نشر بتاريخ: 18/12/2017 ( آخر تحديث: 18/12/2017 الساعة: 20:10 )
رام الله - معا - من المتوقع ان تشهد الليلة قرارات مصيرية حاسمة خلال اجتماع موسع للقيادة في رام الله، الى جانب جلسة لمجلس الامن الدولي حول القدس.
حيث يترأس الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة برام الله مساء اليوم اجتماعا للقيادة للبحث في مواضيع عدة أهمها تحديد آليات الرد على اعلان
الرئيس الأمريكي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وموضوع عقد جلسة للمجلس المركزي.
هذا ما صرح به لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية موضحا أن الاجتماع الذي سيعقد بحضور أعضاء اللجنة المركزية للحركة وأعضاء اللجنة التنفيذية وقادة وممثلي الفصائل ورؤساء الأجهزة الأمنية، من المفترض ان يشهد نقاشا جديا وحقيقيا حول موضوع عقد جلسة للمجلس المركزي، ومتى ستعقد والمواضيع التي ستطرح فيها، إضافة لآليات التحرك الفلسطيني، وشكل العلاقات المستقبلية الفلسطينية مع كل من الولايات المتحدة
ودولة الاحتلال.
وقال اشتية إن اتفاق أوسلو، "والذي لم يعد قائما كما تم التوقيع عليه في واشنطن لأن إسرائيل تنصلت منه فيما أخرجت الولايات المتحدة التي رعته القدس
من قائمة قضايا الحل النهائي"، بحاجة لمراجعة جدية وحقيقية في المجلس المركزي "للخروج بخلاصات وصياغة استراتيجية فلسطينية جديدة".
وشدد عضو مركزية فتح على أننا "لسنا رهينة خيار واحد (إما أمريكا وإما أمريكا)، بل لدينا خيارات عديدة من أهمها إرادة شعبنا، ونستطيع أن نأخذ
زمام المبادرة بأيدنا، فكما فعل أبناء شعبنا في القدس وأسقطوا خيار البوابات، يستطيعون حماية مدينتهم".
وقال اشتية إن القيادة تبحث مع قائمة أصدقائنا في العالم والتي هي أوسع مما كانت عليه، آليات إنشاء تحالف دولي لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، مشيرا في
السياق إلى أن الرئيس سيبحث خلال زيارته لباريس الخميس مع نظيره الفرنسي آليات خلق حقائق بديلة للمسار السياسي الذي كانت تتوسط فيه
الولايات المتحدة لكن المهم هو الوصول إلى رد حقيقي دولي لإنهاء الاحتلال.
وحول جلسة مجلس الأمن التي ستعقد اليوم، نوه اشتية إلى أن المادة (27) الفقرة (3) من الوثائق التأسيسية للأمم المتحدة تنص على "أنه إذا كانت
القضية المثارة أحد أعضاء مجلس الأمن طرف فيها، فلا يحق له التصويت بشأنها، وسننتظر لنرى ما إذا سيتم تفعيل هذه المادة اليوم ولا تستخدم الولايات
المتحدة الفيتو.
وشدد في السياق أن المهم في جلسة اليوم ليس إدانة إعلان ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل بل القول إن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين.