نشر بتاريخ: 17/12/2017 ( آخر تحديث: 17/12/2017 الساعة: 15:26 )
سلفيت- معا- عقد إتحاد لجان العمل الزراعي وبالتعاون مع بلدية سلفيت ورشة عمل بعنوان "الواقع المائي في سلفيت تحديات وآفاق"، بهدف تعزيز الحفاظ على المصادر المائية وتسهيل الوصول إليها.
وحضر الورشة 40 ممثلا عن جميع الفاعلين في قطاع المياه في سلفيت وسلطة المياه الفلسطينية.
وافتتح اللقاء المهندس ماجد ناصر مدير البرامج والمشاريع في اتحاد لجان العمل الزراعي ورئيس بلدية سلفيت المهندس عبد الكريم زبيدي و"خيمة" من مؤسسة الترويج الاجتماعي الإسبانية.
وأشار المتحدثون إلى أهمية التعاون بين جميع الأطراف للنهوض بقطاع المياه الذي يعتبر أساس الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي إلى جانب الأرض.
وبين المهندس عمر زايد من سلطة المياه الفلسطينية طبيعة الأزمة المائية التي يمر فيها قطاع المياه في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومدى هيمنة الإسرائليين على هذا القطاع، مندداً بعدم سماح الإحتلال بحفر آبار ارتوازية في محافظة سلفيت والتي تقع على حوض مائي كبير.
وفي نفس السياق قامت وزارة الزراعة الفلسطينية ممثلة بمهندسها لبيب عبيد بالحديث عن المياه الزراعية ومدى أهميتها في توسيع الرقعة الزراعية في المحافظة.
كما تحدث المهندس صالح عفانة من بلديت سلفيت حول الأزمة المائية التي تعاني منها المحافظة، خاصة أن البنية التحتية لشبكات المياه في سلفيت تمر من خلال مناطق تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، والذي بدوره يعيق جميع أنواع الصيانة لهذه الشبكات ما يزيد بنسبة كبيرة جداً من حجم الفاقد من المياه بسبب الشبكات المهترئة.
ومن ناحيته تحدث أشرف زهد المختص البيئي في المحافظة، عن التلوث البيئي الناتج عن مخلفات الإحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن نوعين من التلوث تتعرض له المحافظة الأول وهو التلوث الصناعي الناتج عن أكبر المناطق الصناعية الإسرائيلية في الضفة "مستوطنة بركان" والتلوث الثاني الذي تسببه مياه الصرف الصحي، واللذان بدورهما يتسببان بتلوث جميع العناصر البيئية في المحافظة وانتشار العديد من الأمراض ناهيك عن الخنازير البرية التي تعيث فساداً في الأراضي الزراعية وتدمر المحاصيل الزراعية. وفي ختام الورشة، تحدث المهندس محمد مطاوع من إتحاد لجان العمل الزراعي عن دور المؤسسات الأهلية في النهوض وإدارة قطاع المياه في فلسطين ومن ثم تم أخذ التوصيات والتي أجمعت على ضرورة تكاتف جهود المؤسسات الخاصة والعامة من أجل النهوض وتنمية قطاع المياه في فلسطين وتعزيز مشاريع الحصاد المائي فيها.
يذكر أن هذه الأنشطة تأتي في إطار مشروع تحسين الظروف المعيشية لصغار المزراعين في محافظة سلفيت من خلال تسهيل الوصول إلى مصادر المياه في المحافظة، الممول من بلدية مدريد والذي ينفذه إتحاد لجان العمل الزراعي ومؤسسة التعزيز الإجتماعي الإسبانية وبالتعاون مع وزارة الزراعة الفلسطينية وبلدية سلفيت، ويهدف المشروع إلى تعزيز سبل العيش للفلسطينين الذين يعانون من ظروف اجتماعية واقتصادية سيئة نتيجة الوضع السياسي في فلسطين.