نشر بتاريخ: 11/12/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
رام الله- معا- أفادت دراسة حديثة وهي الاولى حول واقع رياض الأطفال في فلسطين أن اغلب رياض الأطفال لا تطبق قوانين السلامة العامة للأطفال بما فيها ( الأرضيات الرملية، والأسوار، والسلامة بالساحات).
ولَخُصت الدراسة أن الوعي عند بعض الأهل يشكل ما يقارب 80%، في المقابل هناك أهل لا يوجد عندهم وعي كامل بالسلامة العامة داخل رياض الاطفال.
وتأتي هذه الدراسة ضمن مبادرة "طفولة آمنة" من خلال تحسين الرقابة الوطنية على رياض الأطفال والتي ينفذها مركز أمان للإرشاد والتطوير والصحة المجتمعية، بالشراكة مع جمعية شباب عزموط وجمعية سيدات قراروة بني زيد ومجموعة من الإعلاميين وبتمويل من مؤسسة الإنترنيوز.
كما قدمت الدراسة عدة توصيات من بينها الاهتمام ببيئة مبنى رياض الأطفال والعمل على تصميمه وتأثيثه بطريقة محببة تجذب الطفل، وتزيد من دافعيته للتعلم وتتوافر فيه شروط السلامة العامة. مثل توفير مسرح مجهز بالوسائل والألعاب التربوية، ومكان لإنتاج الوسائل التعليمية,، وأجهزة حاسوب ووسائل سمعية وبصرية، وتوفير ساحات داخلية وخارجية تلائم حاجات الاطفال، ومرافق صحية إضافة إلى التدفئة والتهوية في كل صف. وضرورة العمل على وجود مرشدة اجتماعية وأخصائية نفسية في كل روضة سواء كانت حكومية أو القطاع الخاص للحيلولة دون ارتفاع وتيرة العنف والمشاكل السلوكية والنفسية للأطفال في هذا السن. بالاضافة الى تكثيف النشاطات اللامنهجية وتوظيف الألعاب التربوية كالرسم وألعاب الرمل في التعليم وتضمين أنشطة إثرائية للغات والعلوم والحسابو عقد الدورات التدريبية التطويرية لمعلمات الرياض في مجال أساليب التعليم وتوظيف التكنولوجيا في التعليم و زيادة عدد الغرف الصفية لرياض الأطفال في المدارس الحكومية وتوزيعها جغرافيا بطريقة تضمن وجود رياض أطفال في مختلف المواقع.
كما أوصت بزيادة التوعية لأولياء الأمور وللعاملين في مجال رياض الاطفال وفي المجتمع المحيط لرياض الاطفال والتشبيك مع الجهات الرسمية صاحبة الاختصاص حتى يتم الرقابة على تطبيق معايير السلامة داخل رياض الاطفال، وكل من يتخلف عن ذلك يتم تنفيذ الإجراء القانوني بحقه وأيضا توعية صناع القرار بمعايير وشروط الرقابة والأمان والسلامة لرياض الاطفال.
وبينت الدراسة أنه يجب على التربية والتعليم وضع خطط وإجراءات ودراسات أكثر معمقه حتى يصلوا لمرحلة التطبيق بموضوع السلامة والأمان لرياض الاطفال، ويجب الالتزام بمعايير السلامة والأمن والأمان من خلال نشر وتعميم الشروط وقياس نسبة التطبيق من جهات الاختصاص. وإطلاق حملات الضغط والمناصرة من خلال وسائل الإعلام للضغط باتجاه توفير وسائل السلامة والأمان والرقابة على رياض الاطفال.
كما قدمت مؤسسة الانترنيوز الداعمة عدة ملاحظات من خلال الدراسة منها ضرورة أن يكون لرياض الأطفال معلمات متخصصات برياض الأطفال وذوات كفاءة، وأن رياض أطفال الحكومة تجربة جديدة تعمم على القطاع الخاص، كما أن الجانب المادي لا يكفي حتى بند المواصلات وعدم وعي الأهالي مع الأسر والأبناء من شمال فلسطين حتى الجنوب وشح المعلومات والمصادر والدراسات السابقة التي أجريت على رياض الأطفال الخاصة، وضرورة العمل على التقليل من الحمولة الزائدة في وسائل النقل وتعاون وتفاعل مع وزارة التربية، وأهمية أن يكون التعاون بناء على ضرورة وجود أخصائيات ونفسيات في رياض الأطفال وعدم وجود متابعة صحية.
وكتبت الباحثة المعدة لهذه الدراسة ميسون القواسمي أن عينة هذه الدراسة تكونت من (180) من رياض الاطفال الحكومية منها والخاصة وحتى رياض الاطفال التابعة لوكالة الغوث وقد تم اختيارهم بطريقة عشوائية، وتم استخدام مقياس قامت بإعداده الباحثة وتشكيل المجموعات البؤرية، وتم التحقق من صدق الأدوات وثباتها.
وأظهرت النتائج أن معظم فقرات الأداة كانت قوية الارتباط بالدرجة الكلية ما يدل على الاتساق الداخلي للأداة. فيما عدا بعض الفقرات كان الارتباط فيها ضعيفا.
وأشارت النتائج إلى أن متوسط الدرجة الكلية يتمتع بدرجة عالية تدل على توفر آليات متابعة الرقابة على السلامة داخل رياض الأطفال في الضفة الغربية / فلسطين وكانت أهم الفقرات هي:
تتوفر على الأقل معلمة واحدة لكل صف من صفوف الروضة، وتليها فقرة الألعاب المتوفرة في الروضة آمنة، وتلائم عمر الاطفال الموجودين. وان اقل الفقرات موافقة هي تتوفر في الروضة ممرضة لمتابعة صحة الاطفال.
وأظهرت نتائج هذه الدراسة وجود علاقة وفروق في آليات متابعة الرقابة على السلامة داخل رياض الأطفال تعزى لمتغير المحافظة لصالح جنوب الخليل ومحافظة قباطية والقدس و قلقيليه.
كما أظهرت نتائج هذه الدراسة وجود علاقة وفروق في آليات متابعة الرقابة على السلامة داخل رياض الأطفال تعزى لمتغير مكان الروضة لصالح المدينة.
وأظهرت وجود علاقة وفروق في آليات متابعة الرقابة على السلامة داخل رياض الأطفال في الضفة الغربية/ فلسطين تعزى لمتغير جهة الترخيص لصالح الوكالة. ووجود علاقة ايجابية ذات دلالة في آليات متابعة الرقابة على السلامة داخل رياض الأطفال في الضفة الغربية/ فلسطين تعزى لمتغير عدد الأطفال في الروضة ووعدد الغرف الصفية في الروضة ومساحة الغرفة الصفية. ولم تظهر علاقة ذات دلالة في عدد الاطفال في طل صف.