الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

محلل استراتيجي اسرائيلي يحرّض شارون على قصف مصانع غزة دون اعتبار للرأي العام

نشر بتاريخ: 09/10/2005 ( آخر تحديث: 09/10/2005 الساعة: 09:50 )
معا - لقد ولّى الزمن الذي كان فيه المحلل العسكري الاسرائيلي زئيف شيف صاحب وجهة نظر يحترمها القادة العسكريون الاسرائيليون ويبحث الجمهور الاسرائيلي عنها ليتبناها ، فقد كان هذا المجد لزئيف شيف في الانتفاضة الاولى اما اليوم فقد ذهب بريقه ونافسه فيه ايهود يعاري وعاموص مالكا ورون بن يشاي ومثلهم .
وينظر الكثير من المثقفين الفلسطينيين الى زئيف شيف الان على انه مجرد مجرد " مومياء " تعرضها صحيفة هارتس على الجمهور لتذكرهم بالاصول العسكرية او بالمخاوف النظرية من العرب ومما ورد على لسان زئيف شيف في اخر مقالة نشرتها صحيفة هارتس انه عاتب على شارون وموفاز لانه لم يرد بشكل مدمر على غزة عند اطلاق صواريخ القسام " تهديدات شارون ووزير دفاعه التي لم تترك مجالا لاي تفسير غير الرد المدمر لم تمنع منظمتان كبيرتان هما حماس ولجان المقاومة الشعبية من اطلاق عشرات القذائف الصاروخية باتجاه اسرائيل والشواهد على هذا التدهور الخطير كثيرة فقد اصيبت سيارتان تابعتان لقوات المراقبة الدولية بنيران اطلقت عليهما من منطقة الحدود دون ان ننسى رجال القاعدة الذين نجحوا في التسلل من سيناء الى غزة وكميات السلاح والذخيرة التي تم تهريبها ما هي الى اشارات بسيطة يجب ان تدق ناقوس الخطر في اسرائيل " .
ويضيف شيف معاتبا الجيش الاسرائيلي " وانا اعتقد ان هذه الطريقة لن تستمر في الجولة القادمة من المواجهة ففي الجولة الاولى من المواجهة قصفت اسرائيل بعض البنى التحتية من طرق وبعض مؤسسات الدعوة التابعة لحركة حماس واغتالت النشطاء واكتفت ببعض الغارات الوهمية على مراكز السكان في غزة التي اغلقتها بشكل كامل امام القادمين اليها والمغادرين لها .الاعتقاد السائد ان اسرائيل دخلت مرحلة جديدة من الحرب في غزة لها مفرداتها المغايرة والمختلفة عن مفردات المرحلة السابقة وكذلك الفسطينين الذين اتفقوا فيما بينهم على مصطلح التهدئة او الهدنة التي قتل خلالها 57 اسرائيليا " .


ويضيف مطابا بشكل غير مباشر قصف المصانع التي موّلت بناءها الدول المانحة " بعد الانسحاب من غزة اسرائيل يجب ان لاتقبل التناقض الذي ساد العلاقات الفلسطينية الاسرائيلية قبل الانسحاب من جهة يطلق الفلسطينيون صواريخهم باتجاه اسرائيل ومن جهة اخرى تظهر اسرائيل حساسية وحرصا كبيرا على المصانع والمعامل التي موّلتها الدول المانحة في غزة وعلى الجمهور الفلسطيني الراغب في الاستفادة من هذه المصانع وجني الاموال ان يضغط على حماس لتوقف الحرب فالزمن الذي استفاد فيه الجمهور الفلسطيني من عالمين مختلفين " عالم الصواريخ والحرب وعالم الدول المانحة والمصانع قد ولى بعد الانسحاب ".