رأفت يدعو الى وقف العلاقات الفلسطينية والعربية مع الولايات المتحدة
نشر بتاريخ: 09/12/2017 ( آخر تحديث: 09/12/2017 الساعة: 16:29 )
رام الله -معا- رحب صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب الامينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بالإجماع الدولي الذي عبرت عنه دول مجلس الامن الدولي برفضها بالقرار الأميركي بالقدس كعاصمة لإسرائيل لما يمثله من انتهاك صارخ لقرارات مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح في تصريح له، اليوم السبت، ان ما اكدت عليه الدول الأربع عشر في مجلس الامن أمس ما هو الا تمسك بقرارات الشرعية الدولية التي اكدت على ان القدس الشرقية هي جزء من الاراضي الفلسطينية التي احتلت في العام 1967، وعلى حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار رأفت الى ان دول مجلس الامن حذرت من مغبة قرار ترامب ودعت الى التراجع عنه لأنه قرار احادي الجاني ويهدد الامن والسلم في منطقة الشرق الأوسط ويضع العقبات في طريق استئناف عملية السلام، مشدداً على ان قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي لن يغير من الواقع القانوني للقدس الشرقية المحتلة وستبقي القدس العاصمة الأبدية لدوله فلسطين والشعب الفلسطيني وحده هو الذي يقرر بشأن عاصمته الأبدية، ومؤكدا ان الولايات المتحدة الامريكية لم تعد وسيطا في الصراع العربي -الإسرائيلي لأنها انحازت بشكل كامل لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا رأفت في تصريحه الى مواصلة العمل مع الاتحاد الروسي والصين الشعبية والاتحاد الأوربي والسكرتير العام للأمم المتحدة وسائر أعضاء مجلس الامن الدولي من اجل عقد مؤتمر دولي حقيقي لوضع اليات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ولتشكيل هيئة دولية جماعية لرعاية أي اتفاقيات لاحقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأنهى تصريحه بمطالبته وقف جميع اشكال العلاقات الفلسطينية مع الولايات الامريكية ومقاطعتها سياسيا واقتصاديا، كما دعا الأحزاب والشعوب العربية لتنظيم أوسع التحركات الشعبية لإغلاق السفارات الامريكية في العواصم العربية وفرض مقاطعة اقتصادية شاملة للولايات المتحدة الامريكية، وقال: "نطالب الدول المنتجة للنفط وقف تصديره لأميركا وسحب ودائعها المالية من الولايات المتحدة الامريكية وإنهاء الاستثمارات الامريكية في بلدانها وطرد القواعد العسكرية الامريكية من بلدانها".