الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل إلغاء أوسلو وارد بعد الاثنين المقبل ؟

نشر بتاريخ: 15/12/2017 ( آخر تحديث: 15/12/2017 الساعة: 23:53 )
هل إلغاء أوسلو وارد بعد الاثنين المقبل ؟

بيت لحم -معا- أكدت د. حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ان هناك قرارات مصيرية ستتخذها القيادة الفلسطينية بعد يوم الاثنين المقبل عند عودة الرئيس عباس للوطن، منها مايتعلق بالاتفاقيات السابقة، وكذلك التوجه للمنظمات الدولية .

حديث عشراوي هذا جاء خلال اللقاء السنوي الذي تنظمه دائرة شؤون المفاوضات على هامش اعياد الميلاد والذي يضم سفراء وقناصل الدول في الاراضي الفلسطينية، حيث عقد في قاعة دار الندوة ببيت لحم .


وقالت عشراوي إن هذا العام شهد مرور 100 عام على وعد بلفور المشؤوم و50 عاما على النكسة، ليأتي ترامب ويكمل دائرة الاضطهاد بحق الشعب الفلسطيني ويقوض عملية السلام مسجلا محطة سلبية في المساعي للوصول لحل عادل للقضية الفلسطينية من خلال تقديمه القدس هدية لاسرائيل ليصبح شريكا للاحتلال، فاقدا مصداقيته ودوره في رعاية اي عملية للسلام .

واضافت أن ترامب بهذه الخطوة شجع وعزز التطرف والعنف وهو المعتقد انه المخلص، وهو طبعا ليس كذلك .

وكشفت عشراوي خلال اللقاء ان الامور ستتغير، وقالت :"سنذهب للمجتمع الدولي ليتحمل مسؤولياته وسنذهب لمجلس الامن ومحكمة الجنايات الدولية دون ان ينجح احد في التأثير او الضغط علينا بمن فيهم الولايات المتحدة التي اعلنت عن نفسها انها طرف مع الاحتلال وبالتالي انهت اي دور لها كراعي للسلام او المفاوضات" .

وردا على سؤال لمراسل معا قالت عشراوي "ان اوسلو لم تعد قائمة لان اسرائيل هي التي انتهكتها ولم تطبق اي بند من اعلان المباديء وبالتالي لا توجد اتفاقية".

واكدت ان هناك قرارات وجب اتخاذها الان من المؤسسات التي اتخذت تلك القرارات لتحدد طبيعة ووظيفة السلطة الفلسطينية بعد اعلان ترامب، وقد ان الاوان لتنفيذ قرارات المجلس المركزي "سبق للمجلس المركزي ان اتخذ قرارا بوقف التنسيق الامني".

ونوهت الى الاحداث الميدانية التي تدل على غضب ورفض الشارع لقرار ترامب الذي وصفته بغير المسؤول والدال على عدم الفهم والرؤية لدى الادارة الامريكية، مطالبة القناصل والسفراء بنقل الانتهاكات الاسرائيلية لحكوماتهم وشعوبهم .

كما تحدث مدير مركز دار الندوة اﻻب متري الراهب شارحا الموقف من المسيحية الصهيونية والخطيئة التي يرتكبها ترامب بمخالفته للتعاليم المسيحية التي تؤكد على الحرية وليس على العبودية والاحتلال .