الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

التربية تطلق الملتقى التربوي بعنوان"تجارب تربوية ناجحة جديرة بالتوثيق"

نشر بتاريخ: 27/11/2017 ( آخر تحديث: 27/11/2017 الساعة: 20:07 )
التربية تطلق الملتقى التربوي بعنوان"تجارب تربوية ناجحة جديرة بالتوثيق"
رام الله - معا - أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي، من خلال معهدها الوطني للتدريب التربوي، اليوم، الملتقى التربوي، بعنوان: " تجارب تربوية ناجحة جديرة بالتوثيق والتعميم "، وذلك برعاية ومشاركة وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، في قاعة الهلال الأحمر بمدينة البيرة.

وحضر الملتقى مدير عام الامديست جون لايت ومدير برامج التعليم في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID" في فلسطين بسام قرط ورئيس لجنة الملتقى والقائم بأعمال مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي د. ريما دراغمة، بالإضافة إلى عدد من المديرين العامين ومدراء التربية والتعليم العالي، وحشد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية، وممثلين عن المؤسسات التعليمية الشريكة الوطنية والدولية والأسرة التربوية.

ويأتي هذا المؤتمر ضمن مساعي المعهد الوطني للتدريب التربوي بإحداث التغييرات والإصلاحات التربوية المنشودة من خلال بناء قدرات العاملين في وزارة التربية من معلمين ومديرين، ورفد صانعي السياسات ومتخذي القرارات في الوزارة ببيانات تسهم في تحقيق تعليم وتعلُّم نوعي مستدام.

وفي هذا السياق، أكد صيدم أهمية هذا الملتقى الذي يستهدف توفير فضاء تربوي موسع، يتم من خلاله عرض تجارب ومشاريع تخرج ناجحة للمعلمين والمديرين والطواقم المساندة، بهدف المساهمة في بناء حوار تربوي تشاركي، مشدداً على أهمية توطين الأفكار الإبداعية وضمان تعميم الفائدة على جميع العاملين في السلك التربوي، خاصاً بذلك المعلمين والمعلمات.

ونوه الوزير إلى أهمية مشاركة المعلم الفلسطيني في جميع المحافل محلياً واقليمياً وعالمياً،

كما أشار صيدم إلى توجه الوزارة نحو "مدارس التعلم الذكي"، مؤكداً أن هذا التوجه يتطلب أفكاراً جديدة ذات مضمون تربوي قابل للتجربة والخطأ للوصول إلى النتائج المتوقعة، متحدثاً عن وضع التعليم في غزة، حيث استطاع المعلمون والطلبة هناك من بناء اسطورة في التحدي والأمل وتذليل كل العقبات في سبيل الوصول إلى تعليم نوعي، مؤكداً على أن النظام التعليمي بتوجهاته المستقبلية من أهم قواعد النمو لأي بلد.

وفي نهاية حديثه شكر المعهد الوطني على هذا الملتقى كما شكر الشركاء المحليين والدوليين على جهودهم المتواصلة في تطوير ودعم عملية التعليم الفلسطينية.

بدورها، أوضحت دراغمة أن هذا الملتقى يأتي امتداداً لبرنامج تطوير القيادة والمعلمين LTD ليتوج بعروض وتجارب تربوية جديرة بالتوثيق والتعميم، حيث استمرت هذه المبادرات التربوية من قبل المعلمين بعد انتهاء فترة التدريب كدليل على اثر الاستدامة في التدريب الذي تلقوه خلال عام كامل. ويأتي هذا الملتقى تتويجاً لجهود مشتركة بين المعهد والأميدايست ومديريات التربية والتعليم، حيث قام برنامج القيادة والمعليم بتأهيل 2500 معلم/ة وبالاضافة لـــ 500مدير/ة مدرسة، ويشكل هذا الملتقى حاضنة لاستيعاب كافة المبادرات والأفكار الابداعية والتجارب البنّاءة من كافة شرائح العملية التعليمية بما يصب في خدمة المنظومة التربوية، بالتركيز على تفعيل دور الطالب وتنويع طرق الاستفادة من المعلومة.

كما تناولت دراغمة أثر برنامج القيادة والمعلمين على تطوير البنية التحتية في المدراس من خلال تحسين البيئة المدرسية وتأهيل شبكات الانترنت والحواسيب وتزويد المدراس بالألواح الرقيمة التفاعلية خاصة المدراس المندرجة ضمن البرنامج، ويأتي هذا الملتقى ليناقش المشاريع التي قدمت من قبل المعليمن حيث تم تحكيم 93 تجربة وكانت الجودة هي معيار الاختيار أملاً في إعداد المعلمين ليكونوا أهلاً للمسؤولية الملقاة على عاتقهم.

من جانبه رحب لايت بالحضور والقائمين على الملتقى، منوهاً إلى أن التجارب والابداعات المدرجة ضمن فعاليات الملتقى تعكس مستوى التفكير الرائع لدى المعلمين والمعلمات، وتظهر ثقتهم العالية بالقدرة على التغيير في المستقبل، متطرقاً إلى أن التعليم يوفر المهارات التربوية الضرورية للطلبة وتلك التجارب بالضرورة تعمل على تطوير المدراس للسنوات القادمة من خلال المحاور المطروحة مثل معمل للرياضيات والتعلم بالتجربة والإدارة الذاتية للصف وبيئة خضراء، كل هذه المبادرات تثير فضول الطلبة وتحفزهم أن يكونوا باحثين عن المعرفة ومشاركين بها. كما أشار إلى أن تلك المبادرات تحفز الطلبة على طرح طرق تعليمية حديثة ممكن أن يتبناها المعلمون مستقبلاً ويبنون عليها استراتيجيات هامة في تطوير العملية التعليمية ودفع مستقبل الطلبة للأمام.

وبعد جلسة الافتتاح تم تقسيم المشاركين الى 4 مجموعات رئيسة: المجموعة الأولى الإدارة المدرسية والتي تم من خلالها مناقشة مبادرات تتعلق بنشر الوعي البيئي بين الطلاب في بيئة آمنة وجاذبة، وبيئة تعليمية آمنة محفزة جاذبة، وكياني في مدرستي، ومعاً نرتقي، ولنرتقي بأداء المعلمين في بيداغوجيا التدريس.

بينما تناولت المجموعة الثانية في الادارة المدرسية موضوعات: التنوع في أساليب التدريس وأثره على المدرسة الفاعلة، هيا نتحدث اللغة الانجليزية، وحدنا نفعل القليل معا نفعل الكثير، نحو تعليم ريادي معلم مؤهل وطالب متميز، وبمدرستي أرتقي.

وتناولت المجموعة الثالثة موضوعات تخص اللغة العربية واللغة الانجليزية وهي: Palestine Holy land to the world for the tenth grade, integrative learning, واقرأ وارتقي، ولغتي تشويق وعطاء وإبداع، وتصميم سر ارتقائي.

وفي المجموعة الرابعة تناولت محاور خاصة بتطوير الجانب التربوي في مادة العلوم من ضمنها: صناعة معطر جو، والخبير الصغير (معاً وسوياً نتعلم العلوم)، والتعلم بالتجربة والإدارة الذاتية للصف، وتوظيف الأجهزة التفاعلية والانترنت في التعليم، والتحقق من دقة الملاحظات عند القيام بنشاط منهجي في مبحث العلوم.

أما المجموعة الخامسة تناولت محاور تربوية في الرياضيات والتكنولوجيا مثل: إبداعات تكنولوجية، واصنع بنفسك أتدوير النفايات)، واستخدام برنامج الجيو جيبرا واللوح التفاعلي في التمثيل البياني للاقتران التربيعي، ورحلة علمية معرفية في وحدة القياس للصف الخامس، ومعمل الرياضيات.