الأحد: 15/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الثلاثاء سيحسم شارون اذا كانت اسرائيل ستبيع السلطة سلاحا اسرائيليا ام لا؟

نشر بتاريخ: 09/10/2005 ( آخر تحديث: 09/10/2005 الساعة: 11:52 )
بيت لحم- معا- ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية الصادرة اليوم ان النية تتجه لدى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارائيل شارون للموافقة خلال القمة المرتقبة ( الثلاثاء) مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس, على بيع السلطة الفلسطينية اسلحة اسرائيلية, ولكن عن طريق مصر, وهي بمثابة "قطعة حلوى" سيقدمها شارون لـ "ابو مازن" خلال القمة حسب قول الصحيفة.

ويدور الحديث عن اسلحة اوتوماتيكية واخرى خفيفة الى جانب عصي وتروس للشرطة وقيود لليدين والرجلين, وغيرها من احتياجات رجال الامن.

وبينما رفض وزير الجيش الاسرائيلي شاؤول موفاز طلبا للسلطة كانت تقدمت به أكثر من مرة بهذا الشان فان جهاز المخابرات الاسرائيلي الشاباك لا يمانع في تزويد السلطة بالسلاح باعتبار ان ما تملكه حماس والكتائب من اسلحة اخطر بكثير من تلك التي تطلبها السلطة كصواريخ القسام و " الار. بي. جي" والكاتيوشا, اضافة الى صواريخ مضادة للطائرات.

وتقول الصحف الاسرائيلية إن الهدف من هذه الصفقات الممولة من دول أوروبية هو مساعدة اجهزة السلطة وتعزيز قدراتها في مواجهة ما تصفه بالمنظمات ( الارهابية) مثل حركة حماس, وتضيف الصحف أنه وخلال الاشهر الماضية تقدمت السلطة بطلبات عديدة لاسرائيل لتزويدها بالسلاح, الا أن هذه الطلبات كانت تقابل بالرفض خاصة من وزير الجيش الاسرائيلي الذي دعا وزير الداخلية الفلسطيني لشراء الاسلحة من السوق السوداء, الا أن اسرائيل عادت وردت بايجابية على طلب آخر قدم اليها قبل ثلاثة أشهر بهذا الشان.

وكانت اسرائيل رفضت في وقت سابق عروضا تقدمت بها كل من مصر وروسيا وبلجيكا لتزويد السلطة بالاسلحة.

ويأتي التوجه الاسرائيلي الجديد في اعقاب ضغوط مارستها الولايات المتحدة الامريكية على اسرائيل منذ أكثر من اربعة اشهر عبر زيارات موفديها الى المنطقة كان آخرها زيارة وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس الى اسرائيل.

وعلى صعيد متصل ذكرت مصادر فلسطينية واسرائيلية متطابقة أنه جرى الاتفاق بين الدكتور صائب عريقات ومدير مكتب شارون دوف فايسغلاس على تشكيل لجان للبحث في ملفات الاسرى والحدود والمعابر والجمارك والتحريض, والاعداد للانتخابات الفلسطينية التشريعية والانسحاب من مدن الضفة قبيل لقاء القمة المرتقب ( الثلاثاء) بين شارون وعباس.

ولم تستبعد الصحف الاسرائيلية تأجيل لقاء القمة في حال لم تتوصل اللجان الى اتفاق على أسس محددة, حيث اشارت الصحف الاسرائيلية الى أن شارون سيرفض خلال القمة طلبا لابو مازن بالافراج عن اسرى قدامى ممن تصفهم اسرائيل ( بان على ايديهم دماء).


".