الجامعة الإسلامية تطلق حملة الإغاثة العاجلة لمساعدة للطلبة المحتاجين
نشر بتاريخ: 29/01/2008 ( آخر تحديث: 29/01/2008 الساعة: 17:00 )
غزة - معا - ناشد كل من النائب المهندس جمال ناجي الخضري- رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، والدكتور كمالين كامل شعت- رئيس الجامعة الإسلامية- المؤسسات المهتمة بمساعدة طلبة العلم وأهل الخير والمؤسسات الصديقة للجامعة الإسلامية مساعدة طلبة الجامعة المحتاجين وغير القادرين على دفع رسومهم الدراسية، والذين وصلت نسبتهم وفق الإحصائيات التي أعدتها حديثاً عمادة شئون الطلبة بالجامعة إلى (50%) من طلبة الجامعة، والذين فاقمت ظروف الحصار المفروض على قطاع غزة منذ قرابة سبعة أشهر أزمتهم المالية.
وبينا أن الجامعة الإسلامية في الظروف الطبيعية كانت تقدم من ميزانيها ما بين (2-3) مليون دولار فصلياً لمساعدة طلبها، بالإضافة لبعض المساعدات التي يقدمها المحسنون والمؤسسات المهتمة بمساعدة طلبة العلم، وشددا على حرص الجامعة ألا يحرم الطلبة من حقهم في التعليم بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.
وحذرا من تفاقم مشكلة الطلبة والتي سيرافقها تأثر الجامعة لكون الرسوم الدراسية تغطي في الظروف العادية أكثر من (70%) من الميزانية التسييرية للجامعة.
حملة الإغاثة العاجلة:
وفي سياق متصل، أطلق مركز تنمية الموارد بالجامعة الإسلامية "حملة الإغاثة العاجلة للطلبة المحتاجين بسبب ظروف الحصار"، وقد ذكر الدكتور أسعد أسعد- رئيس مركز تنمية الموارد- أن عدد طلبة الجامعة المحتاجين يفوق (50%) من عدد طلبة الجامعة، وذلك نظراً لانعدام دخل أولياء أمور الطلبة، وتابع الدكتور أسعد أن العبء المالي أصبح كبيراً جداً، مما جعل هؤلاء الطلبة غير قادرين على الاستمرار بالدراسة الجامعية بالرغم من حجم المساعدات التي تقدمها الجامعة، وبالرغم من أنظمة تقسيط الدفع والتسهيلات التي أتاحتها الجامعة لهم.
وأشار الدكتور أسعد إلى أن الجامعة في الظروف العادية كانت تقدم مساعدة من ميزانيتها العادية لطلبتها المحتاجين تحقيقاً للشعار الذي طالما اعتزت به ومفاده: "ألا نحرم طالب من فرصة الدراسة الجامعية بسبب ظروفه الاقتصادية".
ووفقاً لإحصائيات أعدتها الجامعة فقد وصل عدد الطلبة الذين لا يستطيعون تسديد الرسوم الدراسية بحسب الحالات المسجلة لدى عمادة شئون الطلبة والذين ثبت حاجتهم بنتيجة التقييم الاجتماعي للفصل الدراسي الأول من العام 2007/2008م إلى (10.500) طالب وطالبة من أصل قرابة (21.000) طالب وطالبة مسجلين في الجامعة، يأتي ذلك في وقت يصل فيه متوسط الرسوم الدراسية المطلوبة من الطالب في الفصل الدراسي الواحد إلى(400) دولار، مما يعني أن أزمة هؤلاء الطلبة المحتاجين حالياً تتطلب توفير (4.200.000) أربعة ملايين ومائتي ألف دولار أمريكي.
أضرار فادحة نتيجة الحصار
جدير بالذكر أن الإغلاق المشدد المفروض على قطاع غزة منذ سبعة أشهر وما صاحبه من إغلاق للمعابر ومنع السفر والحركة من وإلى قطاع غزة، ومنع دخول البضائع والمواد الخام باستثناء المواد الغذائية التي تقلصت كمياتها، تسبب في تدمير الاقتصاد الفلسطيني، ونتج عنه كوارث إنسانية واجتماعية وصحية وبيئية، فقد توقفت مشاريع البنى التحتية والعمران، سواء المشاريع الممولة من مؤسسات دولية أو حتى المشاريع الخاصة، وذلك بسبب منع إدخال مواد البناء، وقد صاحب ذلك إنقطاع مصدر الدخل لكل العمال والفنيين الذين كانوا يعملون في هذا المجال، فضلاً عن تعطل قرابة أربعة آلاف منشأة صناعية ومشغل وورشة، بسبب منع إدخال المواد الخام اللازمة للصناعة، وقد نتج عن ذلك انقطاع مصدر الدخل لجميع العمال والفنيين العاملين في المنشآت الصناعية والتجارية.
وقد أشارت الإحصائيات إلى أن عدد من فقدوا عملهم جراء تعطل مشاريع البناء والعمران والمنشآت الصناعية قد وصل إلى حوالي( 150.000 ) عامل وفني، هذا بالإضافة إلى الأضرار الفادحة التي لحقت بالقطاع الزراعي نتيجة منع دخول البذور والأسمدة والمبيدات الحشرية اللازمة لنجاح الزراعة، ومنع تصدر الزهور والمنتجات الزراعية التي كان يزرعها قطاع غزة.