استطلاع: 39% يرون ان المجتمع الدولي قادر على رفع الحصار و41% يثقون بفتح مقابل 16% بحماس
نشر بتاريخ: 28/01/2008 ( آخر تحديث: 28/01/2008 الساعة: 23:38 )
رام الله -معا- كشفت نتائج استطلاع للرأي أجرته شركة الشرق الأدنى للاستشارات أن 59% من الفلسطينيين يعارضون إطلاق فصائل المقاومة للصواريخ من غزة تجاه إسرائيل. وعبر 72% عن تأييدهم التوصل إلى اتفاق سلمي مع إسرائيل، في حين دعا 61% حركة حماس تغيير موقفها الداعي إلى إزالة إسرائيل عن الوجود.
ونفذ الاستطلاع عبر الهاتف في الفترة بين 25 و 28 كانون ثاني 2008، على عينة عشوائية حجمها ألف فلسطيني من كلا الجنسين موزعين في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة. وكان هامش الخطأ في نتائج الاستطلاع +- 3% و معدل الثقة 95%.
ومن جهة أخرى، طالب 63% من المستطلعة أرائهم الرئيس عباس وقف المفاوضات كخطوة احتجاجية إذا واصلت إسرائيل هجماتها على الأراضي الفلسطينية.
واعتبر 39% من المستطلعين أن المجتمع الدولي هو الوحيد القادر على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، مقابل 33% أعتبروا أن حكومة فياض قادرة على رفع الحصار و 19% أشاروا إلى أن الحصار لا يرفع إلا بالمقاومة و 9% اعتبروا أن حكومة حماس لديها قدرة على رفع الحصار.
و حول الحكومة الشرعية في الأراضي الفلسطينية، أجاب 53% أن حكومة تسيير الأعمال برئاسة د.سلام فياض هي الشرعية، مقابل 27% منحوا الشرعية لحكومة هنية و 20% قالوا أن لا شرعية للحكومتين.
الثقة بالقيادات و الأحزاب:
وانخفضت الثقة بالرئيس محمود عباس مقابل القيادي في حماس و رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، لتصل إلى 66% مقارنة مع 75% في نتائج استطلاع الشرق الأدنى لشهر كانون أول الماضي، وارتفعت ثقة هنية من 25% إلى 34%. في حين، عارض 66% استقالة الرئيس محمود عباس من منصبه مقابل تأييد 34%.
و حول الثقة بالقيادات الفلسطينية، جاءت النتائج كالتالي: الرئيس محمود عباس 26% النائب الأسير مروان البرغوثي19%، القيادي في حماس و رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية 14%، رئيس المبادرة الفلسطينية النائب د. مصطفى البرغوثي 7%، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل 6%، رئيس الوزراء سلام فياض 5%، النائب محمد دحلان 2% و القيادي في حماس النائب د.محمود الزهار 2%، مقابل 17% ليس لديهم أي ثقة بأي من الشخصيات المذكورة أعلاه.
و أكد 70% أنهم يثقون بإستراتيجية حركة فتح مقابل 30% يثقون بإستراتيجية حركة حماس.
وارتفع معدل الثقة بحركة فتح لتصل إلى 41% مقارنة ب 39% في نتائج استطلاع الشرق الأدنى للشهر الماضي، وحافظت حركة حماس على شعبيتها بواقع 16%، مقابل 2% لحركة الجهاد الإسلامي و 2% للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و 1% لفصيل آخر. و وصلت نسبة الذين لا يثقون بأي فصيل سياسي موجود على الساحة الفلسطينية إلى 38% بانخفاض 3% عن نتائج الشهر الماضي.
وتوضح النتائج أن 49% ممن لا يثقون بأي فصيل، يعتبرون أنفسهم أقرب إلى حركة فتح و 24% أقرب إلى حركة حماس و 5% أقرب للفصائل الأخرى. في حين أكد 23% أن ثقتهم معدومة بجميع الفصائل السياسية الموجودة على الساحة.
المساعدات:
وأوضحت نتائج الاستطلاع أن 30% من الفلسطينيين يعتمدون على المساعدات بشكل كبير و 57% يعتمدون إلى حد ما على المساعدات و 4% لا يستطيعوا العيش بدون مساعدات، مقابل 9% يعتبرون أن المساعدات لا تحدث أي تغيير.
وأكد غالبية 86% أن المساعدات التي يتلقاها الفلسطينيون هي مساعدات غذائية، مقابل 5% مساعدات مالية و 4% مساعدات فرص عمل و 4% تعليمية و 2% صحية.
أما عن الجهة الرئيسية التي تقدم المساعدات للفلسطينيين، فان 71% ممن يتلقون مساعدات يحصلون عليها من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين( الأونروا). وتتوزع باقي النسب كالتالي: 8% لوزارة الشؤون الاجتماعية، 8% الفصائل السياسية، و 2% لجان الزكاة و مثلها الدول العربية و الحكومات الأجنبية و 4% من مصادر أخرى.
وحول تقييم الجهات التي تقدم المساعدات بشكل عام، ينقسم الفلسطينيون بين راضون عن الجهات و المساعدات التي تقدم لهم و بين غير راضين.و يحصل 60% (ممن يتلقون مساعدة) على المساعدات كل ثلاث أشهر و 30% كل ست أشهر و 10% فقط كل شهر.
وتشير النتائج إلى أن 60% من المستطلعين قالوا أنهم يحتاجون إلى مساعدات. أما أهم المساعدات التي يحتاجون لها فهي كالتالي: 40% مساعدات مالية، 28% مساعدات غذائية، 19% إيجاد فرص عمل، 7% مساعدات تعليمية، 5% مساعدات صحية و 2% مساعدات إسكان.
أما المساعدات التي يحتاجها المجتمع المحيط بهم فهي: 37% مساعدات مالية، 26% إيجاد فرص عمل، 25% مساعدات غذائية، 6% مساعدات صحية، 5% مساعدات تعليمية و 1% مساعدات إسكان.
و في سؤال حول أيهما أكثر أهمية: المساعدات الإنسانية أم المساعدات الإنمائية، أجاب 33%المساعدات الإنمائية و 32% المساعدات الإنسانية، مقابل 35% اعتبروا أن المساعدات الإنسانية و الإنمائية يجب أن تقدم بالتساوي لأنهما على قدر كبير من الأهمية.
الفقر و البطالة:
وكشفت نتائج الاستطلاع أن 60% من الفلسطينيين يعيشون تحت خط الفقر، نصفهم (30%) يعيشون في فقر مدقع. و طرأ ارتفاع على نسبة الفقر في الأراضي الفلسطينية مقارنة مع نتائج استطلاع الشرق الأدنى في الشهر الماضي بواقع 10%، حيث وصل الفقر إلى 60% مقارنة مع 50% في كانون أول الماضي.
كما ترتفع نسبة البطالة بين الفلسطينيين لتصل إلى 23% إضافة إلى 15% يعملون بصورة جزئية.
ويعاني غالبية الفلسطينيين (92%) من الإحباط و الاكتئاب، كما يشعر 92% أيضاً بالقلق تجاه الظروف الحالية. و تأتي المعاناة الاقتصادية على رأس القضايا التي تشعر المواطنين بالقلق بنسبة 33%، إضافة إلى صراع القوى الداخلي(31%) و غياب الأمان(17%) و الاحتلال الإسرائيلي(10%) و المشاكل العائلية( 4%). و أوضحت النتائج أن 64% من المستطلعين لا يشعرون بأمن على أنفسهم و عائلاتهم و ممتلكاتهم.
و الجدير ذكره أن شركة الشرق الأدنى للاستشارات ( نير ايست كونسلتينج) ستصدر قريباً نتائج استطلاع ( مراقب غزة) الشهري و الذي يظهر تحسناً في شعبية حركة حماس، مقروناً بتراجع كارثي على الصعيد الإنساني.