فلسطين تشارك بمؤتمر دولي لالتهابات القولون التقرحية في اسبانيا

الخليل- معا- شاركت دولة فلسطين ممثلة بالدكتور حسام النادي رئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد وتنظير المعدة والقولون في مجمع فلسطين الطبي، في المؤتمر الدولي لأمراض القولون التقرحية ومرض كرون وهو من اكبر المؤتمرات الدولية التي تنعقد في مجال أمراض القولون، في العاصمة الاسبانية مدريد الأسبوع الماضي.
وشارك في المؤتمر اكثر من 400 طبيب ومختص في مجال أمراض الجهاز الهضمي من جميع أنحاء العالم.  
والتقى الدكتور النادي على هامش المؤتمر بالعديد من الأطباء والخبراء في مجال أمراض الجهاز الهضمي والكبد، حيث تم مناقشة اخر ما توصل له الطب في مجال تشخيص وعلاج أمراض القولون التقرحية بما في ذلك العلاجات الجديدة والتي تصنف تحت عنوان " الأدوية البيولوجية" والتي تختلف عن العلاجات التقليدية المستخدمة في علاج هذه الأمراض.
كما تم ايضا مناقشة الدراسات الحديثة المتعلقة بموضوع "ميكروبيوتا" الأمعاء ودورها في علاج أمراض القولون التقرحية.
والتقى الدكتور النادي مع أطباء اصحاب خبرة عالية في مجال علاج أمراض الجهاز الهضمي من اسبانيا وكذلك من مختلف الدول، ومنهم بروفيسور "سيمون تراڤيس" من جامعة اكسفورد البريطانية ورئيس الجمعية الأوروبية لأمراض القولون التقرحية، وعديد الأطباء والخبراء من أمريكا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والدنمارك وأستراليا حيث تم مناقشة العديد من الحالات المرضية والمواضيع المتعلقة بامراض الجهاز الهضمي وتبادل الخبرات في هذا المجال.
ويعتبر مرض التهاب القولون التقرحي ومرض كرون من الأمراض المنتشرة في الدول الأوروبية بشكل أكبر من غيرها، الا انها أصبحت ايضا منتشرة في منطقة الشرق الأوسط بما فيها ايضا فلسطين.
حيث قال الدكتور حسام النادي انه طرأ مؤخرا زيادة في عدد حالات الإصابة بهذا المرض لدينا، وأضاف انه يعالج العديد من الحالات المصابة بهذا النوع من الأمراض على مستوى الوطن.

وأشار" أن الازدياد في انتشار هذه الأمراض لدينا قد يكون في المرتبة الاولى ناتجا عن زيادة اجراء فحوصات التشخيص للقولون وخاصة اجراء منظار القولون حيث يعتبر اهم الطرق لاكتشاف هذا المرض".
ويعقد هذا المؤتمر بشكل دوري في أوروبا حيث تجتمع اهم الأسماء في عالم طب وامراض الجهاز الهضمي على مستوى العالم لتبادل الخبرات.
وقد قام الدكتور النادي بدعوة العديد من الخبراء المشاركين لزيارة فلسطين من اجل استمرار التواصل وتبادل الخبرات بما ينعكس إيجابيا على تطور طب أمراض الجهاز الهضمي وعلى مستوى علاج المرضى.