الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"خضوري" ونقابة المهندسين تنظمان ندوة حول الطاقة في فلسطين

نشر بتاريخ: 13/12/2017 ( آخر تحديث: 13/12/2017 الساعة: 12:06 )
"خضوري" ونقابة المهندسين تنظمان ندوة حول الطاقة في فلسطين
رام الله- معا- نظمت كلية الهندسة والتكنولوجيا في جامعة فلسطين التقنية خضوري وبالتعاون مع نقابة المهندسين في طولكرم ندوة علمية بعنوان "الطاقة في فلسطين: افاق وتحديات".
جاء ذلك بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية د. معتمد الخطيب وعميد كلية الهندسة د. مكرم عباس ونقيب المهندسين م. مجدي الصالح وممثلين عن المؤسسات ذات العلاقة بهدف تسليط الضوء على واقع الطاقة البديلة والبحث عن أساليب مبتكرة لاستغلالها بالشكل الأمثل.
وبين نائب رئيس الجامعة د. معتمد أن الندوة تأتي في إطار مسؤولية الجامعة المجتمعية كداعمة أساسية للتنمية بجميع مرتكزاتها، وتهدف من خلال هذه الندوة المهمة إلى إثراء المعرفة في قضايا الطاقة المستدامة وموضوعات ذات صلة بمصادر الطاقة المتجددة بالإضافة إلى حرصها الدائم على دعم الأبحاث في هذا المجال.
وأوضح د. معتمد أن الجامعة بدأت فعليا بتنفيذ مشروع الطاقة الشمسية على أسطح مبانيها، بحيث سيعمل المشروع الذي بدأته الجامعة بتمويل ذاتي وصلت تكلفته نصف مليون دولار على توفير حاجة الجامعة من الطاقة الكهربائية.
وأكد على أهمية المشروع الاستراتيجي حيث يحمل ابعادا اقتصادية وتوعوية وبيئية عدا عن البعد الوطني لإسهامه في تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة المستوردة.
من جهتها، أوضحت د. مكرم أن كلية الهندسة والتكنولوجيا وبتنظيمها العديد من الفعاليات العلمية تنتهج نهجا علميا مصاحبا للرؤية المجتمعية العميقة التي تسخر المعرفة في خدمة وتطوير واقع المجتمع المحلي في شتى المجالات.
وأكدت أن الكلية تحتضن العديد من الكفاءات في مجال الطاقة البديلة التي من شأنها المساهمة في تنمية المجتمع، بالإضافة إلى توفير المختبرات المجهزة وفق معايير عالمية وبجودة عالية لرفد السوق المحلية بكوادر مؤهلة ومتخصصة.
وتناولت الندوة محورين رئيسيين تم مناقشتهما في جلستين تخللهما عدد من الأوراق العلمية المتخصصة، حيث ناقشت الجلسة الأولى دور المؤسسات الموزعة للطاقة الكهربائية (البلديات والشركات) في إيجاد حلول لعدم كفاية المصدر والسياسات المتعلقة في ذلك، فقدم مدير دائرة الفحص والمواصفات في شركة كهرباء القدس ورقة حول مشاريع الطاقة الشمسية المستقلة والمربوطة مع الشبكات الكهربائية ودورها في حل مشكلة الطاقة على مستوى فلسطين، كما قدم رئيس قسم الكهرباء الفني في بلدية طولكرم م. محمد الجلاد ورقة بعنوان "وضع الطاقة الكهربائية في مدينة طولكرم والضواحي والحلول المقترحة لعدم كفاية المصدر المغذي"، فيما قدم من قسم هندسة الطاقة والبيئة في جامعة النجاح الوطنية د. تامر الخطيب ورقة حول سياسات الطاقة في فلسطين واستراتيجيات تطوير قطاع الطاقة المتجددة كجزء من حل مشكلة الطاقة.

وتخلل الجلسة الثانية عدد من الأوراق العلمية التي تناولت دور مؤسسات التعليم العالي والشركات في إيجاد حلول لعدم كفاية المصادر المزودة، فقدم من قسم الهندسة الكيميائية في جامعة النجاح الوطنية د. عبد الرحيم أبو صفا ورقة حول الاستثمار في الطاقة الحيوية كخيار استراتيجي في فلسطين ودور الجامعات البحثي في ذلك.
وقدم المدير التنفيذي لشركة مصادر لأنظمة الطاقة م. أحمد شوارب ورقة عن مشاريع الطاقة الشمسية المنفذة من قبل الشركة على مستوى الوطن، فيما قدم من قسم الهندسة الكهربائية في جامعة فلسطين التقنية-خضوري د. محمود إسماعيل ورقة حول استراتيجيات الترشيد ودورها في حل مشكلة الطاقة في منشآت التعليم العالي، بينما اختتم الجلسة رئيس اللجنة العلمية في نقابة المهندسين د. سمير أبو عيشة بتقديم ورقة بعنوان " دور نقابة المهندسين في إيجاد حلول لمشاكل تزويد الطاقة في فلسطين.
وفي نهاية الندوة دعا المشاركون إلى العمل على إنجاز استراتيجية وطنية لقطاع الطاقة في فلسطين بحيث تشمل توليد ونقل وتوزيع الطاقة، وضرورة وضع التشريعات الخاصة التي تضمن الاستخدام الأمثل للطاقة التي من شأنها تشجيع المستثمرين المحليين والدوليين لبناء محطات توليد طاقة لتقليل الاعتماد على المصادر الخارجية للطاقة.
كما أوصى المشاركون بأهمية دعم البحث العلمي المتعلق بالطاقة (التقليدية والمتجددة) وتشجيع إنشاء مراكز متخصصة في المجال
كما دعا المشاركون إلى حث شركات التوزيع على تسهيل مهمة أصحاب الاشتراكات المنزلية والصناعية لتركيب أنظمة طاقة شمسية على أسطح منازلهم وفي منشآتهم وربطها مع الشبكة المغذية، وحث المصانع والمتاجر على إنجاز دراسات تدقيق الطاقة في منشآتهم وجعلها واقعا ما سيقلل الاستهلاك ويعود بالفائدة على الجميع.
كما طالب المشاركون بوضع التشريعات الخاصة بتشجيع الاستثمار في الطاقة الحيوية ودعم المشاريع الخاصة بذلك لما لهذا من أهمية كبيرة في تنمية الريف، وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة المستوردة، وإطلاق حملات توعوية عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية حول أهمية الاستثمار في الطاقة المتجددة، وأهمية تبني استراتيجيات لترشيد استهلاك الطاقة تشارك فيها مؤسسات التعليم والبلديات وشركات توزيع الطاقة والغرف التجارية والصناعية.