الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام فعاليات المؤتمر الدولي "تأثير الفنون على المجتمعات"

نشر بتاريخ: 03/12/2017 ( آخر تحديث: 03/12/2017 الساعة: 18:41 )
اختتام فعاليات المؤتمر الدولي "تأثير الفنون على المجتمعات"

رام الله -معا- اختتمت عشية يوم أمس السبت، شبكة الفنون الأدائية الفلسطينية مؤتمرها الدولي الأول بعنوان "تأثير الفنون على المجتمعات" والذي امتد على مدار 3 أيام متتالية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة البيرة تبعها تنظيم جولة سياسية وسياحية لمدينتي الخليل وبيت لحم خصصت للضيوف الأجانب والعرب والذين يزورون فلسطين للمرة الأولى.

هذا المؤتمر الذي هدف إلى تسليط الضوء على الفنون كأداة تأثير على المجتمعات على المستويات المختلفة، الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتعليمية، والى تعزيز دور الفنون وكسر التفكير المغلوط والنمطي حول دور الفنون بشكل عام والأدائية بشكل خاص، والذي يتعامل مع الفنون كوسيلة "ترف" و"ترفيه"، متجاهلاً بذلك الدور النضالي الذي لعبته على مدار العصور.

وشهد المؤتمر وهو الأول من نوعه على صعيد الوطن، مشاركة محلية ودولية واسعة، حيث لاقى اقبالاً محليًا لافتً، إذ لم تقتصر المشاركة المحلية على محافظة رام الله والمناطق المجاورة بل توافد الى المؤتمر العديد من المواطنينات من قرى ومدن المحافظات المختلفة، من جنين شمالاً الى الخليل جنوبًا مرورًا بالقدس، للعديد منهمن تعتبر مشاركتهمن في مؤتمر حول الفنون هي الأولى من نوعها. بالإضافة الى مشاركينات من الداخل الفلسطيني. دوليًا، شارك في المؤتمر متحدثات ومتحدثين دوليين وعرب من كل من صربيا والمانيا وأفغانستان وبريطانيا وأستراليا وتونس ومصر والأردن وامريكا، الى جانب متحدثات ومتحدثين محليين.
وشمل المؤتمر أكثر من 30 محاضرة ومداخلة تم تقديمها من خلال العديد من الجلسات التي تخللها فقرات نقاش بين المتحدثينات والحضور، الى جانب طاولات الحوار ومجموعات العمل لكافة المشاركينات. وتطرقت المحاضرات والمداخلات الى العديد من المحاور والتي تمت مناقشتها الى العمق. من ضمن هذه المحاور: الثقافة والفنون في المشروع الوطني والتخطيط الاستراتيجي، الفن كأداة ووسيلة لتعزيز حرية التعبير والدفاع عن الحريات العامة للفنانين، تعريف بالشبكات المحلية والإقليمية والدولية والتشبيك لمواضيع وأفكار ومشاريع مستقبلية، الى جانب جلسات عرض من خلالها قصص وتجارب نجاح لمؤسسات فنية محلية وإقليمية ودولية. واختتمت الجلسات بمجموعات عمل تفاعلية للخروج بتوصيات المؤتمر، شارك فيها الحضور المتعدد والمتحدثينات والقائمين على المؤتمر.

من اهم هذه التوصيات:

1- تشكيل مجموعات ضاغطة ثقافية للتأثير في السياسات الثقافية المحلية والعالمية، العمل على اشراك أكثر لفئات مختلفة من المجتمعات في عملية التخطيط الاستراتيجي للقطاعات الثقافية المحلية والعالمية.
2- دمج الفنون الادائية في المناهج التعليمية واستخدامها كأساليب علاجية مع فئات مختلفة من المجتمع
3- ادراج ذوي الإعاقة واعطائهم الأولية في برامج المؤسسات الثقافية والفنية.
4- توثيق قصص النجاح الفلسطينية وخصوصا للفاعلين بالقطاع الثقافي ومشاركتها محليا وعالميا كنماذج يحتدى بها، ودلائل على مدى قوة الشعب الفلسطيني ونمائه.
5- العمل على بناء شراكات محلية وعالمية وايجاد وسائل واليات للعمل على قضايا مهمة على الصعد المختلفة التي تهم المجتمعات.
6- تسخير التكنولوجيا لخلق فضاءات فنية يستطيع الفن الفلسطيني إيصال رسالته من خلالها للعالم.

وقالت إيمان حموري رئيسة مجلس إدارة شبكة الفنون الأدائية الفلسطينية "على الرغم من هذا المؤتمر هو الأول الذي تنظمه الشبكة الا انه شهد حضورًا مميزًا كمًا ونوعًا وأعطانا دفعة كبيرة وهمّة عالية لمواصلة العمل، ولكن وفي نفس الوقت يضعنا امام مسؤولية كبيرة الى ترجمة توصيات المؤتمر الى برنامج عمل يشمل العمل امام واضعي السياسات الثقافية والفنية من مؤسسات مجتمع مدني وجهات رسمية."

وأضافت " حاولنا جاهدين من خلال المؤتمر تغطية أكبر عدد من المحاور الحيوية التي تشغل الحيز الثقافي والفني، الأمر الذي أكد لنا مجددًا على ان مناقشة هذه المحاور والتطرق لها يجب ان يستمر على مدار العام وبشكل متواصل كي ننجح في بلورة الاستراتيجيات الثقافية للقطاع الثقافي الفني".

من الجدير ذكره ان شبكة الفنون الأدائية الفلسطينية هي اتحاد غير ربحي لمؤسسات الفنون الأدائية الفلسطينية، تشكلت عام 2015 وتضم الشبكة مؤسسات فنية وثقافية متعددة الحقول، ومن مختلف محافظات الأراضي المحتلة العام 1967، وهي كالتالي: مسرح الحارة، ومركز الفن الشعبي، ومسرح نعم، وأيام المسرح، ومعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، وفرقة الفنون الشعبية الفلسطينية، ومسرح الحرية، ومسرح عشتار، ومدرسة سيرك فلسطين، وجمعية الكمنجاتي، ومعهد المانيفيكات.
وتسعى المؤسسات الثقافية الفنية من خلال الشبكة الى خلق مجتمع فلسطيني حر وعادل ينمي المعرفة والثقافة ويحترم التعددية والمساواة وحرية التعبير من خلال تعزيز الفنون الادائية بهدف التأثير على السياسات الثقافية ببعدها الوطني والتنموي.