نشر بتاريخ: 02/12/2017 ( آخر تحديث: 02/12/2017 الساعة: 16:55 )
نابلس- معا- شيّع آلاف المواطنين، بعد ظهر اليوم السبت، جثمان الشهيد محمود عودة الى مثواه الأخير، في مقبرة قرية قصرة جنوب نابلس.
واستشهد عودة، بعد إطلاق النار عليه يوم الخميس الماضي على يد مستوطن متطرف في قرية قصرة جنوب مدينة نابلس بينما كان المواطن يتوجه لفلاحة أرضه والدفاع عنها في وجه اعتدءات المستوطنين.
وحمل المشيعون جثمان الشهيد عودة على الأكتاف في مسيرة جنائزية حاشدة، شارك فيها الآلاف إلى جانب ممثلين عن الفصائل والمؤسسات الوطنية.
وانطلق موكب التشييع من مدرسة الشهيد ياسر عرفات وسط قرية قصرة، حيث أقيمت صلاة الجنازة على الشهيد من ثم توجه الموكب إلى مقبرة القرية حيث وور جثمان الشهيد الثرى.
ورفع المشيعون الإعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تندد باعتداءات المستوطنين وتتوعد بالرد على جرائمهم. وألقى عدد من المسؤولين وممثلي قادة الفصائل كلمات خلال مراسم الدفن حيوا فيها الشهيد والشهداء وحثوا فيها المواطنين على مزيد من الوحدة والتكاتف والتعاضد في مواجهة هجمات المستوطنين والاستيطان الإسرائيلي، الذي تمر بأخطر مراحله نحو الاستيلاء على مزيد من الارض الفلسطينية ومصادرتها لحساب المستوطنين والمستوطنات.
كما اجمع المتحدثون على ضرورة دعم المزارع الفلسطيني في ارضه وتوفير كافة اشكال الدعم الحقيقي من اجل الصمود على الارض الفلسطينية وعدم تركها لقمة سائغة للمستوطنين من اجل بناء مزيد من المستوطنات عليها، الامر الذي يعني طرد المواطن الفلسطيني من ارضه.
وحيا المتحدثون الشهيد عودة الذي كان مثالا حيا للصمود والتحدي وعدم السماح للمستوطنين بالاستيلاء على ارضه لتحويلها إلى منتزهات للمستوطنين.
وكانت السلطة الفلسطينية قد تسلمت جثمان الشهيد محمود عودة على مفرق جيت غرب نابلس بعد يومين من استشهاده، بسبب إصرار الجانب الإسرائيلي على تشريحه في معهد الطب العدلي في ابو كبير داخل الخط الأخضر.