية في هذا اليوم وكل يوم".
وجاء في رسالة رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكرامسينغا" أن لجنة التضامن سعت دائما لخلق الوعي حول حرية وعدالة الشعب الفلسطيني. ونحن كشعب، فإننا نؤكد على دعمنا المستمر لهم لأن سريلانكا كانت ومازالت صديق عظيم للشعب الفلسطيني في رحلتهم نحو الاستقلال".
وفي رسالة وزارة الخارجية السريلانكية والتي عبرت عن عميق إمتناناها وسعادتها اتجاه فلسطين حكومة وشعبا في يوم التضامن، أكدت على دعم سريلانكا لقضية فلسطين، مشيرة الى" أن العلاقات السريلانكية الفلسطينية ضاربة الجذور من زمن طويل وعلى تاريخ الحكومات السريلانكية المتعاقبة إلى يومنا هذا تحت قيادة الرئيس مأيثريبالا سيريسينا ورئيس الوزراء رانيل ويكرامسينغا. إن سريلانكا كانت من أوائل الدول في العالم التي اعترفت بدولة فلسطين في عام 1988 بعد تحويل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية الذي أنشيء في سريلانكا عام 1975 إلي سفارة دولة فلسطين. وبالمقابل فتحت سريلانكا ممثليتها في مناطق السلطة الفلسطينية في عام 2007 وذلك لترسيخ وتقوية العلاقات بين الشعبين".
وفي كلمة رئيس البرلمان السريلانكي كارو سينجا وهو ضيف شرف الإحتفال، قال إن العلاقات الفلسطينية السريلانكية قائمة منذ زمن وكانت متميزة، وفي هذه الايام فإنها تشهد تصاعدا سريع الوتيرة وعلى كل الصعد خصوصا في المجال الزراعي والصحي والتعليمي.
وبين نائب ممثل مكتب الأمم المتحدة في سريلانكا جورن سيرنزون أن المسألة الفلسطينية مرتبطة بتاريخ الأمم المتحدة ولاتنفصل عنها وتعتبر من القضايا الأطول في عدم حلها، مبينا" سبعون عاما منذ تبني الجمعية العامة لقرار 181 ولم تقم دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل. في إعتقادي أن قرار حل الدولتين والذي أقره قرار 181 هو الحل للوصول إلى سلام دائم وشامل بين الفلسطينين والإسرائيلين والذي منه أيضا سيعم الاستقرار في المنطقة كلها.
أدعو الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلى طاولة المفاوضات وأنه الوقت لإنها النزاع بين الطرفين".
ودعا نائب زعيم المعارضة أنورا كومارا ديسانكي من حزب جبهة التحرير الشعبية السريلانكية إلى أن تكاتف الجهود الدولية لدعم ونصرة قضية فلسطين بإعتبارها القضية الوحيدة العالقة في العالم. داعيا الشعب الفلسطيني للتوحد خلف عدالة قضيته، مؤكدا" على حركتي فتح وحماس إنهاء الإنقسام والتوحد في خندق واحد تحت رئاسة الرئيس محمود عباس".
وحذر من استمرارية الخلاف الفلسطيني الداخلي لأنه يصب في مصلحة الإحتلال الإسرائيلي.