نشر بتاريخ: 03/12/2017 ( آخر تحديث: 03/12/2017 الساعة: 12:40 )
غزة- معا- أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة عن إحياء ذكرى انطلاقتها الـ 50 (يوبيلها الذهبي) من خلال مهرجان جماهيري يوم السبت القادم في ساحة الكتيبة بمدينة غزة، تزامناً مع فعاليات مختلفة ستنظمها فروع الجبهة الشعبية في الوطن والشتات.
وأكدت الجبهة خلال مؤتمر صحفي عقدته صباح اليوم في مدينة غزة على لسان عضو اللجنة المركزية العامة هاني الثوابتة، أن الجبهة لخصوصية المناسبة هذا العام ودخولها يوبيلها الذهبي ونتيجة مجموعة من التطورات الحاصلة على صعيد المصالحة وحالة المخاض التي تعتريها، والتحديات السياسية الراهنة تنوي تحويل هذه المناسبة إلى يوم وطني بامتياز، تحشد خلاله الطاقات والدعوة لتشكيل أكبر اصطفاف وطني وشعبي من أجل حماية الوحدة الوطنية وجهود إنجاز المصالحة، ومواجهة كل المحاولات لعرقلتها وإفشالها، والتصدي للمشاريع والمخططات المشبوهة على شعبنا، وتأكيداً على الثوابت والمبادئ التي جسدتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طوال سنواتها الخمسين.
وأضافت الجبهة أنها تنوي تحويل هذا المهرجان إلى مناسبة وطنية لإعلاء صوت الجماهير الشعبية في مواجهة الحصار الخانق والانقسام والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، ورفض كل الإجراءات العقابية المفروضة عليه والمطالبة بإلغائها فوراً، ومن أجل إعادة الاعتبار لطاقات شعبنا في الوطني والشتات، وإعلاء لقيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحرية الرأي والتعبير، ورفضاً لسياسة الهيمنة والتفرد بالقرار الوطني، وللاعتقالات السياسية ولاستمرار التنسيق الأمني، وتأكيداً على ضرورة تفعيل وبناء مؤسساتنا الوطنية الجامعة وصوغ استراتيجية وطنية وكفاحية.
وأوضحت أن هذه المناسبة تأتي في سياق التأكيد على أن الجبهة ستظل حزب الجماهير والمقاومة والوحدة الوطنية، والتي ما فتئت تناضل على أكثر من جبهة واحدة، على جبهة الأسر والسجون وعلى جبهة الثقافة الوطنية والعمل الشعبي والنقابي والطلابي وفي كافة ميادين العمل الكفاحي والسياسي والإعلامي.
وأكدت على أنها تعمل من خلال هذه المناسبة على حشد التأييد الأممي وخصوصاً من قوى اليسار وحركات التحرر الصديقة، وأن تكون هذه المحطة التاريخية وقفة مع الذات ومع شعبنا في كل مكان داخل وخارج الوطن من أجل المكاشفة الصريحة العلنية وإعادة الاعتبار للنهج الثوري الديمقراطي البديل الوحيد لبرنامج ونهج التسوية والاستفراد.
ووجهت الجبهة رسالة كل القوى القومية اليسارية العربية في الوطن العربي أكدت خلالها بأن الجبهة الشعبية هي رأس حربة هذا التيار الواسع والتاريخي في وطننا العربي لمواجهة الإمبريالية والصهيونية، والقوى الرجعية ولإعادة الاعتبار للإرث النضالي لمسيرة تاريخية ورموزها من جمال عبد الناصر وناصر بن سعيد وأحمد بن بلا وصالح حشاد وهواري بومدين، وصولاً إلى باسل الكبيسي وإلى شكري بلعيد وقائمة طويلة من الرموز الوطنية العربية الأصيلة.
ودعت الجبهة أبناء وبنات الشعب وجميع القطاعات إلى المشاركة الواسعة في هذه المناسبة الوطنية والمهرجان الوطني، وفاء وعهداً لأرواح الشهداء التي سترفرف فوق مسيرة الجبهة الشعبية والثورة والمقاومة والانتفاضة المستمرة للتأكيد على أن جبهة الشعب الفلسطيني لا تزال حاضرة في ضمير شعبها وأمتها وأحرار العالم ومستمرة حتى العودة والتحرير وأنها لم تفقد البوصلة والأمانة.
وعاهدت الجبهة جماهير الشعب بأن تبقي الصوت الوطني التقدمي المقاوم والجذري المعبر عن مواقف الشعب وآلامهم وهمومهم، والسيف الرادع لجرائم الاحتلال والصوت الهادر في وجه المهزومين وأصحاب المصالح الخاصة وعبدّه الدولار والتنسيق الأمني وكل من يحاول تعطيل جهود استعادة الوحدة والمصالحة.