الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

صيدم: سياسات التهويد وأسرلة التعليم في القدس لن تمر

نشر بتاريخ: 03/12/2017 ( آخر تحديث: 03/12/2017 الساعة: 17:01 )
رام الله -معا - أكد وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم وقوف الوزارة بكامل هيئاتها وطواقمها؛ سداً منيعاً أمام سياسات الاحتلال التهويدية ومحاولات الأسرلة الرامية لضرب المنظومة التعليمية في القدس ومحو الهوية الفلسطينية منها؛ من خلال فرض مناهج الاحتلال على مدارس المدينة ومنع تدريس المناهج الوطنية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير وفداً من اتحاد أولياء أمور طلبة مدارس القدس؛ ضم رئيس الاتحاد زياد الشمالي، وأمين السر عادل غزاوي، وماهر الصوص من دائرة التخطيط في الاتحاد، وعضو الهيئة الإدارية رمضان طه، وممثلين عن قرية صور باهر، وذلك بحضور وكيل الوزارة د. بصري صالح ومدير التربية والتعليم العالي في القدس سمير جبريل.

وجدد صيدم التحذير من خطورة الإنجرار وراء أي نشاطات تطبيعية مع الاحتلال، مؤكداً على ضرورة التنبه جيداً لهذا الأمر كون الاحتلال يسعى لبسط السيطرة على القطاع التعليمي في المدينة المقدسة.

وثمن الوزير دور اتحاد أولياء الأمور ومساندته الدائمة لجهود الوزارة الهادفة لإحباط مخططات وسياسات الاحتلال الخبيثة ورد هجمته "المسعورة" ضد قطاع التعليم وكل مكونات الهوية الوطنية في المدينة المقدسة.

وأشار صيدم إلى أن الوزارة ستستمر في دعم المدارس المقدسية، مؤكداً أن "وزارة التربية تقف عند مسؤوليتها في هذه القضية المهمة، ألا وهي حماية التعليم في القدس؛ فهي القضية الأولى على رأس القضايا الأخرى التي توليها الوزارة اهتماماً بالغاً"، لافتاً إلى أن الوزارة ستكثف لقاءاتها مع الشركاء والجهات ذات العلاقة من أجل تدعيم جهود حماية التعليم في المدينة المقدسة من عمليات التهويد والأسرلة، والعمل بقوة لتنفيذ خطوات مضادة لسياسات الاحتلال العنجهية.

من جهته، أشار وفد الاتحاد إلى عديد الخطوات التي يجري الإعداد لها للحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية في القدس، وأهمها حماية قطاع التعليم ومؤسساته من محاولات الأسرلة وفرض المناهج الدراسية للاحتلال في مدارس القدس.

وثمن وفد الاتحاد دور وزارة التربية والتعليم العالي وقيادتها في دعم وتعزيز صمود أهالي المدينة المقدسة، من خلال دعم قطاع التعليم وعدم ادخار أي جهد من شأنه رد هجمة الاحتلال الشرسة ضد منظومة التعليم.

وتحدث أعضاء الوفد حول الإغراءات التي يسعى الاحتلال من خلالها بسط السيطرة على مدارس القدس، مؤكدين أن كافة أبناء المدينة المقدسة يرفضون رفضاً قاطعاً أي تدخل للاحتلال في هذه المدارس، مشيرين إلى أن الاحتلال بات يركز على تكثيف عمل "المفتشين" الذين يحاولون الضغط على مديري المدارس لفرض مناهج الاحتلال، هذا بالإضافة لما يسمى بالمراكز الجماهيرية التي يحاول الاحتلال من خلالها استقطاب الشباب المقدسي والجيل الناشئ وتفريغهم من ثقافتهم الوطنية.