الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

السوق المالي ترعى سينما الجوالة في الريف الفلسطيني

نشر بتاريخ: 29/01/2008 ( آخر تحديث: 29/01/2008 الساعة: 19:14 )
رام الله- معا- ترعى سوق فلسطين للأوراق المالية، مشروعا لعروض السينما الجوالة الذي تنفذه شركة الفينيق للثقافة والفنون حتى نهاية العام الجاري في المناطق والقرى الريفية. وذلك انطلاقا من ضرورة مشاركة القطاع الخاص في التنمية الثقافية في فلسطين.

وقد أعلن د. حسن ابولبده، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للسوق المالي، عن رعاية السوق لهذا النشاط الفني الاجتماعي المستمر حتى نهاية العام، خلال توقيع اتفاقية التعاون مع شركة الفينيق في مقر السوق الفلسطينية في رام الله.

وأوضح د. أبولبده، أنه وبموجب الاتفاقية، ستقوم شركة الفينيق بتقديم أكثر من 120 عرضا سينمائيا منوعا لفئات عمرية مختلفة من الأطفال والشباب والكبار في القرى والمخيمات والريف الفلسطيني في مختلف محافظات الوطن حتى نهاية العام الجاري برعاية السوق المالي. مؤكدا أن هذا المشروع يأتي للتخفيف من الضغوطات النفسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني بسبب الممارسات الإسرائيلية الخانقة لكل ما يمكن أن يرسم الابتسامة على جبين الأطفال على وجه الخصوص، من خلال نشاطات السينما التي تطوف القرى والأماكن النائية، والتي تفتقر إلى السينما ليتم عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية والاجتماعية للمواطنين في تلك المناطق لتخفيف من حدة الضغوط المختلفة في الحياة.

وتلقى هذه الفكرة ترحيبا كبيرا واستعدادا ذا مستوى عال من التعاون من كافة مؤسسات المجتمع المدني، والمواطنين والمهتمين خصوصا في ظل عدم وجود السينما في الأراضي الفلسطينية، والمسارح المخصصة للأطفال والكبار، فكانت هذه الفكرة نموذجا جديدا للتطور ونقل السينما إلى داخل القرى والمخيمات والريف الفلسطيني.

وقال د. أبولبده انه سيتم عرض مجموعة من الأفلام الاجتماعية والثقافية والتاريخية والسياسية المحايدة ضمن مشروع سينما الجوالة وتحت شعار صناعة الفرح لتقديم عروضها مجانا في كافة المواقع.

ويركز برنامج صناعة الفرح الذي تنفذه شركة الفينيق للثقافة والفنون ورعته سوق فلسطين للأوراق المالية، على فكرة التبادل الثقافي من خلال تقديم عروض سينمائية محلية وعالمية إلى الجمهور الفلسطيني الذي يفتقر إلى المسرح والسينما خاصة وانه لا يوجد سوى سينما واحدة في كل الضفة الغربية في مدينة رام الله. بعد أن تم إغلاقها اثر الانتفاضة الأولى في العام 1987 وتدمير عدد كبير منها وحرمان الجيل بعد تلك الفترة من مشاهدة السينما.

وتعد السينما من الوسائل الهامة للتأثير، وخلق المفاهيم الإنسانية والثقافية والاجتماعية تجاه الكثير من القضايا. والتأكيد على الهوية الوطنية وتقديم عروض محايدة تخص القضية الفلسطينية. وأفلام سينمائية ذات مفاهيم ايجابية للشباب. كما أن للأطفال نصيب من عروض سينمائية جديدة وذات مفاهيم تربوية جدية في مواجهة عنف أفلام التلفزيون وما يتعرضون له يوميا من مضايقات للاحتلال. وكذلك لإيجاد مساحة للفرح والتفريغ النفسي.