الجبهة العربية: لا كرامة لاحد إن مرت مؤامرة القدس
نشر بتاريخ: 06/12/2017 ( آخر تحديث: 06/12/2017 الساعة: 16:30 )
رام الله- معا- قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان نية الرئيس الامريكي "دونالد ترامب" حول الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة اليها هو تحد واضح للإرادة الدولية وامعان في الانحياز الامريكي لإسرائيل على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وهو بمثابة اعلان امريكي رسمي بالحرب على جهود السلام وحل الدولتين، وانتهاك سافر للقانون الدولي والقرارات الدولية.
وقالت الجبهة في تصريح صحفي لها اليوم ان هذه الخطوة المشينة تؤكد بشكل قاطع ان الولايات المتحدة طرف اصيل في العداء لحقوق الشعب الفلسطيني ولا يمكن لها ان تمارس دور الراعي لعملية السلام، وهي من توأد كل الجهود لإحلال السلام بمواصلة تنكرها للحقوق الفلسطينية وانحيازها المطلق للاحتلال واعتدائها الواضح على القانون الدولي وللإرادة الدولية التي لا زالت تؤكد ان القدس هي مدينة محتلة.
واضافت الجبهة ان على الادارة الامريكية مراجعة نفسها قبل اصدار هذا القرار وحساب نتائجه التي لن يقبل الشعب الفلسطيني بان تجامل اسرائيل على حسابه وحساب حقوقه الثابتة والمشروعة، وان حكومة الاحتلال والادارة الامريكية واهمة اذ تظن ان شعبنا الفلسطيني سيقبل بتمرير هذا القرار، او ستصمت عنه، او ان ليس لديه خيارات لمواجهته، فكل الخيارات مفتوحة امام شعبنا للتصدي لهذا الاعتداء السافر.
وتابعت الجبهة ان اصدار هذا القرار سيقلب الامور وسيدفع المنطقة برمتها الى دوامة الصراع من جديد تتحمل فيه ادارة ترامب وحكومة الاحتلال المسئولية الكاملة عما ستؤول اليه من نتائج، داعية المجتمع الدولي الى الضغط على الادارة الامريكية للتراجع عن هذا الوعد الذي يشبه وعد بلفور اللا أخلاقي واللا قانوني واللا إنساني ولا زال شعبنا يعاني من نتائجه حتى اليوم.
واهابت الجبهة بالأمة العربية والاسلامية بالتحرك العاجل والتعبير عن رفضها المطلق لهذا القرار وعدم التحجج بظروفها الداخلية، التي أكدنا دوما بان المعركة في فلسطين هي الخندق الامامي من معركة الامة وحذرنا مرارا بان عدم الالتحاق بالمعركة فيها سيجعل الانظمة تواجه العدو في عواصمها، واليوم نؤكد مجددا ان الالتحاق بمعركة الامة في فلسطين يشكل بداية الخلاص للامة وهو اعادة لبوصلة الامة والطريق نحو نهوضها.
اضافت الجبهة: اليوم جد الجد ولا مجال لعبارات الشجب والادانة والمواقف الخجولة، مؤكدة ان لا كرامة ولا امان لاحد في الامة العربية والاسلامية ان مرت مؤامرة القدس وان الشعوب والتاريخ سيلعنان كل من يتقاعس عن مواجهة هذه المؤامرة.