مركز الأسرى للدراسات: موجة البرد الشديد تجمد الدم في عروق الأسيرات في هشارون
نشر بتاريخ: 29/01/2008 ( آخر تحديث: 29/01/2008 الساعة: 12:11 )
غزة - معا - أكدت الأسيرة المحررة رجاء الغول "أم قيس" من مركز الأسرى للدراسات، أن موجة البرد الشديد تجمد الدم في عروق الأسيرات في هشارون، وخاصة أن هنالك نقص فى الأغطية والملابس الشتوية وظروف القسم البارد والرطب.
وتساءلت الأسيرة المحررة أم قيس، إذا ما كنا لا نستطيع تحمل البرد ونحن فى بيوتنا وبوسائل التدفئة المتعددة فكيف بأسيرات لا حول لهن ولا قوة وبلا إمكانيات .
وأكدت أن إدارة السجون ضيقت الخناق على الأسيرات من خلال ظروف القسم السيئة ونقص ملابس الشتاء، والتي تتعمد إدارة السجون إعادتها مع الأهل في الزيارات تحت حجج واهية وقطع الكنتينا والحرمان من الزيارة وسياسة الإهمال الطبي وسوء الطعام والظروف المعيشية الصعبة، إضافة إلى الوضع المزري داخل الزنازين بسبب انتشار الحشرات والرطوبة وعدد كبير من الأسيرات تعانى من الروماتيزم وألم المفاصل والظهر دون علاج حقيقي.
وأفاد محامي رسالة الحقوق لمركز الأسرى للدراسات أنه قام بزيارة الأسيرات في قسم 12 وقابل الأسيرة فاطمة الزق أم محمود والطفل يوسف وأكد أنهما بخير .
وأضاف لمركز الأسرى أن الأسيرات تتأمل بوضع قضية الأسيرات على سلم الأولويات ويطالبن بالمزيد من المساندة والدعم الجماهيري والرسمي.
ويؤكد مركز الأسرى للدراسات ما وصفته الأسيرة المحررة تغريد سعدي على أجواء الغرف في سجن "الشارون" هذه الأيام والتي لا يحتملها أشد الرجال صلابة جراء الرطوبة وانعدام الهواء وضوء الشمس والبرد، وعلى قولها "إن المكوث في العراء أرحم من غرف السجون في العراء يرى الإنسان على الأقل أشعة الشمس".
هذا وناشد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات المنظمات الانسانية والحقوقية، الرسمية منها والأهلية، المحلية والدولية بسرعة التدخل لتوفير احتياجات الأسيرات وخاصة حمايتهن من البرد الشديد بادخال الأغطية والملابس والعمل على إنقاذ الأسيرات الفلسطينيات من الانتهاكات والممارسات القمعية، ودعا الأسير المحرر حمدونة المراكز والجمعيات ووزارة الأسرى والشخصيات لترتيب وتنظيم فعالية مشتركة لمساندة الأسيرات وفضح انتهاكات دولة الاحتلال بحقهن .