بيت لحم -معا- قال د. ناصر اللحام رئيس تحرير شبكة معا الاعلامية، ان اسرائيل تحاول تثبيت قوة الردع من خلال قصف قطاع غزة، وذلك بعد اخر حرب، وانها تقوم بالرد على كل قصف، مضيفا "لاحظنا نسبة صافرات الانذار الكاذبة بعد الحرب، اكثر من ايام الحرب الاخيرة على غزة."
واضاف اللحام ضمن برنامج الحصاد الذي يقدمه الزميل عبد العزيز نوفل " ان اسرائيل تقول للعالم انها لا تريد الحرب وهناك صراخ كبير من جنرالات اسرائيليين ان الحرب المقبلة ستكون اعنف، وما جرى هو تحت عين العالم وتم التدخل والضغط من قوى عالمية.
وتابع اللحام ان الكمياء الفلسطينية الداخلية معقدة فالسلطة لاتسمح بعمليات بالضفة، وحماس غير معنية بحرب استنزاف على الحدود وبقية الفصائل خارج الهامش، وفي السنة الثالثة بعد الحرب اغلب العمليات لا تتبناها التنظيمات لانها ستتكفل تبعات ذلك عسكريا.
وقال "يوجد جماعة مستوطنين استلموا الحكم باسرائيل بشكل كامل، وهي حكومة تسير كما يريد المستوطنين، ونفتالي بينت يمثلهم، وهو يتحكم بالمستوطنين والحراديم، وكل ما حلم به المستوطنون الان ينفذ بالضفة الغربية والقدس.
واكد اللحام ان قصف النفق في خانيونس واحتجاز الجثامين كان خطة استفزازية، وراهنت اسرائيل على ارباك السنوار ومعرفة كيفية طرق مناورته، وحشرت القيادة الفلسطينية في زاوية سياسية امنية، لانه لا احد يريد ان يرى القذائف والصواريخ تسقط على غزة، وعدد اللاعبين في الساحة كثر الا في قطاع غزة قليلون وهي مشكلة اخلاقية وسياسية وهذا درس لنا كفلسطينيين اننا اولى بقضيتنا.
وفيما يتعلق باعتداءات المستوطنين وامعانهم بعمليات القتل، قال اللحام ان اولاد التلال تنظيم ارهابي قاتل ومنهم من قتل ابو خضير وعائلة الدوابشة وجرائم حرب اخرى، وقال عنهم رئيس الشاباك "انا ممنوع ان اتابعهم بالطائرات او البصمات".
وقال ان موضوع اولاد التلال لم يحظ بالاهتمام الاعلامي الفلسطيني والعربي، واخيرا الشهيد محمود عودة قتلوه في ارضه، وكيف حمت الحكومة الاسرائيلية هؤلاء المستوطنين .
وفيما يتعلق بالمصالحة قال انها في منعطف تاريخي وهي بخطر، وهناك قيادات جديدة قادرة على اتخاذ قرار انه لا تراجع عن المصالحة، وهناك ازمة اساسية، وفتح وحماس تتعاملان مع قطاع غزة على طريقة "شجار في الحارات".
وفيما يتعلق بالتهديدات الامريكية حول القدس، قال اللحام: قبل اسبوع كان هناك ازمة حول اغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وحسب الاعلام الاسرائيلي "فان وفدا فلسطينيا برئاسة اللواء فرج توجه لواشنطن، وبلغهم رسالة شديدة اللهجة انه في حال اقدم ترامب على نقل السفارة فان منظمة التحرير ستقطع العلاقات مع امريكا وانها لم تعد وسطيا لعملية السلام .
وقال "نحن في اسوأ ازمة تمر بين امريكا والقيادة الفلسطينية، وفي الايام القادمة قد تتدهور الامور .
وقال "الذي يحكم امريكا يهود، والذي يحكم تل ابيب يهود، وارى ان انقلاب المشهد سيكون اسرع درامتيكا ولن يقبل اي فصيل فلسطيني ان تعلن ادارة ترامب القدس عاصمة لاسرائيل.