الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عائلته تناشد لحل أزمته: "صلاح" شاب غزي استدرجه سعوديان للعمل بجدة وطرحاه السجن للسنة الثالثة على التوالي

نشر بتاريخ: 28/01/2008 ( آخر تحديث: 28/01/2008 الساعة: 19:50 )
غزة - معا - صلاح حسن مصطفى أبو ستة "21" عاماً من مواليد مخيم اليرموك بسوريا، عاد إلى قطاع غزة برفقة والديه وشقيقاته في العام 1994، يجيد إنشاء مواقع الإنترنت ولهذا السبب ظن ان عملاً ينتظره بالأراضي السعودية وفق اتفاق ابرم مع رجلين سعوديين بواسطة احد أقاربه، ولكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن فصلاح يمكث في سجون السعودية للعام الثالث على التوالي دون تهم وجهت إليه ودون محاكمة ودون أن يعلم هو لماذا تم سجنه.

القصة من البداية ان عائلة المواطن الشاب صلاح جاءت تحمل قصته وصورته إلى وكالة "معا" بعد أن وجدت آذاناً صماء من السفير الفلسطيني بالأراضي السعودية، ومراكز حقوق الإنسان بالسعودية وفي قطاع غزة وأذناً صماء أخرى لدى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي- حسب قولها.

الوالد الذي أصيب بانهيار عصبي فور سماعه نبأ سجن ولده الواحد من اثنين قال لـ "معا": "لا أعلم لماذا يسجنون ابني وكيف يسجنونه للعام الثالث دون محاكمة ودون تهم ودون ان نعلم عنه شيئاً".

اما قصته فتبدأ عندما عرف احد أقاربه أن صلاح يجيد إنشاء مواقع الإنترنت، ولدى هذا القريب معارف بالسعودية كونه ولد هناك، فأقنعه ان شاباً سعودياً يملك محلاً للحاسوب ويود أن يلتحق به للعمل برفقته، فلم يقتنع صلاح إلا بعد ان قام السعودي ويدعى "سامي الحربي" وهو اسم مزيف بشراء عدة مواقع انترنت صممها الشاب صلاح، فاقتنع الشاب صلاح بفكرة السفر والعمل بالسعودية وحصل على تأشيرة لأداء مناسك العمرة وسافر برفقة قريبه إلى هناك.

وبالسعودية تعرف على سامي الحربي واسمه الحقيقي " عبد المنعم مقحم الحربي" صاحب محل لبيع العبايات النسائية بجدة وشاب آخر يدعى إبراهيم الذي قام باستقبال الشاب صلاح الغزي وقريبه في ميناء جدة البحري بتاريخ 30/9/2005 وتسلم الشاب صلاح عملاً لدى المواطن السعودي عبد المنعم الحربي وشقيقه عبد الكريم الحربي الذي تبين انه يعمل بأمن الدولة السعودي برتبة ملازم.

أقام صلاح لديهما في غرفة علوية في ذات المحل التجاري، وبعد مدة وجيزة تم اعتقاله دون ان يبدي أحد الأسباب, ولمدة ستة أشهر كان يعتقل برفقته في ذات السجن قريبه الغزي ويخرج لمدة أسبوع واحد ثم يعاد إلى أن تم الإفراج عنه وتسلم مكافأة قدرها 70 ألف ريال، فيما تتابعت الوعود لعائلة الشاب صلاح بالإفراج عن ابنهم دون ان يفرج عنه ليمكث في سجونهم للعام الثالث على التوالي.

صلاح يبكي عند كل اتصال بعائلته ويقول لهم انه يموت شوقاً لوالديه ولغزة وللبحر وأنه سجن دون وجه حق، مطالبا إياهم ببذل كل جهد ممكن سواء الاتصال بمراكز حقوق الإنسان أو السفارة الفلسطينية بالسعودية ليفرج عنه ويعود إلى قطاع غزة وذويه.