نشر بتاريخ: 17/12/2017 ( آخر تحديث: 17/12/2017 الساعة: 12:31 )
كركاس- معا- نظمت مجموعة من المؤسسات والاحزاب الفلسطينية والفنزويلية اعتصاما للاحتجاج على قرار الرئيس الامريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، يوم الجمعة.
الاعتصام كان مقرراً ان يحدث أمام السفارة الامريكية في كاراكاس، لكن بناء على معلومات مؤكدة قبل النشاط بساعات عن وجود مخططات للاعتداء على المعتصمين والمتضامنين من قبل متطرفين، قرر المنظمون تحويل مكان الاعتصام إلى إحدى ساحات العاصمة.
وتجمع المئات من الفنزويليين وأبناء الجالية الفلسطينية والعربية وممثلي الأحزاب السياسية والشباب والطلبة، ورفعوا الاعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالقرار الامريكي، ودعوا الى تحرك دولي حقيقي لإلغاء القرار والتأكيد على عروبة القدس وحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية في عاصمتهم.
وعقد مؤتمر صحفي بحضور العديد من وسائل الاعلام المحلية الرسمية والدولية، تحدثت خلاله الناشطة سوسانا خليل من مؤسسة كنعان عن الأسباب التي دعت إلى تغيير موقع الاعتصام، منددة هذه المخططات، مؤكدة على سلمية التحرك.
كما أشارت إلى الحق التاريخي لشعبنا الفلسطيني في القدس، التي تحمل الافا من السنين على اسوارها وحجارتها، ورمزيتها للشعوب العربية والعالم أجمع.
كما تحدث معاذ موسى عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مشيرا إلى أن قرار ترامب ينتهك بشكل صارخ أكثر من 50 قرارا للأمم المتحدة من بينها قرارات لمجلس الامن، مدينا المحاولات الحثيثة التي تقودها الرجعية العربية لتغيير بوصلة الصراع في المنطقة، والركض وراء سراب الوعود الامريكية والخطوات المتسارعة للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأشار معاذ إلى أن شعبنا الفلسطيني توحد في الميدان برفضه القاطع لهذا القرار، في الضفة الفلسطينية والقدس المحتلتين وقطاع غزة، والأراضي المحتلة عام 1948 ومخيمات اللجوء والشتات، داعيا قيادة السلطة الفلسطينية إتخاذ اجراءات سريعة وواضحة على رأسها الغاء اتفاقية اوسلو وسحب الاعتراف بإسرائيل وتحرير الاقتصاد الفلسطيني من التبعية، كما واعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية ودعوة اطارها القيادي المؤقت لاجتماع فوري لاتخاذ الاجراءات والقرارات اللازمة لدعم هذه الانتفاضة المشتعلة انتفاضة "القدس والحرية" وتحويلها مقاومة شعبية شاملة ضد الاحتلال والمستوطنين حتى قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، التي لطالما كانت خطاً أحمر لن يتهاون أبناء شعبنا الفلسطيني في الدفاع عنها وصون حرماتها ومقدساتها الاسلامية والمسيحية.
وشكر معاذ فنزويلا شعبا وحكومة على تضامنهم الدائم مع الشعب الفلسطيني، شاكرا كوبا وبوليفيا وكل أحرار العالم الذين تحركوا لرفض الانتهاكات الاسرائيلية والامريكية المتوالية ودفاعا عن حقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
وأكد كارولوس ويمير عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفنزويلي، رفض أبناء الشعب الفنزويلي والثورة البوليفارية لهذا القرار الجائر، وأعاد التأكيد على التضامن الأممي مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وفي القلب منها القدس.
كما اكد" ان الادارة الامريكية الحالية تحاول نشر الفوضى وتأجيج النزاعات في كل مناطق العالم لتساعدها على الخروج من ازمة النظام الرأسمالي العالمي، لذلك تنتهك بلا هوادة كل قرارات الشرعية الدولية ما يتطلب ردا واضحا من كافة شعوب وحكومات العالم لوضع حد لإسرائيل والادارة الامريكية بما يكفل ضمان سيادة الشعوب وحقها في اختيار مصيرها".