الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

القدوة يدعو لتقديم شكوى في مجلس الامن الدولي ضد الولايات المتحدة

نشر بتاريخ: 06/12/2017 ( آخر تحديث: 06/12/2017 الساعة: 19:49 )
القدوة يدعو لتقديم شكوى في مجلس الامن الدولي ضد الولايات المتحدة
رام الله - معا - قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، والمتحدث الرسمي باسمها د.ناصر القدوة، أنه من المتوقع أن تقوم الإدارة الاميركية اليوم الاربعاء بالإعلان عن نقل السفارة الاميركية من تل ابيب إلى مدينة القدس المحتلة، وأن تعترف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل، منوهاً إلى أن القانون الذي أقره الكونغرس الأميركي عام 1995 بشأن نقل السفارة الأميركية قد دخل حيز التنفيذ قبل يومين، موضحاً في السياق ذاته، ان الرئيس ترامب أعلم الرئيس محمود عباس وعدد من الزعماء العرب بقرارها نقل السفارة والإعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.
وأكد القدوة خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاربعاء، في مقر مفوضية الاعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، إن الموقف الاميركي ينطوي عليه العديد من المواقف الخطيرة، ما يستدعي رد فعل قوي وواضح من الجانب الفلسطيني والعربي والاسلامي والدولي، مشدد على أن أي موقف يعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل مرفوض وغير مقبول ويستدعي رد فعل حازم.
واعتبر القدوة أن موقف ادارة ترامب مغايراً لمواقف الإدارات الأميركية المتعاقبة، ويشكل انتهاكاً جسيما للقانون الدولي وأحكام الميثاق واتفاقية جنيف الرابعة، وللفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية ولقرارات الأمم المتحدة، والتي كان اخرها القرار رقم 2334 الذي يؤكد عدم الاعتراف بأي تغيير على الحدود بما في ذلك حدود مدينة القدس المحتلة، الا اذا كان هناك موقف متفق عليه بين الطرفين، كما ويعد انتهاكاً للإتفاقيات الدولية التي كانت الولايات المتحدة الأميركية طرفاً فيها، وتدمير للأسس التي قامت عليها عملية السلام، وتدميراً لاي آفاق مستقبلية، وهجوم على الحقوق الوطنية الفلسطينية، وخاصة حقه في إقامة دولته، وهجوماً على حقوق المسيحين والمسلمين خاصة في مدينة القدس المحتلة.
واستعرض القدوة موقف حركة فتح الذي ينص على رفض الموقف الاميركي وضرورة شرح الموقف بصورة تفصيلية في هذا المجال، للمجتمع الدولي وللأمة العربية والإسلامية، وعدم التعاطي مع التمثيل الدبلوماسي الاميركي في مدينة القدس المحتلة ومقاطعته، وانهاء تمثيلنا الدبلوماسي في واشنطن. والعمل على أساس ان الولايات المتحدة الاميركية أنهت دورها كراعي لعملية السلام ولم تعد وسيطاً، وضرورة تقديم شكوى ضد الولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن الدولي.
وشدد على اهمية التحرك في مجلس الأمن والجمعية العام للأمم المتحدة لرفض القرار الاميركي بشأن نقل السفارة، ويدعوها للتراجع عن القرار والالتزام بأحكام وقرارات مجلس الأمن، داعيا الى ضرورة العمل لتبني الموقف الفلسطني من قبل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي وحركة عدم الانحياز، والاتحاد الاوروبي وكافة المنظمات الدولية والدول الصديقة..
ودعا الى المشاركة الفعلية في المسيرات المعبرة عن الغضب الشعبي الفلسطيني بأشكاله المختلفة بطريقة غير عنيفة وغير مسلحة في سبيل خدمة المصالح الوطنية الفلسطينية، مؤكدا أن ذلك يعتبر من حق الشعب الفلسطيني الطبيعي الرافض لهذا القرار، مؤكدا اهمية تجسيد الوحدة الوطنية بما يخدم المصالح الوطنية لشعبنا.