امك زانية وسنفعل كذا وكذا باختك- تقرير اسرائيلي: جنود جفعاتي تعودوا قمع واهانة سكان غزة فلا يستطيعون ترك ذلك في الضفة
نشر بتاريخ: 28/01/2008 ( آخر تحديث: 28/01/2008 الساعة: 23:26 )
بيت لحم- معا- نشر الصحفي الاسرائيلي امير بوخبوط في صحيفة معاريف تحقيقا حول سلوك جنود جفعاتي العنيف تجاه سكان مدينة نابلس بعد ان لم ينجحوا في التخلص من مخزون العنف الذي اكتسبوه خلال قمعهم لسكان غزة .
وقال بوخبوط في مطلع تحقيقه بان جنود جفعاتي الذين استجلبتهم القيادة من غزة للعمل في الضفة الغربية وجدوا صعوبة شديدة في التعامل مع السكان المدنيين فقام احدهم بضرب رأس فلسطيني في احد الجدر فيما القى جندي اخر بقنبلة صوتية داخل احد المنازل دون اي مبرر او مسوغ عملياتي وقال ضباط اللواء ( انه من الصعب على جنوده تغيير منهجهم العنيف بين ليلة وضحاها ) .
فقد اعتاد جنود جفعاتي على نمط العمليات العسكرية الصعبة والمعقّدة التي يتم تنفيذها في قطاع غزة ولكن وخلال الاشهر الماضية قرر رئيس الاركان جابي اشكنازي كسر هذا الروتين فامر بنقل جنود لواء غفعاتي الى قيادة المنطقة الوسطى المسؤولة عسكريا عن الضفة الغربية فوجدوا انفسهم دون سابق انذار وسط نمط جديد من العمل مثل الوقوف لساعات طويلة على الحواجز العسكرية وما ارتفاع شكاوى الفلسطينيين من ممارسة العنف ضدهم واهانتهم الا دليل على عدم قدرة هؤلاء الجنود على تنفيذ مثل هذه النوع من العمل .
ونبع قرار اشكنازي من اعتبار ضرورة تعرف كافة الوية المشاة في الجيش الاسرائيلي على جميع جبهات القتال وبهذه الروحية ارسل قبل عدة اشهر لواء جولاني بقيادة الجنرال ايلان مالكا للعمل في مناطق الضفة الغربية .
وانطبعت عمليات اللواء في اذهان الفلسطينيين بصور الاستهانه بالانسان والتنكيل الجسدي على الحواجز واعمال التفتيش داخل منازل المطلوبين التي انتهت غالبيتها بهدم المنازل وسلبها .
وسجل اخطر الحوادث في منطقة نابلس حيث عمد جندي اسرائيلي الى ضرب رأس مواطن فلسطيني بجدار وسبب لها اصابة خطيرة وضباط المنطقة لم يكونوا مبالين بالحادثة فنقلوا ملف التحقيق بها الى الشرطة العسكرية وجرت محاكمة الجندي وانتهى به الامر داخل السجن لمدة اربعة اشهر .
"في احيان كثيرة يصل الفلسطينيون الى مكاتب الارتباط التابعه للادارة المدنية ويبلغون عن سرقة 100 شيكل منهم ويعطون اوصافا دقيقة للجندي او الجنود الذين سرقوهم وفي بعض الحالات يتم التصرف بسرعة وضبط الجنود وفي اغلب الاحيان نعتمد فقط على تقارير المنظمات الحقوقية لمعرفة مثل هذه المخالفات" .
قبل عدة اشهر فيما يقارب وقت انتشار جنود غفعاتي في مدينة الخليل توجهت منظمة حقوق المواطن الى المستشار القضائي في قيادة الضفة الغربية العسكرية " شارون اوفيك " وطالبت بالتحقيق بتصرفات الجنود في اعقاب موجة من الشكاوي حول الاهانات وعمال التنكيل التي تجري ضد الفلسطينين على الحواجز.
وقال رئيس الادارة المدنية في الضفة الغربية الجنرال "يوئاف مردخاي" بانهم تلقوا سيلا من الشكاوى حول العنف والاهانات الموجه ضد الفلسطينين اضافة الى الاهانات اللفظية التي يسمعها الفلسطينون من افواه الجنود مثل "امك زانية " سنفعل كذا وكذا باختك" والكثير من التهديدات .
ورغم كل هذا والارتفاع الحاد في عدد الشكاوى المقدمة يصر رجال جفعاتي على تبرير واحد هو ان الضفة الغربية تشكل بيت نقاهه ومقرا علاجيا للجنود القادمين من غزة والذين يتعاملون مع كل حدث على انه حرب حقيقية ".
وقال احد الضباط "في الضفة الغربية يطلق المخربون النار ثم يلوذون بالفرار ، اما في غزة فان حماس والجهاد الاسلامي تستخدمان ضدنا كمية كبيرة من الصواريخ المضادة للدروع والاسلحة الخفيفة والعبوات الناسفه وكل مخرب يقاتل حتى النهاية وفجأة الفلسطيني الذي وضعك على مهدافه في غزة يأتي اليك في الضفة ليطلب منك المرور عبر الحاجز انه امر محبط وفي بعض الاحيان يشكل هذا الامر مشكلة تتعلق بذهنية الجندي ".