نشر بتاريخ: 18/12/2017 ( آخر تحديث: 18/12/2017 الساعة: 10:55 )
غزة- معا- وقع الكاتب والمؤرخ حسام ابو النصر كتابه تاريخ مخطوطات فلسطين في متحف محمود درويش بحضور مميز من الباحثين والنخب، وافتتح الامسية سامح خضر مدير متحف درويش بالتعريف بالكاتب عبد الحميد ابو النصر والمعروف بحسام، واكد ترحيب المتحف باستضافة الكاتب حيث كانت اولى الفعاليات للمتحف في عام 2017 هو اطلاق كتاب كلام رصاص فيما اختتام فعاليات العام جاء بكتاب تاريخ مخطوطات فلسطين، واكد على اهمية الكتاب في مراحل نضالنا الفلسطيني.
فيما قدم الكتاب الكاتب سميح حمودة تناول خلالها المنهج البحثي العلمي واهمية المخطوطات الفلسطينية وما تعرضت له ، وقدم شرحا عن فصول واهم عناوين الكتاب وما تميز به عن باقي ما كتب عن المخطوطات الفلسطينية ، واوضح ان هذا الانجاز هو عبارة عن دليل ومدخل للباحثين الفلسطينيين ليتناولوا كل عنوان بشكل اعمق واوسع وهو مفتاح لهم لبدء التحرك لتوجيه ابحاثهم نحو الموضوع بما يحافظ على تاريخنا.
والقى حسام ابو النصر محاضرة عن المخطوطات الفلسطينية وما عانته خلال الحضارات التي مرت على فلسطين منذ وجود اجدادنا الكنعانين حتى اليوم والمراحل التي مرت بها.
واكد ان هناك ندرة كبيرة في المخطوطات في زمن الكنعانين تؤرخ لتلك الحقبة، وارجع ذلك لعوامل كثير منها الغزوات وتلف المواد التي كانت تكتب عليها المخطوطات منها الجلود، وان اهم ما هو محفور وجد في مخطوطات تلك تل العمارنة المصرية توثق 119 مدينة كنعانية وهي تعد اول واهم المخطوطات عن فلسطين.
ثم سرد اهمية مخطوطات البحر الميت التي نهبها الاحتلال وتوزعت بين الجامعة العبرية والمتاحف الاسرائيلية والجماعات والمتاحف الامريكية ، وقد كتبت بالارمية واليونانية والعبرية، كما تحدث المخطوطات العربية المسيحية وهي تعود لمؤسسي المدن الفلسطينية ومن زمن سيدنا عيسى عليه السلام، وصولا الى الفتح الاسلامي لفلسطين 15 هجري على يد سيدنا عمر بن الخطاب ، وتسلسل المخطوطات الاسلامية ما بعد تلك الحقب من الاموية حتى العثمانين ، وتحدث ابو النصر عن تجربته الشخصية في توثيق المخطوطات وحصرها والصعوبات التي واجهت ذلك خلال سنوات ، وانه لا توجد جهة رسمية راعية لهذا العمل الفردي بل ان هناك جهود مشتتة بين المؤسسات الرسمية وغير الرسمية لم تجمع في عمل واحد لتحافظ على هذا الارث ، وان هناك كثيرا من هذه كنوز المخطوطات الفلسطينية وموزعة في دول العالم ولم يتم حصرها حتى الان .