السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

العالقون على معبر رفح البري يوجهون نداء استغاثة من اجل السماح لهم بالمرور إلى قطاع غزة

نشر بتاريخ: 09/10/2005 ( آخر تحديث: 09/10/2005 الساعة: 15:15 )
خانيونس- معا- وجه المواطنون العالقون على معبر رفح البري نداء استغاثة من اجل السماح لهم بالمرور إلى قطاع غزة، مشيرين الى أن أوضاعهم الصحية والنفسية باتت صعبة ومعقدة ولا تطاق خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث مازالوا ممنوعين من الوصول إلى منازلهم في ظل عدم التوصل إلى صيغة نهائية لإعادة فتح وتشغيل معبر رفح البري، بين السلطة الفلسطينية والحكومة المصرية من جهة والحكومة الإسرائيلية من جهة اخرى، مما نغص على المسافرين حياتهم وخاصة المرضى منهم الذين يذهبون الى المستشفيات المصرية للعلاج.

وأشار المواطن محمد علي شموط من الطرف المصري من الحدود في حديث خاص مع- وكالة معا - إلى أن المئات من المواطنين، يعيشون ظروفا صعبة نتيجة استمرار إغلاق المعبر، حيث أن الأطفال والنساء والشيوخ يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، وان العديد منهم يعاني من أمراض مزمنة، بالإضافة إلى طبيعة الحياة الصعبة على الحدود مما يؤثر على مشاعر ونفسيات المواطنين، خاصة الأطفال والمعاقين والذين يعانون من حالات مرضية صعبة.

وقال الطبيب المعالج في مجمع ناصر الطبي بخانيونس محيي الدين الفرا والمتواجد على الجانب المصري من الحدود: " ان الوضع الصحي للعديد من المواطنين بات خطيرا ومقلقا، حيث أن هناك العديد منهم خرج من المستشفيات حديثا بعد أن ظنوا أن المعبر سيتم فتحة، وهؤلاء أجريت لهم عمليات خطيرة وصعبة، وهم مصابون بمرض القلب والسرطان وغيرها من الأمراض الخطير ة، بالإضافة إلى الأطفال المرضي بمختلف أنواع الأمراض".

وأشار الفرا الى أن الأوضاع المعيشية والنفسية للعالقين على المعبر سيئة جدا وفي غاية الصعوبة والتعقيد بعد سبعة ايام من عدم السماح لهم بالمرور عبر المعبر، خاصة في شهر رمضان, حيث النساء لا تجد أماكن للنوم، مما يطرهن للنوم على الطرقات، ويضعن الكرتون لتغطية أطفالهن، ووجهة الفرا نداء لكل الجهات المعنية وصاحبة الاختصاص من اجل إعادة فتح معبر رفح البري لكي يتمكن المواطنون من العودة إلى منازلهم وبيوتهم، وممارسة حياتهم بشكل أنساني وأدمي.