السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا يستقبل وفدا كنسيا من المانيا

نشر بتاريخ: 30/11/2017 ( آخر تحديث: 30/11/2017 الساعة: 15:13 )
القدس- معا- وصل الى المدينة المقدسة وفد كنسي الماني ضم عددا من ممثلي الكنائس الالمانية والجمعيات والمؤسسات الكنسية كما وعددا من الاعلاميين والذين ابتدأوا اليوم زيارة رسمية للاراضي الفلسطينية بهدف التضامن مع الشعب الفلسطيني وكذلك معاينة ما يتعرض له المسيحيون وما تتعرض له مدينة القدس واوقافها بنوع خاص.
واستقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الوفد اولا في كنيسة القيامة ومن ثم في الكاتدرائية حيث كان له كلمة ترحيبية وضع خلالها الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس من سياسات احتلالية تستهدف كافة مكونات شعبنا الفلسطيني ولا تستثني احدا على الاطلاق ، كلنا مستهدفون ما دمنا متمسكين بانتماءنا الفلسطيني ودفاعنا عن القضية الفلسطينية ودفاعنا ايضا عن القدس التي تستهدف بوسائل كثيرة ومتنوعة بهدف تهميش الحضور الفلسطيني فيها وطمس معالمها وتزوير تاريخها واستهداف مقدساتها واوقافها.
وقال المطران حنا: "المسيحيون في فلسطين هم قلة في عددهم بسبب ما ألم بهم وبشعبهم الفلسطيني ، ان نسبة المسيحيين في هذه الارض المقدسة لا تتجاوز ال 1% وهذه النسبة تتراجع يوما بعد يوم في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية والمعيشية وغيرها من العوامل التي تحيط بنا ، هنالك تراجع ملحوظ في الحضور المسيحي في هذه الارض المقدسة وتراجع اعداد المسيحيين انما تعتبر انتكاسة بكافة المقاييس لهذه الارض المقدسة ولشعبنا الفلسطيني المناضل من اجل الحرية".
وأضاف: "نحن فلسطينيون وسنبقى كذلك ولن نتخلى عن هويتنا العربية الفلسطينية رغما عن كل المؤامرات التي نتعرض لها والتي تستهدف تراثنا وهويتنا واوقافنا وعراقة وجودنا في هذه الارض المقدسة ، نحن فلسطينيون ونفتخر بانتماءنا للشعب الفلسطيني ، نحن مكون اساسي من مكونات هذا الشعب ، المسيحيون والمسلمون معا هم ابناء شعب واحد يدافعون عن قضية واحدة والاحتلال يستهدفنا جميعا ولذلك فإننا نسعى في هذه الارض المقدسة الى تكريس ثقافة العيش المشترك والوحدة الوطنية والتآخي الديني بعيدا عن ثقافة التطرف والكراهية التي نرفضها ونستنكرها وهي ظاهرة لا علاقة لها بثقافة شعبنا الفلسطيني ، ان ثقافة الشعب الفلسطيني كانت دوما ثقافة الوحدة والتلاقي والعيش المشترك ، اما الثقافة الطائفية والتطرف الديني فهي ظاهرة دخيلة على مجتمعنا تغذيها جهات خارجية متآمرة على قضية الشعب الفلسطيني ولا تريد الخير لشعبنا وامتنا".
وقدم المطران حنا للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال القدس وما تتعرض له مقدساتها واوقافها كما اجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.
أما اعضاء الوفد المكون من 20 شخصا فقد شكروا المطران على كل ما قدمه من معلومات قيمة واعربوا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ووقوفهم الى جانب الحضور المسيحي الفلسطيني العريق والاصيل في هذه الارض المقدسة.
وقالوا: "اننا نرفض ما تتعرض له مدينة القدس من استهداف يطال كافة مكوناتها ونرفض استهداف الاوقاف المسيحية ونؤكد تقديرنا وتثميننا لما تقوم به الشخصيات الدينية والمدنية بالدفاع عن القدس والعمل على صون هويتها وتاريخها وتراثها".