نشر بتاريخ: 18/12/2017 ( آخر تحديث: 18/12/2017 الساعة: 12:42 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم الاحد،
وفدا كنسيا من فنلندا ضم ممثلا عن الكنيسة الارثوذكسية الفنلندية وممثلين عن الكنائس الموجودة فيها.واستهل الوفد زيارته للقدس بلقاء المطران حنا الذي رحب بهم، وقال" إننا نرحب بالوفد الكنسي الاتي الينا من فنلندا عشية الاحتفالات الميلادية المجيدة، نرحب بكم في ارض الميلاد والقيامة والقداسة والشهداء، نرحب بكم في اقدس بقعة في عالمنا اختارها الله لكي تكون مكان تجسد محبته نحو البشر، انها الارض التي انطلقت منها الرسالة المسيحية الى مشارق الارض ومغاربها، انها الكنيسة الام كما يصفها القديس يوحنا الدمشقي".
وأضاف" ان ارضنا المقدسة ترتكب فيها اعمال غير مقدسة من قبل اولئك المستعمرين المحتلين الذين يريدوننا ان نتخلى عن وطننا وان نشطب القدس من قاموسنا وان نستسلم للممارساتهم وسياساتهم وافعالهم. قبل الفي عام عندما وُلد الفادي في مغارة بيت لحم اتى المجوس من بلاد بعيدة وقدموا له هداياهم، والسؤال الذي يجب ان نطرحه اليوم كمسيحيين في عالمنا ما هي الهدية التي يجب ان نقدمها للمخلص في عيد ميلاده، لا يريد منا ذهبا ولبانا ومرا بل يريدنا ان نكون دعاة خير وسلام ومحبة وتضحية وانحياز للمظلومين والمعذبين والمتألمين في هذه الارض ، الهدية التي يجب ان نقدمها للمخلص في عيد ميلاده هي ان نكون مدافعين عن كل انسان مظلوم ومعذب ومتألم في هذا العالم لان هؤلاء هم اخوة يسوع الصغار".
وبين" ان شعبنا الفلسطيني تعرض لنكبات ونكسات ومظالم لا عد لها ولا حصر والفلسطينيون يعاملون كالغرباء في وطنهم والقدس مستهدفة ويراد ابتلاعها وسرقتها وتزوير تاريخها والنيل من مكانتها. اما المسيحيون الفلسطينيون فهم مجروحون في الصميم وهم يحملون صليبهم كسيدهم ويسيرون في طريق جلجلتهم وآلامهم وعذاباتهم وما يتعرض له المسيحيون الفلسطينيون يتعرض له كل ابناء شعبنا الفلسطيني، فالاحتلال يستهدفنا جميعا مسيحيين ومسلمين ولا يستثنى من ذلك احد على الاطلاق. المسيحية في بلادنا مستهدفة اليوم اكثر من اي وقت مضى وبأساليب متنوعة ومختلفة ومتعددة وبواسطة ادوات اوجدها الاحتلال خدمة لمشاريعه واجنداته العنصرية".
وأشار" نتمنى ان يسمع الصوت المسيحي في عالمنا المنادي بأن تتحقق العدالة في هذه الارض المقدسة، فأرض الميلاد متعطشة للسلام، وبغياب العدالة لا يمكن ان يكون هنالك سلام ، والعدالة في مفهومنا هي ان يزول الاحتلال وان تعود القدس لاصحابها وان يتمتع شعبنا بالحرية التي يستحقها والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام. ان اعلان ترامب الاخير انما يأتي في سياق ما تتعرض له مدينة القدس من استهداف ومؤامرة احتلالية تحظى بتغطية بعض القوى السياسية في الغرب وخاصة في امريكا، ولكن لن يضيع حق وراءه مطالب، ونحن اصحاب قضية عادلة وسنبقى ندافع عن وطننا وعن قدسنا وعن مقدساتنا مهما اشتدت حدة الضغوطات الممارسة بحقنا والمؤامرات التي تستهدفنا".
وقدم المطران حنا للوفد تقريرا عن احوال مدينة القدس كما ووثيقة الكايروس الفلسطينية ،مؤكدا اهمية تضافر الجهود بمساعدة الاصدقاء المنتشرين في سائر ارجاء العالم، من اجل ان يصل صوت فلسطين الى كل مكان.
كما قدم للوفد بعضا من التذكارات المصنوعة في بيت لحم من وحي التراث الفلسطيني
اما اعضاء الوفد فقد اعربوا عن تضامنهم مع القدس ومع الشعب الفلسطيني وتنديدهم ورفضهم بقرار ترامب الاخير واكدوا اهتمامهم بسماع ما يقوله ابناء القدس والمرجعيات الروحية فيها، وقالوا" اتينا لكي نتضامن مع كنائس فلسطين عشية الاعياد الميلادية المجيدة ولكي نتضامن مع كل الشعب الفلسطيني الذي قضيته هي قضيتنا جميعا ومن واجبنا ان ندافع عنها لانها قضية حق وعدالة وشعب رازح تحت الاحتلال ويجب ان تعود اليه حريته السليبة".