صحافي اسرائيلي يصف غزة بالجنوب المتوحش - المقاتلون الفلسطينيون يستطيعون التسلل الى اسرائيل عبر سيناء دون اي عائق
نشر بتاريخ: 28/01/2008 ( آخر تحديث: 28/01/2008 الساعة: 21:06 )
بيت لحم - معا- وصف الصحافي الاسرائيل وورنين طال في تحقيق نشره يوم " الاحد" في صحيفة يديعوت احرونوت العبرية / وصف الحدود الاسرائيلية المصرية بالجنوب المتوحش كناية عن "الغرب الامريكي المتوحش" ، جاء ذلك وهو يتحدث عن سهولة اجتيازها وتنفيذ ما يخطر ببالك دون عائق .
واضاف طال الذي سافر لساعات على الطريق رقم 10 الممتدة من ايلات حتى كرم ابو سالم بطول 240 كلم والذي سبق للجيش الاسرائيلي اغلاقه تحسبا من الوضع الامني السائد دوون ان يلحظ تواجدا للجيش ودون ان يعترض طريقه احد .
وقال طال بان المسافه التي تفصل روضة الاطفال " كيدش برنيع " عن الحدود المصرية لا تتجاوز مدتها خمس دقائق فقط فيما بقيت الكثير من المواقع العسكرية الاسرائيلية الموجدود في المنطقة مهجورة تماما واختفت الدوريات العسكرية ما عدا بعض رجال الشرطة المصرية الذين اعتلوا ظهور جمالهم وتمنطقوا باسلحتهم الخفيفة .
وفي معرض وصفه لطبيعة الحال السائد على الطريق رقم 10 قال رونين طال " عددا من مواقع الجيش الاسرائيلي مهجورة تماما ولا يوجد فيها اثر للحياة ولم نشاهد سوى مجموعه من الجنود الاسرائيليين نفذت ثلاث دوريات يبدو انها تمت بنفس سيارة الهمر اليتيمة حيث رأيناها في طريق الذهاب وصدفناها مرة اخرى في طريق الاياب .
الطريق خال ولا حركة للسيارات عدا اربع سيارات مدنية فقط لحقت بنا اثناء سفرنا رغم حظر الجيش للسفر على هذه الطريق لذلك كان بالامكان السفر بالسرعة التي تريد .
انطلقنا من كرم ابو سالم على مدخل قطاع غزة باتجاه الجنوب ومررنا بمستوطنة " كديش برنيع " وتجاوزناها بعشرات الكيلومترات نحو الجنوب وفي مرحلة معينة درنا حول انفسنا وعدنا ادراجنا وفي طريق العودة التقينا مع احد سكان اسدود ويدعى يريف يقود شاحنته التي يستغلها بتوزيع الاسماك على سكان المنطقة واختار ان يعود الى منزله عبر الطريق رقم 10 المحظورة وقال لنا " اسافر دون ان يزعجني او يعترض طريقي احد وفضلت عدم التوقف عن سلوك هذا الطريق خاصة وان احدا لم يسألني او يتحدث معي حول الامر ".
وبعد لحظات ظهرت امانا دورية عسكرية واردنا ان نتجاوز الدورية حتى نلفت انتباههم ليسألوننا عن اي شيئ لكن الجنود فضلوا النزول بسيارتهم الى حافة الطريق وفتحوا المجال امامنا لمواصلة السفر دون ان يحدثونا عن شيئ يتعلق بالوضع الامني الخاص .
وقبالة المواقع الاسرائيلية التي فارقتها الحياة تنتصب مواقع مصرية تعج بالحياة اذا ما قورنت بالصحراء اللامنتهية التي تمتد خلف المواقع المصرية المكونة بمعظمها من كومة حجارة على شكل مظله يجلس بداخلها على الاكثر جنديان ولكن يوجد العشرات منها على طول الحدود لا يبعد احدها عن الاخر سوى مسافة " الصرخة " وبين كل عدة مواقع يجثم موقع اخر كبير نسبيا مشكل من بعض الكرافانات .