نشر بتاريخ: 30/11/2017 ( آخر تحديث: 30/11/2017 الساعة: 17:39 )
الخليل - معا - عقد ملتقى الخريجين الباحثين، يوم الاربعاء، في قاعة محافظة الخليل مؤتمره الثالث بعنون "ازمة الخريجين واقع وحلول -نحو انشاء هيئة شؤون الخريجين" بحضور عدد من الخريجين العاطلين عن العمل وبعض الشخصيات الاكاديمية والوطنية.
رحب رئيس ملتقى الخريجين د.ياسر عبد الله بالمشاركين في المؤتمر وقدم ملخصا عن احصائيات وارقام حول تضخم بطالة الخريجين خصوصا في قطاع التعليم حيث تجاوز عدد العاطلين عن العمل في هذا القطاع 43 ألف خريج مع منتصف العام الحالي.
بدوره، شكر المحافظ كامل حميد الحضور والمحاضرين الذين أعدوا هذا اللقاء، مؤكدا ان والبطالة هي أحد اهم اولوياتنا الوطنية ومعالجتها وكيفية التغلب عليها هي مسؤولية الجميع ويجب وضع خطط طارئة لايجاد حلول لحالة التضخم في البطالة والخريجين واستيعابهم على النطاقين الخاص والعام.
وأضاف حميد " كل المجتمع الفلسطيني بدأ يلمس مشكلة البطالة وآثارها السلبية على بناء المجتمع والبطالة منحصرة وبنسب كبيرة في الخريجين وخلال اجتماعنا أمس في خضوري ناشدنا الطلبة للتوجه للتخصصات التقنية التي تعاني من نقص حاد في طلبتها ونحن بحاجة الى اعادة النظر في التخصصات ومخرجات الجامعات ويجب ان تكون هناك حملات توعوية للطلبة والمجتمع ككل بأهمية التخصصات التقنية والمهنية وبناء المشاريع الصغيرة".
وقدم الاستاذ الدكتور ذياب عيوش نظرة شمولية عن واقع البطالة في صفوف الخريجين من منظور سسيولوجي وجملة من الحلول والتوصيات أبرزها:
1. انشاء مركز للبحوث الاجتماعية بقيادة اشخاص متخصصين وأكفاء من شأنه قراءة الواقع قراءة صحيحة وتشخيص المشكلات التي أثقلت كاهل الشعب العربي الفلسطيني كمشكلات الانقسام السياسي والفقر والبطالة وتزويد الجهات المعنية بالمعلومات الموضوعية الدقيقة.
2. الاستمرار في العمل السياسي الدؤوب والشجاع للحصول على الحرية والاستقلال، فلا تنمية بلا استقلال سياسي واقتصادي.
وتحدث الاستاذ الدكتور سمير ابو زنيد عميد كلية الاقتصاد في جامعة الخليل عن البطالة من منظور اقتصادي وقد تقاطعت التوصيات مع عيوش، كما وسلط الضوء على اهمية دراسة سوق العمل ومواءمته مع التخصصات في الجامعات بما يخدم عملية التنمية ويساهم في حل مشكلة الشباب العاطل عن العمل.
بدورها الدكتورة وفاء الخطيب استاذة علم الاجتماع والجريمة في جامعة القدس قدمت شرحا مفصلا عن علاقة البطالة بالجريمة واكدت على ان العلاقة الطردية بين بطالة الخريجين وانتشار الجريمة خصوصا فيما يتعلق بانتشار الجرائم الالكترونية الناجمة عن بطالة الخريجين، وركزت على دور المراة في المجتمع وان النساء هن الاكثر تضرراً من البطالة حيث ان نسبة العاطلين عن العمل وفق الاحصاء الفلسطيني تصل الى 29% عند الذكور في حين تقترب من 50% عند الاناث.
وفي نهاية المؤتمر شكر د.عبدالله محافظ الخليل كامل حميد على رعايته للمؤتمر واهتمامه بالشباب على كافة الاصعدة والمجالات، والذي وعد بالاهتمام بالخريجين ومتابعة قضيتهم مع الجهات المسؤولة.
وشكر د. عبدالله –ايضا-الاكاديميين على اهتمامهم بقضية بطالة الخريجين، وقدم شكره للخريجين الذين حضروا من مناطق مختلفة للمشاركة في المؤتمر.