فوز فلسطيني أكاديمي عالمي تحققه "البوليتكنك" من بين 29 دولة

وسلمت مفوضة شؤون التوظيف والشؤون الاجتماعية والمهارات ماريان تيسين الجائزة لمدير مركز التميز بتكنولوجيا المعلوماتفي الجامعة أ. وسام شمروخ على دوره ودور المركز في تطوير مساق الريادة والإبداع في جامعة بوليتكنك فلسطين، وذلك خلال حفل اختتام أسبوع المهارات المهنية الأوروبي المُنعقِد في 24 تشرين ثاني في بروكسل.
يأتي ذلك تتويجا للجهود الاستراتيجية لجامعة بوليتكنك فلسطين الرامية إلى التحول نحو جامعة ريادية بتحقيق العديد من الإسهامات والإنجازات في مجالات التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
وتُعتبر جائزة مؤسسة التدريب الأوروبية تقديراً للمبادرات المتميزة في تعزيز الريادة والكفاءة من خلال التعليم والتدريب، حيث أن هذه الجائزة منبثقة عن إطار عمل الريادة والكفاءة الأوروبي الذي يهدف إلى التركيز على الكفاءة كعُنصر أساسي في التعليم والتدريب لتعزيز الروح الريادية لدى الشباب، ما يجعل هذا التركيز مُختلفاً عن تركيز دورات التعليم والتدريب الأخرى. 

واستطاع مساق الريادة والإبداع لدى جامعة بوليتكنك فلسطين والذي قام بتطويره الاستاذ وسام شمروخ أن يتَغَلَّب على العديد من المساقات التعليمية والتدريبية الأخرى للدول الشريكة في مؤسسة التدريب الأوروبية البالغ عددها 29 دولة من الدول المجاورة للاتحاد الأوروبي، متفوقا عليها بشكل أدهش لجنة التقييم، وترك انطباعا إيجابيا عن ريادية جامعة بوليتكنك فلسطين وكفاءة العاملين فيها.
وأشار مدير مؤسسة التدريب الأوروبية سيزر أُنِستيني (CesareOnestini) أن جائزة تورينو للريادة والكفاءة تُساعد في حث المحاضرين والمدربين وجهات التعليم والتدريب وصناع السياسات في أوروبا والدول المجاورة لها على تعزيز الريادة ككفاءة رئيسية في التعليم.

وأضاف" نحن فخورون بالجائزة التي حصل عليها شركاؤنا من فلسطين". 

وهنأ "أُنستيني" باسم مؤسسة التدريب الأوروبية جامعة بوليتكنك فلسطين على أسلوبها المبتكر في التعليم والتعلم الذي يساعد في إكساب الشباب الكفاءة والمهارات لبناء مستقبل أفضل وأكثر ازدهاراً، واصفا هذا الفوز امام مؤتمر الاتحاد الاوروبي الذي ضم حشدا من المشاركين من دول الاتحاد الاوروبي ودول الجوار الاوروربي" هذا مثال لما يمكن تحقيقه عندما تتوفر الرؤية والفكرة والارادة لنقل الشغف والابداع والتجارب الناجحة لفائدة الاخرين".
ويدرس هذا المساق لطلبة جامعة بوليتكنك فلسطين ضمن خطتها للتحول لجامعة ريادية، وهذا المساق يكسب الشباب الكفاءات والمهارات التي تمكنهم من البدء بوضع افكار مشاريع وتنفيذها من خلال الانضمام الى حاضنة الاعمال، بحيث تنسجم مع منهجية التعليم لدى جامعة بوليتكنك فلسطين القائمة على المشاريع من خلال العمل كفريق، وحل المشاكل بطريقة إبداعية وإيجاد الفُرص والتشبيك والاتصال، وهذه هي العناصر الرئيسية لإطار عمل الريادة والكفاءة الأوروبي.

والجدير بالذكر أن اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة يعمل بشكل مباشر مع جامعة بوليتكنك فلسطين من أجل تعزيز العلاقات بين التعليم والعمل. كما تساهم البرامج التدريبية لدى جامعة بوليتكنك فلسطين في تعزيز فرص العمل في سوق العمل لدى الخريجين الذين لا يريدون البدء بمشاريع خاصة، كما جاء على لسان السيد أكرم حجازي، مدير العلاقات العامة في اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة، الذي أشار إلى أن الطلب على خريجي جامعة بوليتكنك فلسطين مرتفع لدى الشركات حيث أن مهارات هؤلاء الخريجين تتطابق مع متطلبات السوق. ويعود جزء من هذا النجاح إلى المتابعة المباشرة لدى أصحاب الأعمال للطلبة. ويضيف السيد حجازي "من الأهمية بمكان تدريب الرياديين الشباب من قِبَل أصحاب الأعمال ذوي الخبرة، مما يجعلهم على إطلاع على احتياجات الشركات ويوفر عليهم وعلى أصحاب الأعمال الوقت والجهد".