موسكو -معا أكد سفير دولة فلسطين لدى روسيا الإتحادية عبد الحفيظ نوفل رفض القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني المطلق لقرار الرئيس الأمريكي رونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لدولة اسرائيل ، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس .
واعتبر أن هذا القرار الذي يشكل خرقاً سافراً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ، وانتهاكاً صارخاً لكافة الاتفاقات الدولية ولجهود المجتمع الدولي الرامية إلى إيجاد حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس مبدأ حل الدولتين ، من شأنه أن يقود إلى تداعيات خطيرة ، ويفتح المجال واسعاً لاطلاق يد اسرائيل في تنشيط سياساتها الاستيطانية في المدينة المقدسة التي تمتلك مكانة خاصة لكل مسيحيي ومسلمي العالم ، ومواصلة تهويدها واقتحام المقدسات فيها ، ما قد يؤدي إلى حرب دينية لا تحمد عقباها ، إضافة إلى أن هذا القراريشكل فرصة سانحة لزيادة وتيرة التطرف والعنف ، ما يمس أمن واستقرار المنطقة والعالم .
وأشار السفير نوفل إلى أن إدارة ترامب بهذا القرار تؤكد أنها أصبحت شريكاً غير نزيه في العملية السياسية الجارية في الشرق الأوسط ، وبالتالي لم يعد دورها مرغوب به كوسيط في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، مادامت أعلنت بتبني هذا القرار انحيازها الصارخ للجانب الإسرائيلي المتعنت ، واتخذت اجراءات متعسفة تزامنت مع هذا القرار ، من بينها وقف المساعدات المالية للشعب الفلسطيني ، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن .
وإذ شدد السفير نوفل على أهمية الدعم العربي والإسلامي والدولي لرفض هذا القرار ، واعتباره قراراً لا شرعياً وباطلاً ، أكد أن القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني صف واحد في الدفاع عن مصير المدينة المقدسة ، والأراضي الفلسطينية المحتلة .
كما شدد السفير نوفل على أن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين لا محالة ، انطلاقاً من قرارات الشرعية الدولية التي تقضي بضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية .
وأشاد السفير نوفل بالموقف الروسي الثابت والقاضي بحتمية قيام سلام عادل وشامل على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية ، وبما يجسد تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة .