توما سليمان: اعتراف ترامب لن يغير حقيقة فلسطينية القدس
نشر بتاريخ: 06/12/2017 ( آخر تحديث: 14/12/2017 الساعة: 12:14 )
القدس- معا- قالت النائبة عايدة توما سليمان عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في "القائمة المشتركة" اليوم الأربعاء، إن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، باعترافه بمدينة القدس "عاصمة إسرائيل"، لن يغير حقيقة فلسطينية القدس، وهذه الحقيقة ليست بحاجة الى شرعية من إدارة أميركية، غارقة بالفساد والتآمر على شعوب العالم.
وقال توما سليمان" لقد حذرنا على مر السنين، من الاعتماد على الوساطة الأميركية للتوصل الى حل القضية الفلسطينية، لأن الإدارة الاميركية على مختلف تسمياتها هي في الطرف المعتدي على شعبنا الفلسطيني، وكل ما كنا نشهده في الماضي، هو اختلافات في صياغات الخطاب الأميركي ولكن ليس في الجوهر. فكل الإدارات الأميركية هي داعمة للاستيطان ولنهب الأراضي الفلسطينية لمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وعاصمتها القدس. وكل أموال الدعم الأميركية على مر عشرات السنين، أتاحت لحكومات إسرائيل، لفرز ميزانيات أضخم للاستيطان".
وأضافت" أن إعلان ترامب لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ولقيادات عربية بكل ما أوتي من وقاحة عن عزمه الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، يعكس نهج عربدة الإدارة الأميركية، التي باتت محكومة أكثر في الآونة الأخيرة، لأجندة عصابات المستوطنين وأحزابهم، فترامب عمليا يطبق أجندة اليمين الاستيطاني الأشد تطرفا، وهذا ينعكس في طواقم العمل من حوله. وهذا يؤكد عمليا، رفض الإدارة الأميركية الحالية لحل الدولتين، خاصة وأن ترامب ومستشاريه تهربوا على مدار العام الأخيرة من الإعلان جهاز عن تأييدهم لحل الدولتين".
وشددت على أن البيان المتوقع من ترامب وحتى وإن كان مغلفا بديباجات كهذه أو تلك، فإنه لن يغير الحقيقة الدامغة، بفلسطينية القدس، وأنه لن يكون حل من دون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، وكنس الاستيطان، وعودة المهجرين، مشددة" يخطئ من يتوهم في إسرائيل وفي الإدارة الأميركية، أن أي شعب سيسكت كل الوقت على ضيمه، وبالتأكيد ليس شعبنا الفلسطيني".