نشر بتاريخ: 07/12/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
كوالالمبور- معا- شارك وفد من مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح برئاسة امين سر المجلس الثوري للحركة ماجد الفتياني، في المؤتمر العام السنوي لحزب امنو الحاكم في ماليزيا .
وعقد الوفد سلسلة لقاءات على هامش المؤتمر مع عدد من الشخصيات والمسؤوليين الرسميين والحزبيين، لاطلاعهم على تطورات الوضع الفلسطيني وخاصة مع القرار الامريكي الخطير حول الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي.
والتقى الفتياني اليوم مع رئيس وزراء ماليزيا رئيس حزب امنو الحاكم في ماليزيا،رئيس الوزراء ،بالعاصمة كوالالمبور، داتو سري محمد نجيب بن تون رزاق، و أطلعه على تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وبخاصة وضع القدس الشرقية، عاصمة الدولة الفلسطينية، و تداعيات المخطط الامريكي الخاص بنقلالسفارة الامريكية الى القدس والمحاولات المتكررة من قبل الادارة الامريكية بشأن مخطط الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وخطورة ذلك على القضية الفلسطينية وعلى المنطقة بل العالم بأسره.
وحضر اللقاء سفير فلسطين لدى ماليزيا وبروناي وتايلاند والفلبين والمالديف، د. انور الاغا معتمد حركة فتح لدى ماليزيا وتايلاند، والمستشار اول لدى سفارة فلسطين في كوالالمبور محمد ابو دقة، واحمد بحيص، المستشار لدى السفارة، حيث نقل الفتياني لرئيس الوزراء الماليزي، تحيات الرئيس محمود عباس وتحيات شعبنا، ووضعه في صورة تحركات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس على كافة المستويات، للحيلولة دون اعلان او تنفيذ المخطط الامريكي، بشأن مخطط اعلان القدس عاصمة لإسرائيل او نقل السفارة الامريكية الى القدس، مشيرا ان هذا المخطط يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، ومن شأنه تدمير عملية السلام، وخلق قلاقل و أزمات في المنطقة والعالم باكمله.
وطالب الفتياني بضرورة تحرك الدول الاسلامية بما فيها ماليزيا، للعمل على ضرورة منع تنفيذ هذا المخطط، و الضغط على الادارة الامريكية لإنهاء الاحتلال ودعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا لقرار الامم المتحدة رقم ١٨١ الخاص بحل الدولتين.
من جانبه، فقد أكد رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب بن تون رزاق على الدعم المطلق للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب، معبرا عن انزعاجه من مخطط الادارة الامريكية اتجاه القدس ونقل السفارة الامريكية الى القدس، محذرا من تنفيذ ذلك المخطط، الذي من شأنه ان يضر بالقضية الفلسطينية و يعقد الأمور و يخلق الكثير من الأزمات و القلاقل بالمنطقة، و يستفز مشاعر المسلمين بالعالم اجمع، علاوة على ان ذلك سيزيد من حدة التوتر على مستوى العالم، مشيرا الى ان بلاده سوف تصدر بيانا حول ذلك، و أضاف ان رئيس وزراء تركيا رجب طيب اوردوجان سوف يهاتفه اليوم، لبحث مخاطر هذا المخطط و التباحث في السبل الكفيلة للحيلولة دون حدوث ذلك، و قد حمل رئيس الوزراء الماليزي تحياته الى الفتياني، لينقلها الى الرئيس محمود عباس وشعبنا، مضيفا ان بلاده ستواصل مساندة قضيتنا وشعبنا بكل السبل الممكنة.
واطلع أمين سر المجلس الثوري رئيس وزراء ماليزيا، على تطورات تحقيق المصالحة، مؤكدا على ضرورة تمكين الحكومة الفلسطينية، من القيام بعملها على اكمل وجه، لتتمكن من تحقيق الاستقرار و التنمية في المحافظات الجنوبية، على غرار ما هو حاصل بالمحافظات الشمالية للوطن، مشيرا الى الحرص الشديد لدى الرئيس محمود عباس لتحقيق المصالحة، على مبدأ القيادة السياسية الواحدة، التي تمثل الشرعية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية، مضيفا ان الوحدة الوطنية الفلسطينية و التلاحم بين مختلف الأحزاب و الاتجاهات الفلسطينية، هي التي يمكن ان تحقق أهداف المصالحة، و قد وجه الفتياني الشكر لرئيس الوزراء الماليزي و حكومته و للشعب الماليزي، على مواقفه الداعمة لقضيتنا و مناصرة شعبنا في المحافل الدولية و على كافة المستويات.
وكان الفتياني قد التقى قبل ذلك مع أمين عام حزب امنو الحاكم في ماليزيا، تينكو عدنان منصور، بحضور السفير انور الاغا و محمد ابو دقة و احمد بحيص، وأطلعه على مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وما يجري لدى الادارة الامريكية من تخبط وإجراءات تعسفية خطيرة اتجاه مخطط نقل السفارة الامريكية الى القدس، والتصريحات المتكررة بشأن مخطط الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، و وضع الفتياني أمين عام حزب امنو الحاكم في ماليزيا، في صورة مستجدات الأوضاع الفلسطينية و جهود إنجاح المصالحة الفلسطينية، وتمكين الحكومة الفلسطينية من القيام بمهامها في المحافظات الجنوبية، كما بحث معه تعزيز و تطوير العلاقات بين حركة فتح و حزب امنو الحاكم في ماليزيا.
وكان الفتياني وليلى غنام محافظ رام الله و البيرة،قد التقيا أمس بالبيت الفلسطيني، مقر إقامة السفير الفلسطيني في العاصمة كوالالمبور، مع أبناء الجالية الفلسطينية في ماليزيا، وأبناء حركة فتح هناك، حيث أطلعهم على تطورات الأوضاع الفلسطينية، و استمعوا منهم الى ظروف حياتهم و العقبات التي تواجههم في تلك البلاد الصديقة.