المطران حنا يستقبل وفدا من أساتذة الجامعات في الأردن
نشر بتاريخ: 02/12/2017 ( آخر تحديث: 02/12/2017 الساعة: 11:23 )
القدس- معا- وصل الى المدينة المقدسة صباح اليوم وفد من اساتذة الجامعات الاردنية والذين وصلوا في زيارة تضامنية مع شعبنا وكذلك بهدف زيارة الاماكن المقدسة في مدينة القدس وزيارة عدد من المؤسسات الاكاديمية التعليمية الفلسطينية وقد ضم الوفد 17 استاذا جامعيا من مختلف الجامعات في الاردن.
المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس استقبل الوفد في كنيسة القيامة حيث كانت هنالك جولة داخل الكنيسة ومن ثم استمعوا الى كلمة المطران الذي اعرب عن سعادته باستقبال الوفد.
وقال المطران حنا في كلمته بأن مدينة القدس هي امانة في اعناقنا ويجب ان ندافع عنها وان نرفض كافة السياسات الاحتلالية التي تستهدفها وما تتعرض له مدينتنا المقدسة اليوم لا يمكن وصفه بالكلمات، الاحتلال يسعى لابتلاع مدينتنا وطمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من مقدساتها واوقافها ونحن بدورنا مطالبون بأن نبقى ندافع عن هذه المدينة وان نتصدى وبكافة الوسائل المتاحة للهجمة الاحتلالية الغير مسبوقة التي تتعرض لها مدينتنا.
وأضاف "نود ان ننتهز مناسبة زيارتكم للقدس لكي نوجه التحية للاردن الشقيق ملكا وحكومة وشعبا ونحن نعتقد بأن الرعاية الهاشمية للمقدسات في مدينتنا انما هي صمام امان ونحن نثق بهذه الرعاية ونثق بأن جلالة الملك يولي اهتماما كبيرا بمدينة القدس وبما تتعرض له مقدساتها واوقافها الاسلامية والمسيحية.
نتمنى منكم ان تعاينوا ما يحدث في مدينتنا فالاستهداف لا يطال فقط المسجد الاقصى والاوقاف الاسلامية وانما هنالك استهداف لاوقافنا المسيحية وخاصة في منطقة باب الخليل التي تعتبر بوابة القدس الى مقدساتها وكنائسها واديرتها وبطريركياتها لا سيما كنيسة القيامة".
وتابع: يجب العمل على ابطال صفقة باب الخليل والتي تعتبر انتكاسة وكارثة حقيقية لمدينتنا المقدسة وللحضور المسيحي العريق في هذه البقعة المقدسة من العالم. لن تمر صفقة باب الخليل وعلينا جميعا ان نعمل من اجل ابطال هذه الصفقة المشؤومة والمشبوهة والتي تداعياتها ستكون كارثية بالنسبة لمدينتنا ولشعبنا وكذلك بالنسبة لطابع مدينتنا المقدسة . اننا نرفض كافة الصفقات التي ابرمت ونعتقد بأن الاوقاف هي ليست سلعة معروضة للبيع بل يجب ان تستثمر من اجل خدمة الحضور المسيحي الوطني في هذه الارض المقدسة وكذلك خدمة الشعب الفلسطيني".
وتابع: "نحن نرفض هذه الصفقات وفي مقدمتها صفقة باب الخليل ونناشد جلالة الملك بأن يتدخل بشكل مباشر لابطال هذه الصفقات التي تستهدف كنيستنا وتستهدف حضورنا المسيحي العريق في هذه الارض المباركة كما انها تستهدف شعبنا الفلسطيني . نحن نثق بالرعاية الهاشمية وبحكمة جلالة الملك ونتمنى ان تكون هنالك اجراءات سريعة هادفة لافشال هذا المخطط الهادف لتصفية اوقافنا المسيحية والذي سيؤدي حتما الى تهميش واضعاف الحضور المسيحي في هذه الديار . ان جلالة الملك اعلن في اكثر من مكان وفي اكثر من مؤتمر واجتماع عن اهمية الحفاظ على الحضور المسيحي في هذه المنطقة وفي هذه الارض المقدسة بشكل خاص ونحن نثق بأن جلالة الملك سيقوم باتخاذ الاجراءات المطلوبة والضرورية لوقف هذه التجاوزات التي تتعرض لها كنيستنا والتي تستهدف الحضور المسيحي العريق والاصيل في مدينتنا المقدسة".
وقال: "نحن نثق بحكمة جلالة الملك وبالرعاية الهاشمية للمقدسات والاوقاف الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس ، ونحن نؤكد مجددا من رحاب مدينتنا المقدسة بأننا لن نستسلم للاجراءات الاحتلالية وسنبقى ندافع عن القدس وهويتها وتاريخها وتراثها كما اننا سنبقى ندافع عن مقدساتها واوقافها والتي هي امانة في اعناقنا جميعا مسيحيين ومسلمين".
وقدم المطران للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس وما تتعرض له اوقافنا المسيحية بنوع خاص، كما تحدث في كلمته عن تاريخ كنيسة القيامة وعن عراقة الحضور المسيحي في مدينة القدس .
وقدم للوفد كتابا يتحدث عن تاريخ المدينة المقدسة ومقدساتها كما قدم للوفد ايضا وثيقة الكايروس الفلسطينية متحدثا عن اهدافها ومضامينها ورسالتها .
اما اعضاء الوفد فقد وجهوا التحية للمطران على استقباله وكلماته ومواقفه واكدوا بأن الاردن وقيادته الهاشمية الحكيمة انما تتبنى مسألة الدفاع عن القضية الفلسطينية والحفاظ على مدينة القدس ونحن نثمن ما يقوم به المطران وزملاءه من الشخصيات المقدسية في الدفاع عن القدس ومقدساتها واوقافها فأنتم تقفون في الخطوط الامامية باسم امتنا العربية وتتصدون للاحتلال وممارساته وسياساته ونحن من واجبنا ان نكون الى جانبكم وان نتضامن معكم وان نوصل صوتكم الى حيثما يجب ان يصل هذا الصوت .