الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسيرة احتجاجية في مالي تنديدا بالقرار الأمريكي

نشر بتاريخ: 16/12/2017 ( آخر تحديث: 17/12/2017 الساعة: 09:48 )
مسيرة احتجاجية في مالي تنديدا بالقرار الأمريكي
باماكو- معا- نظم تجمع الجمعيات الإسلامية في مالي مسيرة احتجاجية حاشدة في ميدان الاستقلال بالعاصمة باماكو، شارك فيها آلاف الماليين بحضور عدد كبير من نواب البرلمان الوطني وشخصيات بارزة أخرى.
وتم عقب المسيرة إصدار بيان عام إليكم نصه كاملا:
"ببالغ الدهشة والحزن والأسى تلقى تجمع الجمعيات الإسلامية في مالي الخبر الحزين المتعلق بقرار الرئيس الأمريكي الأحادي بشأن وضع القدس، عاصمة دولة فلسطين، ونقصد خبر اعتراف أمريكا رسميا بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وتحويل السفارة الأمريكية إليها.
نحن، أعضاء تجمع الجمعيات الإسلامية في مالي، حرصا منا على مبادئنا، وبناءًا على دورنا الحاسم في التحذير والإنذار، وانطلاقا من قيم وعقيدة شعب مالي الثابتة والراسخة، والحافلة بالسلام والعدل ومبادئ الإنسانية المحترمة للحياة الإنسانية الكريمة، نعلن عن:
- انصدامنا واستغرابنا بهذا القرار غير المسؤول وغير العادل، المتناقض مع كافة قرارات منظمة الأمم المتحدة بشأن فلسطين؛
- انشغالنا البالغ إزاء هذا القرار الجائر، وما ينجم عنه من تنديدات وإنكارات؛
- تأسفنا الكبير إزاء هذا القرار الشيطاني الصّادر من الرئيس الأمريكي؛
وعليه، يدين التجمع بشدّة وبكل صرامة هذا التصرف غير المسئول، المستفزز والهادف إلى أغراض انتخابية وبغيضة للإسلام ومنتهكة بكرامة كافة المسلمين في العالم.
وتنتهز هذه الفرصة لإنذار وتحذير الرئيس الأمريكي من العواقب الوخيمة الناجمة عن هذا القرار غير المسئول وغير المنصف والمثير غضب ملايين المسلمين عبر العالم ، والذي قد يعرقل عملية السلام الذي سعى من أجله الرؤساء القدامى.
إننا نؤكد من جديد على دعمنا التام للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل إقامة دولة مستقلة ذات سيادة تامة على أراضيه الوطنية وعاصمتها القدس الأبدية وغير القابلة للتجزئة.
إننا نصّر على أن يتراجع الرئيس الأمريكي عن هذا القرار دون أي قيد أو شرط، كما نكرّر القول بأن القرار انتهاك صريح ومتعمّد للمساس بحقوق الأمة الإسلامية، مع كونه إهانة واستخفافا بمشاعر المسلمين.
وإذ ندعو من أجل عودة الأمن بشكل نهائي، نؤكد على مساندة المجتمع الإسلامي في مالي ودعمه التام والثابت للشعب الفلسطيني الشقيق، كما نوجه نداءًا إلى أصحاب الضمائر المشغوفة بالسلام والعدل بالالتحاق بالتجمع من أجل الضغط على منظمة الأمم المتحدة وإرغامها على تنفيذ التوصيات والقرارات الدولية المتخذة بنفس القوة والدرجة إزاء الدولة الصهيونية.
ونسأل الله العلي أن يهدينا الصراط المستقيم والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه".