نشر بتاريخ: 04/12/2017 ( آخر تحديث: 04/12/2017 الساعة: 13:31 )
رام الله- معا- حذر حزب الشعب الفلسطيني من قيام الرئيس الامريكي دونالد ترامب من الإعلان ان القدس هي عاصمة دولة الاحتلال، وعزمه أيضا بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
وأضاف الحزب في بيان صحفي، ان ذلك سيكون له تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة وسيقطع الطريق نهائيا على اَي فرصة لاحياء عملية السلام، مضيفا ان اقدام الادارة الامريكية يمثل خرقا للقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة التي تعتبر القدس ارض محتلة، كما يمثل في نفس خطوة خبيثة لإخراج القدس من أية تسوية لاحقة ، ان هذا الإجراء اعتداء سافر على حقوق الشعب الفلسطيني في دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
وأكد الحزب أن هذه السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية اتجاه قضية الشعب الفلسطيني ستؤدي إلى المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، خاصة في ظل مسعاها ومحاولاتها لفرض افكار وحلول منقوصة لا تلبي الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني التي نصت عليها كافة المواثيق و قرارات الشرعية الدولية.
وقال" ان حزب الشعب وهو ينظر بخطورة بالغة للسياسية الأميركية يدعو لعدم الخضوع لسياسية الابتزاز التي يمارسها الرئيس ترامب وادارته على القيادة الفلسطينية في محاولة لإجبارها على التعاطي مع رؤيته لاحياء عملية السلام، ويشدد على ضرورة قطع الرهان على أي دور إيجابي يمكن ان تقوم الادارة الأمريكية لحلّ الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، خاصة في ظل دعمها وانحيازها المطلق لإسرائيل وإعدادها المشاريع المشبوهة التي تنتقص من الحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني بما فيها حقّه في دولته المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967 بعاصمتها القدس، وحل قضية الاجئين طبقا للقرار ١٩٤".
وشدّد الحزب أن الرد على المساعي والنوايا الامريكية العدوانية هذه يكمن في الاسراع في إجراءات إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة واعتماد استراتيجية تقوم على مواصلة تصعيد الكفاح الوطني وفي مقدمته المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال، وخوض هجوم سياسي يرتكز الى الاعتراف الاممي عام ٢٠١٢ بدولة فلسطين وعاصمتها القدس بما يتطلب تعزيز وتكثيف التحركات لتعزيز التضامن الدولي ومواصلة كافة الإجراءات لتعزيز ذلك على مختلف الاصعدة.